احفاد الچارحي حصري
المحتويات
ماما فين الأول
آية بستغراب __عند نانا من الصبح ليه
دينا بسعادة __حلو اوووي إسمعي بقا يا ستي
_____________________
بمكانا أخر بأيطاليا
علي مكتب من أفخم ما يكون كان يجلس شابا في أوائل العفد الثالث من عمره يمتلك ملامح جاذبة للغاية عيناه بلون الخضرة شعره أسود كعيون الليل الكحيل نعم أنه يحيى الچارحي
كان يتابع عمله بأحتراف فهو من يدير شركات الچارحي بأيطاليا منذ سنوات جعل الشركة من رواد الشركات الأيطالية فعتمان الچارحي درب أحفاده جيدا ليتمكنوا من حماية تلك المملكة التي ورثها عن أبيه
صورة كبيرة هو بها ورفيقه المقرب ياسين الچارحي وتلك المجهول بينهم التي كانت سبب العداوة بينهم تلك التى حطمت خطوط كونت منذ سنوات وسنوات
دلفت السكرتيرة لتيقظه من زمانا عاش به بحبا مع رفيقه
الحوار مترجم
الفتاة __هناك فتاة بالخارج تريد مقابلتك سيد يحيى
السكرتيرة __لا أعلم
يحيى __حسنا أدخليها
السكرتيرة __كما تريد سيدي
دلفت بخطوات أشبه للركض
ملك بسعادة __أبيه يحيى
يحيى بفرحة __ملك
أرتمت بأحضانه ليحتضنها بسعادة ثم أكمل بندهاش __أنتى بتعملي أيه هنا
ملك بأبتسامة جميلة __بلاش أجى أشوفك
يحيى __لا طبعا
أقتربت من المكتب لتصبح وجهها أمام وجهه مباشرة __طب أيه رأيك بالمفاجئة دي
عبثت بوجهها الطفولي ليبتسم بتسلية كما أعتاد مضيقتها منذ الطفولة فأكمل بصوتا مصحوب بضحكة جميلة __جميله جداااا
عادت للضحك من جديد قائلة بغرور __عارفة أني جميلة جداا
يحيى بسخرية__يا سلام
ملك بمكر__أينعم وكمان واثقة أن إبن عمي العسل داا هيخدني جولة في أيطاليا
إنفجر يحيى ضاحكا ثم قال بسخرية __بس إبن عمك العسل دا عنده شغل كتير جدا ولو جدك رجع من الأجتماع ممكن يخلص عليا وعليكى
لم يتمالك يحيى نفسه من الضحك ليبدو أوسم مما هو
مين الا هيهرب
كان صوتا قادما من خلفها لتتخشب ملامح وجهها وتلتفت له پخوف لتجده أمامها عتمان الچارحي بهيبته الطاغية بنظارته التي تعطيه رونق خاصا
وقف يحيى لتتراجع ملك ببعض الخۏف وتتمسك بذراع يحيى بطفولية لا طالما أعتادت علي ذلك ولكن لا تعلم أنه يقاسي لأجلها يراها ملكة قلبه وتراه هو أبيه
وبالفعل تقدم عتمان ليجلس محل يحيى بكبرياء علمه لأحفاده فكيف يكون لنفسه !
عتمان لملك __ها يا ملك كنتى بتقولى أيه
ملك پخوف __مش أنا دا أبيه يحيى هو الا كان بيقول
كبت يحيى ضحكاته ثم قال __كنت بقول أنى هعدي على المصانع وبعدين أخد ملك أفرجها علي أيطاليا
عتمان وهو يتابع الملفات أمامه__أوك رضا أخباره أيه يا ملك
عتمان __تقدروا تخرجوا عشان أكمل مراجعة الملفات
هرولت ملك للخارج كمن نالت حريتها لسنوات وجذب يحيى جاكيته وخرج هو الأخر يكبت ضحكاته علي تلك الطفلة الحمقاء
____________________
بمنزل دينا
آية __الله يخربيتك طب أفردي إبن الحلال ده مكنش أدخل كان زمانهم عملوا فيكى أيه
دينا پغضب __وأنتى عايزاني أسيبهم يضربوه
آية __لا طبعا مش كده بس علي الأقل تطلبي المساعدة من أي حد جانبك
دينا __هو دا الا همك ومش همك الموز الا شوفته
آية __ما هو دا أنا جايلك فيه يا أستاذة يا محترمه ربنا أمرنا بغض البصر وأنتى أيه ما شاء الله جبتي شعره ولون عينيه ووسامته لا ما شاء الله قمة الأدب
دينا پغضب __بتتريقي عليا
آية بسخرية __لا لسمح الله بفوقك
دينا __والله يا بت المنظر الا شدني أنتي عارفاني كويس بقولك والله نفس الا بشوفه بالأفلام نزل من عربية أخر موديل وبسواقها وكمان لبسه ولا إبن رئيس جمهورية
آية __يا بنتي كفيااا بتأخدي سيئات كدا
دينا __ياررب يا آية تشوفي الا أنا شوفته
آية __أنا هقوم أحضر الأكل أصل أتجنن عليكى
وتركتها آية وتوجهت للمطبخ تحضر الطعام بينما هي شاردة به .
_____________________
بالمساء
عاد رعد للقاهرة بعدما تمم الأتفاقية مع محمد علي أنه سيعود حينما ينتهي هو وعماله من العمل ليقيم عمله ثم بعد ذلك يحدد مصيره
صعد لغرفته يرتاح قليلا وتلك الفتاة البسيطة بخاطره عيناها السمراء ولون بشرتها الغامق نظراتها الحاملة للقوة والضعف في ذات الوقت وذلك الحجاب الذي كان يحفظها من النظرات
نعم رأى فتيات بحجاب من قبل ولكن ذات البشرة القمحية جذبت إنتباهه عندما وقعت عيناه عليها
لم تتركه منذ أن رأها حتي قلبه يرفرف مثلما الطير بالسماء
دلف للحمام السباحة الخاص بغرفته ثم هبط لدقائق تحت المياه الباردة لعلها تختفى من رأسه ولكن هيهات لم تقبل ذلك وظلت متشبسة به
صعد لأعلي المياه عندما شعر بحاجته للهواء يمسد علي شعره الغزير ثم يفتح عيناه الرمادية ليجد عز أمامه وبيده الهاتف
رعد بتعجب __في أيه
عز __ملك بتحاول توصلك وتلفون سعاتك مقفول
رعد بتذاكر __أه البطارية خلصت
وناوله عز الهاتف ثم خرج لغرفته
بينما صعد رعد الدرج الموجود بقاع المياه قائلا ببسمة تزين وجهه __أخيرا أفتكرتيني
ملك پغضب __أنا على طول فاكراك أنت
متابعة القراءة