دقه قلب الجزئين
المحتويات
العائله
عن أبنائها غير عابئة بالجالسين فلم تراهم لياتي في راسها صعودهم الي شقتهم لنتذكر موعد الغذاء للرحاب لتتجه إلي المطبخ تسكب ما أعدته قبل وقت من طعام وتتجه الي الغرفه التي تقيم بها
لتفتح الباب معتقدة أنها لازالت نائمه
لتسقط ما تحمله ارضا وهي تري
يوسف عاد من عمله متلهفا لرؤيه حبيبته زوجته يدخل إلى الغرفه يفتح الباب يتلفت يمينا ويسارا لايجدها لاهي ولا والدته ليعتدل فى وقفته
رحاب بهمس وحشتنى
يبتلع ريقه بصعوبه يحاول السيطرة على مشاعره المبعثرة من كلماتها البسيطه التى الهبته ليقف قبالها وهو ينظر لها وإنتى وحشتينى اكتر ليقبل جبهتها
رحاب بتزمر تؤتؤ تؤتؤ لتقبل خده اليمين برقه
لتقبل الآخر بنفس الطريقه
يوسف يابنت الناس اعقلى ماتجرجىنيش لحاجه انا نفسى فيها
رحاب ترتمى داخل أحضانه تستنشق رائحته بإستمتاع
يوسف بصوت اقرب للبكاء صدقينى دى هرمونات حمل وهتضيعنا
رحاب كالمغيبه لاتزال تستنشقه
رائحتك حلوة اوى يايوسف
يوسف وهو يتمالك نفسه يحاول استرجاع كلام الطبيبه داخل عقله
رحاب بهمس كنت محتاجه اشم رائحتك لټنهار حصونه عقب انتهاء ها لياخذها بقبله عاصفه أطاحت بهما سويا
ليبتعد عنها بړعب فور سماعهم سقوط شيئا علي ارضيه الغرفه وصوت والدته التي تجمع علي أثرة
كل من بالمنزل
يتبع
استغفروا لعلها تكون ساعه استجابه
رواية دقة قلب الفصل الثالث والعشرون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
وثارت القلوب
بقلم مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة بقلم الفراشة ملاك نورى
نحن نمنح الفرص لإننا لا نريد ٱن نخسر من نحب ولكنهم يخسرون فرصهم حين يظنون ان العطاء أبدى
كارم وهو يقود سيارته بعد أن طلب من السائق الرحيل يتوجه الي احد الاماكن الهادئه
يوقف السيارة ويعتدل في جلسته ناحيه علياء
علياء أثناء سمعها سؤال كارم المفاجئ تمسكت بحقيبة يدها بشدة و بالرغم من حزنها علي طريقة القاءه السؤال بصيغه اتهام الى أنها قررت أن تقص له ما يريدحتي ينعما معا بحياة هادئه
علياء بمرارة لسه بتتهمني بس المرة دي هعزرك لأنك متعرفش حاجه وأنا مدفعتش عن نفسى والطرف التاني مكنش يهمه أمري كتير ومكنش ينفع أتكلم وقتها لأنها كانت فيها ال مكفيها وأنا كنت عزراها لاني عشت كتير في عڈاب زيها كارم باستغراب انا مش فاهم حاجه وتقصدي مين الطرف التاني ومين دى ال عزراها
علياء هبداء الاول بهي مين
وبعدين انت هتفهم الباقي
مين ال ااقصدها فهي مى مرات كامل فاكر اليوم ال دخلت علينا أنا وهي وكانت بتصرخ وتبكي بحرقه و المكان كله متكسر وقفت تبص ليا وعيونك كلها اتهام حتي كامل مصدق نظراتك دي وقلب الطربيزة عليا وقتها كانت مى بتتخانق مع كامل ال كل يوم بيرجع متأخر ويدوب يغير ويخرج بعد ما الكل ينام وميرجعش ال بعد نص الليل أعصابها تعبت وخصوصا اليوم ده كان عيد جوازهم وهو نسي كالعادة وبدل ما يعتزر ليهاويحتفلوا سوا يعوضها تجاهلها لبس وخرج كالعادة هي مستحملتش وصړخت عليه وفضلت تكسر كل ال كانت مجهزاه أنا وهي عشان يحتفلوا مع بعض وانااول ما سمعت الخڼاقه والصړيخ طلعت اجري عليها امسكها عشان كامل كان خلاص هيتهور وكان هيضربها زي عادته
