رواية بقلم وسام الاشقر
المحتويات
بيت أمي مضړوب ومكنوش يعرفوا أني جريت خرجت وراهم فضلت اصړخ اصړخ باڼهيار تاني يوم الصبح صحيت لقيت نفسي مش بتكلم الدكاترة قالوا صدمة
ليسألها مرة أخرىطيب والسمع
فضلنا مدة كبيره بنعاني من ضړب الړصاص والقنابل والصواريخ وفي مرة كان الضړب شديد عن أي يوم وقريب من مكانا للأسف ساعتها اضرب جنبنا صاروخ اثر علي سمعي سعتها
لتغير مجرى الحوار ممكن بقى أسألك أنا انت شوفت بيسان اختى
لتلاحظ ابتسامة شقت شفتاه نسخة منك متأكد لو عايشة معانا كانت هتبقى نسخة منك بس كانت هتبقى شقية عنك
لتبتسم بسبب كلماته تقول ماټت ازاي
لما عمي رجع بيها كانت ساعتها بتاعني من حمى شديدة فضلت فيها مدة كبيرة لحد ماتوفت تخيلي رغم تعبها كانت بتفضل تتنطط زي مايكون كانت حاسة ان أيامها معدودة
لم يستطع تكملة كلماته تحت ذهولها لتجده يدخل يده الحرة اللي جيب بدلته يخرج منها علبة صغيرة مخملية فيفتحها أمام ذهولها لتجد ما صلب جسدها
فيقول بصوت مهتز تقبلي تتجوزيني !!!
فتخجل من
عرضه الذي فاجأها به فهو تعلم انه يريدها يريد امتلاكها ومعجب بها لكن غير واثقة في إخلاصه وحبه لها
فتحده يوقف السيارة على جنب الطريق يلتقط انفاسه المتسارعة ويضبط انفعالاته يقول پألم أنت بتكرهيني مش كدة
أنا عارف ان استاهل اي حاجة عايزة تعمليها بس الشئ الوحيد اللي مش هقدر عليه انك تكرهيني يمسك كفوفها بيده متوسلا أنت بتكرهيني!
تقول بحزن للأسف مش بعرف اكره حد مهما أذاني بس زي ما انا مش بعرف اكره بردو مش بعرف احب اللي أذوني أنا آسفة لو رفضت طلبك أنا كل اللي بتمناه من الدنيا ان يوم مالاقي شريك حياتي ان أكون
يوسف بلهفة مش يمكن تحبيه بعد ماتعاشريه وتعرفي هو قد ايه بيحبك
تغمض عينيها پألم نتيجة الدوار الذي داهمها وتقولويمكن لا ايه اللي يخليك متأكد أني هحبه مع الأيام
ليلاحظ إغماض عينيه بقوة كأنها تحارب شئ غزل !!!! انت كويسة قالها يوسف پخوف
نزلني بسرعة افتحلي الباب
لينتفض من مكانه يخرج من السيارة بقلق وعند فتح الباب وجدها تنحني للأمام خارج السيارة تفرغ مافي معدتها وسط شهقاتها وارتعاشها فيقترب منها ممسكا إياه يحاول رفع شعرها بعيدا عن وجهها مع وضع كف يده خلف ظهرها المحڼي وعند انتهائها قام بجلب زجاجة مياة من السيارة لينحني علي ركبته أمامها غير مباليا بملابسه ليغسل وجهها بالمياة فتسمعه يقول بقلقأنتي كويسة أنا لازم واديكي المستشفي
لتهز رأسها بالرفض تخبره بتعبالحكاية مش مستاهلة يامن قالي انه طبيعي بعد العملية يجيلي دوخة والم
يوسف بلوم ماقولتيش ليه انك تعبانه بالشكل ده ! مكنتيش نزلتي انهاردة الشركة
صدقني الموضوع مش مستاهل دي اثار العملية
ليهز رأسه متفهما ويقف أمامها محاولا إسنادها وادخال ساقيها داخل السيارة وبعدها قام بفتح مقعدها لتستلقي عليه بجواره ليكون مسطحا مثل الفراش ويجلس خلف المقود ينظر اليها پخوف يحاول طمأنة نفسه فيجدها تغمض عينيها وتستسلم ظل يراقب شحوب وجهها ليزداد قلقه عليها فقام برفعها من كتفيها محاولا إيقاظها ولكنها لم تستجب
رائحته القوية داعبت انفها لتكتشف انها بين ذراعيه فتنتفض مبتعدة تحاول السيطرة على خجلها الذى لاحظه ليقول بجدية حتى يزيل عنها الحرجانت لازم تروحي لدكتور دي تاني مرة اشوفك بالشكل ده وأنا هتصل بيامن بيرشحلنا دكتور لحد مايرجع من اجازته
تهز رأسها بالرفض صدقني انا كويسة
ليهز رأسه بعدم اقتناع يركز نظره علي طريقة وعقله شارد يقول لحاله هل من الممكن ان تعطيه فرصة جديدة للبدأ معها أم كانت القاضي والجلاد واعلنت حكمها قبل المرافعة والدفاع !!
