رواية بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


المتعب صدع رنين هاتفها معلن عن اتصال 
التقطته بارهاق من أعلى الكومود فتحت عيناها باتساع عندما وجدت اسم ياسين أعلى الشاشه تذكرت انها لم تهاتفه منذ ان اخبرته بالصباح بذهابها مع صديقتها لتسوق 
قضمت شفتيها بسبب نسيانها أمر الاتصال به عند العوده وضغط زر الايجاب بهدوء 
الو 
ياسين بقلق ايوه يا حبيبه انتى كويسه معقول لسه بره لحد دلوقتي 

حبيبه بتردد لا انا فى البيت 
ياسين بجديه ليه مااتصلتيش مش قايلك ابقى طمنيني لم تروحي 
حبيبه باسف سوري يا ياسين بجد رجعت تعبانه ويادوب اتعشيت مع ماما وعمو فاروق وخدت شاور ولسه كنت هكلمك اكيد 
ابتسم عندما شعر حقا بارهاقها خلاص حصل خير بس تاني مره
________________________________________
ممكن تطمنيني اول لم تدخلي من باب البيت عشان بجد قلقت عليكي 
حبيبه بابتسامه حاضر 
ياسين بقولك ايه انتو معزومين عندنا بكره على العشا نادين نفسها تتعرف عليكي
حبيبه بتردد بس 
ياسين باهتمام بس ايه مافيش بس لازم العيلتين يتعرفو على بعض اكتر ولا ايه 
حبيبه بتنهيده إيه 
ياسين بتسأل حبيبه مالك فى حاجه مضايقكي ولا ايه 
حبيبه بجديه بصراحه مش عارفه طب مين هيكون معايا ماما وعمو فاروق ولا عمو وطنط وابيه أنت عارف الوضع غريب شويا ومش هقدر احرج ماما وزوجها 
ياسين بتفهم طبعا ماما لازم تيجي معاكي عشان ماما تتعرف عليها وانا هتصل بحازم ممكن يجى هو ومراته بس اظن كده تمام 
ابتسمت برضا تمام اوى ميرسي يا ياسين 
ياسين بابتسامه المهم عندي تكونى سعيده ومش عاوزك تقلقى ولا تتوتري خليكي واثقه ان دايما معاكي 
حبيبه برقه ربنا يخليك ليا 
ياسين بسعاده و يخليكي ليا ويقدرني واسعدك 
صمت قليلا ثم تفوه باسمها بحب حبيبه 
اجابته بتنهيده نعم 
ياسين بحب بحبك 
شعرت بالفرحه تغمر قلبها واغمضت عيناها بسعاده لتستشعر بمدا واقع كلمته عليها فهو تصريح مباشر بالحب 
خجلت من الرد فماذا تقول له الآن 
ابتسم عندما علم بخجلها ولكن لا يريد احراجها ولن يطلبها منها فوقتما تشاء سوف تنطق بها من نفسها 
اكمل حديثه بجديه اوكيه عارف انك تعبانه ومحتاجه تنامي دلوقتي مش هطول عليكي 
تصبحي على خير 
حبيبه بخجل وانت من اهله 
اغلقت الهاتف على الفور وقفزت من الفراش وهى تدور حول نفسها بسعاده فقد شعرت بالصدق هذه المره مجرد كلمه بسيطه ولكن تحمل معاني كثيره تصف الحب الصادق والمشاعر الدفينه مجرد كلمه ولكن تحكى قصه كبيره تعلم الآن أنها استوطنت قلبه وهذا ما تمنته 
بعد تناول العشاء مع عائلته استاذنهم الصعود لغرفته ولكن استوقفه شقيقه يريد التحدث معه 
يوسف معلش ممكن نتكلم فى المكتب خمس دقايق بس مش هاخرك
انصاغ يوسف لمطلب شقيقه ودلف معه إلى غرفه المكتب التى تخص والده 
جلس حازم بالمقعد المقابل للمكتب وأشار إلى شقيقه ان يجلس امامه 
جلس يوسف بتسأل خير فى حاجه 
حازم بتنهيده عامل ايه فى الشغل 
أجاب بهدوء الحمد لله كله تمام 
حازم باهتمام امال الباشمهندسه فرح بتقول موقف الشغل فى المشروع إللى هى ماسكه الشغل فيه ولم جت تعرف منك ليه وايه السبب كان ردك انك انت إللى تمشي الشغل زى ما انت عاوز ومش شغلها ولا يخصها ممكن افهم منك الموضوع ايه بالظبط 
يوسف باستهزاء ايه شغل العيال ده هو احنا فى الروضه وجايه تشتكي لولي امري ولا ايه البت دي مجنونه اصلا وطريقه كلامها معايا ماكنتش محترمه وأنا فعلا مديرها فى الشغل لازم تتكلم معايا بأدب ولا انا غلطان 
حازم لا مش غلطان يا يوسف بس بهدوء كده عاوز افهم 
يوسف بجديهكل الحكايه فى عجز فى المخازن والكميه إللى موجوده من اسمنت وحديد وغيره مش هتكفى جميع المشروعات إللى الشركه شغاله عليها وعرفت ان الكومبوند اكتر مشروع مستهلك للمواد دي 
قررت نوقف الشغل في يوم ولا اتنين لحد ما الطلبيه الجديده توصل واستشرت بابا كمان وقلي اعملي إللى انت شايفه صح فيها ايه بقى ليه تيجى تحاسبني وتكلمني كأني شغال عندها مش هى إللى شغاله عندي 
حازم بجديه ليه ماقولتش ان عندك عجز فى المخازن كنت ساعدتك 
حك يوسف موخره راسه بخجل حبيت اعتمد على نفسي عشان ماتقولش عليه فاشل ومش نافع فى الشغل 
وقف حازم من مجلسه ونظر لشقيقه باعجاب أنت مچنون انا عمري ماهقول عليك فاشل عشان عندي ثقه فيك وفخور بيك انك بجد قد المسئوليه اوع تقول كده تاني 
نظر له يوسف بابتسامه بجد يعنى أنت مبسوط مني
حازم بمشاكسه مش اوى هههه 
امسك بيده لينهض من مقعده وعانقه بحب مبسوط منك فعلا وعارف انك قدها 
ابتعد عنه ثم حدثه بجديه بس بلاش اسلوب الانفعال والعصبيه مع اى حد شغال معاك فى الشركه او عمال الموقع مافيش حاجه اسمها شغال عندك احنا كلنا ايد واحده فى الشغل يا
 

تم نسخ الرابط