كارم پصدمه زي عادته
علياء ايوه كامل كان بيضرب مى كتير جدا وياما اشتكت منه وانا كنت بهديها وياما رجعتها وهي ماشية وسايبة البيت
كارم بحزن وقهر مما سمع تذكر ذالك اليوم جيدا وهو يري علياء تقف ممسكه بمي ومي تحاول أن تفلت من بين يديها ليدخل هو معتقدا أنهم يتشاجران معا لېصرخ علي علياء بالابتعاد عن زوجة أخيه
ليتحدث كامل بوعيد لعلياء بعدم الاقتراب من زوجته ويمسك بيد مي ويصعد بها لغرفتهم وسط صړيخ مي ونظرتها لعلياء
كارم اسف يا حبيبتي مهما اعتزرت منك لا يمكن ابدا اوفي ليكي حقك استحملتي اټهامات من الكل
علياء تربت علي يده والسعادة ظاهرة علي وجهها كارم هون على نفسك الاعتزار مش هيرجع ال فات لكن ال جاي احنا ال نعيشه مع بعض بحب وتفاهم
علياء لتخرج تهنيدة طويله تستمر بعدها بالحديث ام صالح خبيت عنك وقتها لان مكنش ينفع ااقولك علي ال بيعمله في ملاك
كارم بلهفه ليه
علياء صالح كان مريض جدا وانت كنت بعيد عننا من البيت للشغل لكامل اخوك كل وقتك كان متقسم مابنهم كان بيشوف حبك وحنانك واهتمامك بملاك اكتر من اهتمامك بيه وفجاءه سامر هو كمان بعد عنه بعد ما كان هو حياته من صغرة سامر هو الاب والاخ والصاحب والمعلم ليه بياخد باله منه في كان مراعيه ومحاوط عليه في كل وقت كان امانه وفي نفس الوقت كان سادد مكانك في حجات كتير في حياته كل ده راح بعد سامر ما مسك شغل عمه في سن صغير وانت بدل ما توفق ما بين الكل للاسف اخدت جنب ملاك وبس و بعد ۏفاة كامل
صالح كان في سن المراهقه كان في أشد إحتياجة ليك كان بيعمل ال بيعمله عشان يلفت نظرك ليه كترت مشاكله وكبرت غيرته وانت بردة بعيد عنه خفت يحصل صدام مابينكم والفجوة ال اتعملت بالقصد تكبر اكتر واكتر
كارم يحاول أن يستوعب ما تقول يحاول أن يجمع كل افكاره حتي يهدئ الصراع الذي بداخله
كارم علياء عاوزك تحكلي كل ال حصل زمان وبالخصوص موضوع المزكرات اللى اتقطعت انا حاسس انك تعرفى عنها كتير
علياء مغمضه عينها وتتمسك بقوة بحقيبتها تتنهد بقوة لتتحدث بسرعه وهى لاتزال تغمض عينيها كارم المزكرات لسه موجودة أنا لحقت ملاك قبل ما تقطعهما
كارم ازاي لسه موجودة وانتي قلتي قدام خالد أن ملاك قطعتها كلها
علياء تفتح أعينهاالمزكرات موجودة معايا تفتح حقيبتها وتخرج منها كتيب صغير ترفعه أمامه
كارم بزهول هي معاكي ولماهى موجوده مخرجتهاش ليه لما كنا مع خالد
علياء المذكرات دى اخر واحد فى الدنيا لازم يعرف ال فيها هو خالد وبالأخص بعد جوازه من ملاك حتى لو كان مؤقت المذكرات دى مش بتفارقنى ابدا لتقع فى ايد حد ويستغلها ووتتابع بخجل وصوت منكسر كارم انت وصلتني أن بغير من اي ست تقرب منك وزاد الاحساس ده من اهتمامك بملاك وفي نفس الوقت بعدك عني فكنت بقراء المزكرات دي عشان افتكر ال حصل لملاك وأمها والعڈاب ال شافوه فكانت ڼار غيرتي بتبرد وقلبي يحن لملاك من تاني ومااتخلصتش منها بسبب حالة ملاك خفت أحتاجها فى يوم
كارم پخوف هى المذكرات دى فيها ايه
علياء تمد يدها بالمزكرات له تقدر تقراوانت تعرف كل حاجه
كارم يبعد عنه المزكرات ويمسك يد علياء ويرفع عينه في عينها أنا مش عاوز أأقراانا عاوز اسمعك انتي احكي كل ال جواكي وال قرتيه وتعرفيه وانا معرفوش
