رواية بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
انا قررت هقعد فى الأكاديمية وبلغت المديره ان موافقه
ريم بحزن اخص عليكي يا بيبو عاوزة تسبينا ليه انا ماصدقت انك معايا وجنبي وماليه البيت علينا ماما هتزعل اوى وانا كمان لو مشيتي هزعل جدا جدا
حبيبه ريم معلش عشان خاطري انا هكون مبسوطه هناك وكمان وعدت ماما هقضى معاها يوم من كل اسبوع وممكن اكون معاكي فى الويك اند واحنا دايما فى الاكاديمي مع بعض بليز ماتزعليش كده احسن وهكون مركزه على الماجستير والدكتوراه كمان
عانقتها حبيبه بحب وودعتها ريم لتذهب إلى العمل
سارت في طريقها إلى الأكاديمية وقبل ان تدلف للحديقه اوقفها شاب
لو سمحتي يا انسه
ريم بجديه افندم
ممكن توصليني لمكتب مديره الأكاديمية
ريم بتفحص الشاب من رأسه إلى قدمه هو حضرتك دكتور ولا معالج بقى
ريم بغرور كابتن اممم انا بقى معالجه نفسيه واسمي ريم
مد يده ليصافحه تشرفت بمعرفتك يا ريم ممكن تقوليلي عمار بس احنا زمايل شغل
شعرت بالرجفه عندما لمست يده وبادلته الابتسامه الشرف ليه اتفضل معايا اوصلك لمكتب المديره
سار جانبها بهدوء
رياضي ممشوق
وقفت بالرواق واشارت بيدها
________________________________________
شردت قليلا بصاحب العينان العسلي وفجاه نفضت الافكار العالقه بذهنها وتوجهت إلى الطفل مالك ذات العشر اعوام احدى الحالات المسئولة عنها حبيبه
ملوك حبيبي عامل ايه انهارده
قطب ما بين حاجبيه عاوز حبيبه
ريم بمرح وريمو ماتنفعش ولا ايه يا استاذ مالك
مالك بحزن حتى هى بعدت عني وعدتني ماتسبنيش وعملت زيهم
مسدت ريم على ظهره بحنيه ولكن كان رد فعله غاضب وابتعد عن المكان حاول السير بمفرده كاد أن يسقط عده مرات لحقت به المشرفه واعادته إلى غرفته كما طلب
بعد ان انهى حديثه مع المديره ورحبت بوجوده اراد ان يستكشف المكان بنفسه ويتعرف على كل ركن به
دلف لصاله الجيم اولا وجد بها العديد من الاجهزه فترك المكان وبحث عن اخر لافت انتباه وجودها تجلس حزينه وراء الدموع تنساب من عيناها البنيه فشعر بالقلق واقترب منها يعلم ما الذي ابكاءها
عمار بقلق ريم بټعيطي ليه فى حاجه حصلت
نظرت له بحزن ومحت دموعها ولم تستطيع الصمت فتحدثت ببراءه وشرحت له الموقف وهو ينظر لها بغرابه فلم يفهم شيا منما تفوهت به
ريم بتذكر أنه شخص جديد ولم يعلم شي سوري نسيت انت اول يوم ليك هنا ومش هتفهم بتكلم عن ايه
عمار بابتسامه اقعد كده الاول وتفهميني عادى والله انا بفهم بسرعه
ابتسمت له واخبرته بأن مالك طفل من المكفوفين والمسئوله عن حالته صديقتها حبيبه وأنها لم تاتى اليوم بسبب مرضي يمنعها من الحضور تفهم الآن الصوره كامله وواضحه
عمار باسف حرام مالك متعلق بحبيبه وده صعب طبعا على طفل فى ظروفه ان تعود تعود كامل على شخص واحد المفروض لازم يتعود على كل الموجودين بالمكان عشان لم حد يغيب يكون فى بديل مش يحس بالوحدة
ريم بجديه مالك بذات حاله خاصه لان انطوائي ومش سهل يقرب من اى حد بسهوله غير كل الاطفال فى تفاعل واستجابه منهم مع الكل
عمار باهتمام تمام ممكن انا احاول محاوله معاه
ريم باستغراب هتعمل ايه
عمار هحاول اتكلم معاه راجل لراجل ويمكن اخرجه من حالته دى بالرياضه
ريم بفرحه بجد ياريت
نهض عمار من مجلسه واشار إليها فين اوضته
سارت امامه وتوجها إلى الطابق الثاني واشارت حيث غرفته ونظرت حولها وارادت ان تذهب لغرفه ياسين
وقفت أمام الغرفه
اخذت شهيق ثم زفير 123 ثم طرقت الباب عادت المحاوله مره اخرى
لم يتوقع قدومها وعندما اصر من بالخارج بالطرق اجاب بحد بأن تدخل
ابتلعت ريقها بصعوبه ووقفت على اعتاب الغرفه
ياسين بصوته القوي انتي مابتزهقيش خالص مصره بقى
ريم بتوترانا ريم حبيبه ماجتش انهارده
ابتسم وهو يهز رأسه يبق فهمت اخيرا وزهقت صح
ريم بقوه لا حبيبه مابتزهقش من شغلها ولا بتسسلم بسهوله هى بس تعبانه وطلبت مني اشوف حضرتك لعلا وعسى تغير رائيك وتحب تتكلم كلنا هنا بنفذ شغلنا
همس فى نفسه ياتري تعبانه بجد ولا من كلامي معاها
اراد ان يعلم الأمر
متابعة القراءة