رواية بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
تنظر حولها وتصرخ بمالك كي يبتعد ولكن صوتها كان ضعيفا ولم يصل له
رأت عمار بين الجميع اسرعت اليه عمار من فضلك شتت انتباه وقوله يبعد عن مكانه وانا هحاول الحقه
عمار بجديه انا جاي معاكي
حبيبه لا ماينفعش عشان حاله مالك ماتسمحش بتدخل حد انا هقدر عليه من فضلك مافيش الوقت الولد هيضيع كده
عمار حاضر اطلعي انتى ربنا معاكي
وقف ياسين يتابع الموقف بصمت وهو عاجز عن التدخل ليس بيده شيئا يفعله لانقاذ الطفل
استلقت المصعد الكهربائي وصلت للطابق الثالث اكملت الدرج ركضا لتصل أعلى سطح المبني وهى تدعي الله ان يحفظه ولا يصيبه اى مكروه
استرد الجميع أنفاسهم بعد ان اطمئنو على سلامه الطفل وذهب كل منهما الى حيث عمله
جلس ياسين بإحدى المقاعد الموضوعه بالحديقه وظل شارده بما حدث
ريم بدموع صعبان عليه اوى يا عمار فى طفل فى سنه يفكر فى الاڼتحار
عمار بحزن الحمد لله هو بخير دلوقتي مش هتروحي تطمني عليه هو وحبيبه
ريم وهى تكفف دموعها لا اكيد هو محتاج لحبيبه بس دلوقتي وكمان حبيبه اعصابها تعبت من الموقف
ظلت تربت على ظهره بحنان ومحت دموعه حاولت اخراجه من حالته
حبيبه بحنيه ليه عملت كده يا مالك عاوز ټموت نفسك وتسبني أهون عليك
مالك بحزن بابا واحشني اوى وعاوز اروحله
ضمته لصدرها بحنان حبيبي بابا واحشك ممكن تتكلم معاه وتدعيلو وهو هيسمعك لكن غلط تتصرف كده حرام كده ربنا يزعل منك انك فكرت ټموت نفسك ممكن توعدني بلاش تتصرف اى تصرف من غير ماتتكلم معايا الاول مش انا اختك الكبيره ولازم تسمع كلامي لو حاجه ضايقتك ممكن تيجى وتحكيلي وهنحل اى مشكله مع بعض بس بلاش تصرفات من دماغك اتفقنا
حبيبه قولي بقى عاوز تحكيلي ايه عن مامتك
مالك
مابحبهاش ومش عاوزها عشان سبتي وراحت اتجوزت وبقى عندها أولاد غيري يعنى
________________________________________
مابتحبنيش لو بتحبني ماكنتش اتخلت عني وسابتني وراحت عاشت حياتها بعيد عنى جايه دلوقتي عاوزة تشوفني ليه
حبيبه بحزن كلامك اكبر من سنك وبلاش تسمع طرف واحد لو ده كلام والدك يبق من حقنا نسمع كمان ماما يمكن عندها سبب ليه مش تديها فرصه تدافع عن نفسها هى مهما كان يا مالك والدتك ومن حقها وحقك تعيش معاها ا وانت ان شاء الله هتخف وهتعمل عمليه وتشوف الدنيا من جديد بس عاوزاك تبق راجل كده بطل وتوعدني انك تقابل والدتك وكمان مش نفسك يكون عندك اخوات اصغر منك تكون انت كبيرهم ومسئول عنهم مش نفسك تبق انت صاحبهم وأى حاجه يحتاجو ليها تكون جنبهم مافيش علاقه اقوي من علاقه الاخوات ببعض ماحدش يقدر يفرقكم
حبيبه من غير بس ادى نفسك فرصه يا حبيبي تتعرف على مامتك من جديد وكمان اخواتك اوعدني
مالك اوعدك
ساعدته على النهوض ونهضت معه وهبطو الدرج سويا تحاول إخراجه من قوقعته وعزلته
كانت تشعر بالحزن بسبب تفكير ذلك الصغير بعد ان اطمئنت على وجوده داخل صاله الجيم وطلبت من عمار وريم الاهتمام به
رحب به عمار وصافحه وحاول معه انشاء صداقه بينهم ووعده بتعاليم كافي الألعاب الرياضية وتحفيذه لدخول عالم الرياضه وممارسه هوايه يفضلها
سارت وحدها بالحديقه تحاول استجماع قوتها التى اڼهارت بسبب جنون مالك ومحاولته لتخليه عن العالم بأكمله
وفجأة وجدت ياسين يجلس بالحديقه وحيدا اسرعت فى خطواتها ووقفت امامه
قاعد لوحدك ليه
استمع لصوتها واجابها بحزن ليه طفل فى سنه يعمل كده
حبيبه بتنهيده حارقه ممكن اقعد الاول
ياسين اكيد اتفصلي
جلست مقابل له وبدأت فى حديثها عن مالك والحزن يعتصر قلبها
تعرف لم علاقه قويه اتبنت بين اتنين تعاهدوا يكملو حياتهم مع بعض وفى وجود الاطفال العلاقه تقوي والطرفين يحاولو يتغاضو عن حاجات كتير عشان الحياه تكمل وفجأة وبدون اى مقدمات الحياه دى تتهد والعلاقه تنتهي وكل طرف يفكر بس فى نفسه وسعادته ومايعرفش ان فى حياه صغيره مسئوله منهم والحياه دى بضيع قدام عنيهم وهم للاسف مش مدركين كل ده
مالك نتيجه انفصال والده عن والدته وصله لكده وصله ان طفل عمره عشر سنين كاره الحياه عرفت مين بيدفع التمن فى الاخر غير الاطفال
ياسين بحزن حاولي تتكلمي مع اهله يمكن كل حاجه تتصلح عشان حياه ابنهم ماضعيش
حبيبه بضيق للاسف الحياه
متابعة القراءة