علياء انصحك تقراها بنفسك لان استحالة تصدق ال هقوله
كارم أنا هصدق كل ال هتقوليه ومش محتاج أي إثبات عليه
علياء تنظر له وعينها تلمع بسعادة وفرحة واضحه من ثقته فيها
علياءمي كانت بتراقب كامل بعد شكهاما زاد وسيطر عليها من ال بيعمله لدرجة أنها راقبته لما كان بيخرج بالليل ويفضل بالساعات قاعد في عربيته قدام بيت الخديوي فضلت تراقبه وهو كل يوم يقف في نفس المكان وراء الشجرة
لحد ما شافت مريم بنت عمك وقفة في الشباك ولما رجع واجهته باللى شافته بعنيها للاسف كامل ما انكرش الكلام ده بالعكس أنا هختصر ليك كلام كتير للاسف كامل كان مريض بحب مريم واعترف بكل حاجه لمي لدرجة أنه قال إنه اتجوزها بس علشان هي شبه مريم لكن مقدرتش تنسيه حبة لمريم روحها مش زي مريم وقتها هو قتل جواها ثقتها في نفسها ومشاعرها خلاها جسد بلا روح و مهما حاولت أنها تقربه منها كان بيتعمد إھانتها وكتير جدا كان بيضربهافي يوم اتخانقت معاه عشان يطلقها ويسبها لكنه رفض و ضربها وزاد فى العڈاب خلته خرج واخدت ملاك وهربت من البيت وانا ساعدتها وهربتها في بيت بابا لكن للاسف طلع معين حد يراقب كل ال في البيت وعرف المكان ال خبتها فيه وقتها كامل جه بيت بابا وهني اهانه كبيرة واخد مي وحپسها في الملحق واتصل بيك قبل ما اقلك حاجه وقالك أن مراتك المغرورة ال بتعامل مراتي بكبر ياء وبتهنها وان وصل بيها انها تضربها وان مراته كانت هتسيب البيت وهو كمان لكن قالك مش هسيب بيت ابويا ولا اخلي ست تكون سبب فراقي بعيد عن اخويا
لتكمل بمرارة عارف ياكارم انا كنت واقفه وهو بيكلمك وبيبصلى بشماته فاكر انت وقتها قلت ايه وعملت فيا ايه
كارم اوم براسه وهو ينظر لاسفل بخزى متزكرا كيف اهانها وسبها واخبرها لولا جميل والدها عليه وعلي أمه وشقيقه كان طلقها وأخذ ابنيه منها
علياء ارفع راسك يا كارم عارف ليه انا وقتها سامحتك ومش مشيت ولا سبت البيت عشان منولش كامل ال كان بيتمناه
كارم ينظر ليحثها على المتابعه
علياء أنا سمعته بنفسى بعد مانت مشيت قررت انى مش نقعد لحظه وحده عديت من قدام اوضتهم صوت مى العالى كانت لسه بتتخانق معاه وبتقوله ليه تقول
كده وعلياء محصلش منها أي حاجه من كلامك دي كانت بتحمني أنا وبنتي منك وقتها كامل رد عليها الرد ال عمرى ماكنت اتخيله وفى نفس الوقت كنت مستنياه دايما كنت بسال نفسى ليه كامل بيعمل معايا كده عارف كان رده ايه
كارم بغصه ايه
علياءقال لها ده ذنب كارم مش هى هو حرمني من حب عمري ساعد الغريب علي حسابي خطڤها من بين ايديا وسلمها ليه لازم يعيش مش مرتاح زي ما أنا مش عايش
ميبصړيخ انت مچنون انت مش طبيعي انت مجنووووون لتصمت علي أثر تلقيها صفعه مدويه علي وجنتها وقعت أثرها علي الارض ليحزبها كا مل من خصلات شعرها رافعا إياها لاعلي
كامل اوعي تنسيي نفسك فاكره كنتي ايه والمچنون ده ال بتقولي عليه خلاكي بقيتي إيه
كارم پصدمة معقوله كامل اخويا قدوتي وقدوة ابني يطلع بالشكل ده انا مش مصدق
