رواية بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


بالدخول كانت تبتسم بحماس عندما لم ېصرخ كالمعتاد 
علم بوجودها دون أن تتحدث فقد ميز رائحتها العطرة 
حبيبه بجديه صباح الخير عامل ايه انهارده
ياسين باقتضاب صباح الخير 
حبيبه بتردد بتحب الرياضه 
استغرب السوال نعم 
حبيبهقصدي يعنى بتمارس اى رياضه كنت بتروح الجيم 
ابتسم عندما تذكر أمر الجيم يااا كنت بطل سباحه واخدت بطولات كتير بس من وقت التخرج من الجامعه وانا نسيت كل هواياتي واتفرغت للموسسات الانصاري والجيم كمان مافيش جهاز مادربتش عليه 

استمعت له باهتمام حلو اوى وهو الجيم جى لعندك
ياسين مش فاهم
حبيبه بحماس عندنا صاله جيم تحت وفيها جميع الاجهزة تقدر ترجع هواياتك كمان كابتن عمار منتظرنا دلوقتي عشان فى تدريب يوجا 
ياسين بعدم فهم مين كابتن عمار ويوجا ايه مش فاهم
حبيبه كابتن عمار مدرب اليوجا يلا مش نفسك تجرب اليوجا بصراحه انا متحمسه جدا قريت عنها كتير بس اول مره اجربها هى بتساعد الجسم على الاسترخاء والتأمل وبتديك راحه وسكون كده غير عادي كمان بتخرج اى شحنه سلبيه جواك وتغير مودك لطاقه ايجابيه وتخليك تشعر بالسعاده ممكن تجرب 
صمت لعده دقائق بس مش حابب اتكلم 
حبيبه بهدوء وانا مش هطلب منك تتكلم زى ماتحب 
ياسين بجديه نجرب اليوجا 
تنهدت بفرحه وشعرت بالانتصار سوف يخرج من محبسه 
التقط عصاه ووضع نظارته وسار اتجاه باب الغرفه اسرعت إليه لتمسك بيده ولكن رفض رفضا قاطعا 
استغربت طريقته ولكن لم تعلق وتركته يفعل ما يشاء 
ياسين ممكن بس توصفيلي المكان هنتحرك فين وفى سلم ولا لاء
حبيبه بتفهم حاضر احنا هننزل الأسانسير بس فى طرقه كبيره هنمشيها توصلنا لمكانه 
سار جانبها وهو يمسك بعصاه إلى ان وصل لمكان الاسانسير دلفت وهو دلف خلفها 
هبط للطابق الاول وصلت لصاله الجيم 
وجدت الجميع فى انتظارهم 
رحب عمار بوجود ياسين واخذ بيده ساعده على الجلوسانا عمار كابتن اليوجا
ياسين بهدوء وانا ياسين الانصاري 
عمار سعيد بمعرفتك يلا يا حبيبه مكانك عشان نبدا
حبيبه حاضر 
جلست بجانب ياسين ونظرت له باستغراب فهو رفض ان تساعده ولكن لم يرفض مساعده عمار له 
بدأ عمار فى الجلوس امامها وطلب منهم جميعا الاسترخاء ولم يشردو بذهنهم وان يستمعو له جيدا 
عمار هناخد شهيق عميق وهنخرجه زفير ببطئ شديد وهنعيد المحاوله خمس مرات لحد لم جسمنا يهدا خالص 
بعد مرور لحظات اكمل تعاليم اليوجا والحركات البسيطه التى تساعدهم على الراحه البدنيه والذهنيه وانصاغ الجميع لحديثه باهتمام وتم تنفيذ ما هو مطلوب 
بعد مرور ساعه كامله بتعليم اليوجا شعر ياسين بالراحه والهدوء 
ولكن عاد إلى غرفته واستلق الفراش وذهب فى نوم عميق 
نظرت للفراغ بضيق فقد توقعت ان يتحدث معها دون اى مجادله ولكن خابت توقعاتها 
اما عمار فجلس بجانب ريم وتعرف كل منهما على الآخر ونشأت بينهما صداقه 
ذهبت لغرفه مالك تحاول ان تتحدث معه ولكن لم تجده فشعرت بالقلق من أجله 
وبحثت عنه بكل مكان لم تجده 
عندما رءاتها ريم بهذه الحاله اسرعت إليها بقلق حبيبه فى ايه 
بدات حبيبه بالبكاء مالك مش موجود فى اوضته ولا فى اى مكان 
ريم عمار بلغ الأمن يدور عليه واحنا هندور تاني ياحبيبه بس ماتعيطيش
حبيبه بدموع ماحضرش تدريب اليوجا وسبته نايم ممكن اعرف ليه
مش موجود
ريم بحزن اهدى بس وان شاء الله هنلاقيه هيروح فين
________________________________________
وبعدين مايقدرش يخرج فى امن موجود 
ظلت تبكى وتبحث عنه بكل مكان واعلنت غيابه للجميع وبدا البحث عنه من جديد 
وقفت بمنتصف الحديقه وهى تبكى بشده وتصرخ باسمه ماااالك 
وتدور حول نفسها وفجأة وقعت عيناها على مكان وجوده 
الفصل الرابع عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
كانت الصدمه أقوى منما تتوقع جحظت عيناها عندما راءته يقف أعلى المبنى ويريد أن يلقى بنفسه ليصبح چثه هامده تسمرت مكانها وفقدت القدره على الحديث وشرد خيالها لمائه سيناريو لم تستوعب بعد الموقف ظلت هكذا لمده ثواني وجال بخاطرها اپشع المواقف لفقدان ذلك الصغير الذي لا حول به ولا قوه 
فاقت من لحظات شرودها بصړاخها بأعلى طبقات صوتها صوت صړاخها القوى اجمع كل من يبحث عن مالك امامها ليعلم سبب صړاخها وتفاجئ الجميع عندما وقعت اعينهم بوجود مالك ونظرات حبيبه المصوبه اتجاهه 
استيقظ بفزع من غفلته على اصوات الصړاخ والضجه التى تعم بالمكان انتابه القلق بما يحدث بالخارج خرج من غرفته على الفور وسأل بقلق أحدي الماره 
اجابته المشرفه وهى تركض فى طفل فوق المبني وعاوز يرمي نفسه 
ياسين پصدمه طفل يرمي نفسه ليه 
المشرفه ماحدش يعرف السبب 
ياسين بقلق طب مافيش حد هيتصرف هتسيبو الولد يرمي نفسه 
المشرفه لا طبعا كلنا بنحاول معاه يبعد تحب تيجى معايا تتابع إللى بيحصل فى الجنينه 
سار ياسين جانبها يريد ان يعلم مصير تلك الطفل 
بالحديقه الوضع متاذم صړخ الجميع محاوله منهم امناع الطفل من إلقاء نفسه 
حبيبه بتشتت
 

تم نسخ الرابط