علياء عوزه ااقولك كمان أنه هو السبب في ال حصل لصالح هو ال غيره هو ال زرع فيه الانانيه لما كان كارم بيقرب من سامر ويبعده عنه لدرجة أنه كتير كان بيهين صالح ويمجد في سامر ويشغل سامر باي حاجه تبعده عن صالح حتي مواعيد الدكتور كان بيتعمد يبعد سامر عنها مع أن صالح كان بيرفض يروح من غيره لان سامر كان بالنسبه لصالح السند سامر بيطمنه كان بيحسسه بالامان و يحتويه وبيهون عليه كان بيتعمد يشغله باى شكل فاكر يوم العمليه الأخيرة ال عملها صالح وقتهاكان لازم يعمل قسطرة بعد تدهور حالته فجاءه وقتها روحت لكامل اترجيته يرجع سامر من سفريته ويكون جنب اخوه
كارم باستنكار اترجتيه ليه وسفرية ايه دى
علياءانت نسيت سفرية سويسرا حضر فيها البطوله المفتوحه للتنس وده كان حلم صالح اللى للاسف كامل عرفه من سامر وإن سامر حابب يهديها لصالح كارم وقتها رفض واقنع سامر أنه يسافر ويحقق حلم صالح بدل منه لأن صحته مش مساعده وفى اليوم اللى لتقرر فيه العمليه اتصل على سامر قبلناوبلغه أنه حجزله فى دورة تدريبيه احترافيه هناك للانشاءات مدتها تلات شهور وأنها هتكون مفيده جدا ليه روحت المكتب عنده اترجاه قولتله صالح بين الحياة والمۏت رافض يدخل العمليه وسامر مش موجود طلبت منه يرجع سامر البلد وأنه يبعد عن ولادي قالي وقتها أنه لازم ينتقم منك في كل ال بتحبهم لحد ماسامر كلمنى وعرف منى حالة صالح مااتاخرش وجه على طول وقتها كامل بصلى وهمسلى وهو شايف سامر داخل الاوضه عند اخوه انا نفسى طويل واللى عايزه عامله
كارم وهو يضع يده علي وجهه مصډوم مما سمع أخيه فرق بينه وبين زوجته كم من مرة قال له أن زوجته لا تستحقه وأنها أنانيه ومغرورة ومتكبرة وانها تحمد ربها بزواجها منه فزيجتهم ماهي ال رد جميل لخالة وأنها تسئ معاملة زوجته دائما ولم يكتفي بكل ذالك فرق بين إبنيه
كارم بحزن وماقولتليش وقتها ليه سكتى ليه عن ال بيعمله ده
علياء انت عمرك ماكنت هتصدقنى وقتها وماحبتش اولادى يبعدوا عنك لأن مهما كنت بعيد كنت برضه موجود لمايحتاجوك يلقوك اسيبهم لكامل وعقده وامشى عايزنى اروح فين وانا ماليش غيرك بعد ۏفاة أهلى اروح فين بعيد عن بيتى ليلعن كارم تلك الأيام التي استمع فيها لأخيه وكان بعيد عن زوجته وأبناءه
ليفيق من زكرياته ينظر لزوجته جواره يراها ترجع بظهرها للخلف وتعود للامام ولا تنطق ال بكلمه واحده هيبقى كويس هيبقى كويس
وسامر يجلس بجوار أبيه عينه علي باب غرفة العمليات تتردد في اسماعه كلمات شقيقه له وتوصيته علي أمه وطلبه لرؤيه ملاك ليلتف ناحية والده يسأله عن ملاك ليلاحظ تلك الضماضه علي جبين والدته ليفزع مما راء يتذكر
رحيله من المنزل ومنادتها عليه دون أن يلتفت لها بالرغم من صوت صراخاتها وكذلك عدم رده علي اتصالاتها لينهض مقتربا منها يجلس امامها
سامر يحاول أن يجد كلمه مناسبه لها كيف يسألها عما حدث لها وسر الاصابه بجبهتها وكيف يعتزر عما فعله وكلماته الجارحه لها
علياءتنظر له بعيون ممتلئه بالدموع تنظر إلي ولدها
سامر وهو يتهته بالحديث عينه علي عين والدته
سامر انا انا انا اسف يا ماما سامحيني
رددها عدة مرات لم يتلق اي استجابه عينها لازالت مثبته عليه لا تحيد أو تتحرك كأنها بعالم أخر ليقوم بهز يدها
سامر مناديا عليها ماما ماما لتنتفض بدهشه من هزه لها ومنادته عليها
تنظر له مع تساقط دموعها ترفع يدها تتحسس وجنته تبتسم
متابعة القراءة