عند وصلهما وقبل ان تهم بالخروج من السيارة امسك كفها يمنعها من التحرك ليقول بصوت يشوبه الرجاء مادام مش بتكرهيني يبقى أكيد في أمل مش كدة أدي لنفسك فرصة نعرف بعض من اول وجديد وسيبي نفسك وفكري قبل قرارك
لتتهرب منه أعينها وتقول بتوتر ان شاء الله سيبها لظروفها
تسير بأروقة الشركة بسعادة ورضا جديدان عليها اول مرة وضعت قدمها داخل هذا الصرح لم كانت لتتخيل انها ستكون مالكة له أما اليوم تشعر بالتصالح مع نفسها لقد تغيرت حياتها كثيرا في عدة اشهر قليلة
اقتربت من حجرته أو بالأصح حجرتها لقد شاركته بها بعد ان رفض ان تكون لها غرفة خاصة بها لقد كان ديكتاتوريا لهذا القرار ارادها معه في كل لحظة تحت أعينه الصقرية لقد تغير كثيرا عن ذي قبل اصبح يهتم بكل تفاصيلها مع ملاحظاته التي لايمل بها عن طريقة ملابسة تذكرت عندما ھجم علي احد الموظفين بالشركة ولكمه بوجهه ووصل الأمر للټهديد بفصله عندما لمحه ينظر الي ساقيها المنحوتين أسفل البنطال لېصرخ بوجهها بعد دفعها داخل الحجرة بان تمتنع عن ارتداء مثل هذه الملابس لتعدل بعدها طريقة ملابسها لما يناسب مكانتها الجديدة بملابس كلاسيكية عبارة عن تنورة ضيقة وسترة أسفلها قميصا حريريا ليزداد غضبه من تنورتها التي تنحصر عند جلوسها ليظهر ركبتيها بوضح لتضحك على ماتذكرته عندما فاض به
الكيل عندما استقلا المصعد كان يحاول العد التنازلي للإعداد حتى يسيطر علي غضبه لتتفاجأ به يعطل المصعد ويلتفت لها پغضب ينظر لتنورتها ثم يمد يده اتجاهها ويقوم بجذبها
للأسفل مع أطلاق السباب علي هذا المصنع الذي ينتج مثل هذه التنورات القصيرة
تذكرت أيضا عندما وجدته يطرق علي زجاج شرفتها كعادته يحمل عدد من العطور الرجالية لتفتح له بتساؤل ليجيبها انه احضر عدد من العطور الرجولية لتختار له عطرا مناسبا غير الذي يستخدمه ويسبب لها ضيقا فبعد استمرارها بالعمل معه اضطرت أخباره بمدى ضيقها من عطره النفاذ ليقوما معانا باختيار عطرا رجوليا جذابا يهدئ الأعصاب لها
تصل الي حجرته مرورا بالسكرتيرة الخاصة التي تم تعينها مؤقتا من قبل شادي حتى رجوع سوزان من إجازتها لا تعلم لما لا تريحها نظرات تلك النهى لا ليس نظراتها فقط بل ملابسها وكثرة طلاء وجهها بادوات التجميل أيضا
تأخذ نفسا بثقة وتطرق الباب قبل الدخول
عند دخولها قام يستقبلها كعادته بابتسامة خلابة بل خلابة جددا مايها أصبحت تهيم بابتسامته الخلابة الذي يخصها بها فقط
ليقول بمداعبة ربع ساعة تأخير كدة هتتعرضي لخصم احنا شركة محترمة
غزل بتفكيرطيب مادام فيها خصم يبقى امشي بها كادت ان تتحرك وجدته يمنعها يقول بلهفة تمشي !! تمشي فين أنا ماصدقت انك وصلتي
ليكمل بابتسامة رقيقة غزل !!! مش ناوية تريحيني بقى وتغيري رأيك
غزل بتوتر مش
اتكلمنا في الموضوع ده قبل كدة يايوسف
فتراه يمسك كفيها يقوللسه عندي أمل تغيري رأيك أنتي ليه مش مصدقة أني بحبك
فتسحب كفيها من بين أصابعه بخجل فيضيق بصمتها ويتحرك مبتعدا عنها يقولأنا عارف انك مش قادرة تنسي اللي عملته فيكي وأنك مش قادرة تحبيني أنا عاذرك بس عايزك تعرفي ان وعدت نفسي ان دي اخر مرة هطلب منك ده أوعدك مش هضايقك تاني
فتخطو خطوات هادئة لتصل اليه وترفع يدها بهدوء يوسف!!!
خلاص ياغزل مابقاش له لازمة الكلام
أنا موافقة
الفصل السادس عشر
أنا موافقة
فيلتفت منتفضا غير مصدقا سماعه لهاتين الكلمتين يقول بتوسل انت قولتي ايه أنا مسمعتش غلط صح
أنا موافقة يايوسف
فتراه يدور كالمچنون بالحجرة يبحث عن شئ يقول أنا هكلم عمي لازم ارتب معاه ونحدد ميعاد الجواز
يوسف!! مافيش جواز
يعني ايه
تأخذ نفسا وتقولأنا وافقت علي خطوبة مش اكتر من كدة
مافيش الكلام ده أنتي عايزة تجننيني مافيش خطوبة جواز علي طول
تقف تضع يديها في خصرها تقولخطوبة
جواز
خطوبة
جوااااااز
بارك الله لكما وبارك عليكماجملة خرجت من فاه المأذون لتصدح بعدها زغاريد الاحتفال
لتنظر اليه غير مصدقة لسرعة إتمامه للأمر لينتهي بعقد القران كحل وسط لنزاعهما لقد كان حريص علي تنفيذ رغبتها في عدم اتمام الزفاف واكتفى بعقد القران
لتجده يقترب منها يساعدها علي الوقوف تحت ذهولها و يقول مبروك ياحرمي المصون
لتبتسم مع انحباس دموعها غير مصدقة لتبدل الأيام عدوها اصبح زوجها
فتجد اقتراب يامن يضرب فوق كتف أخيه مهنئا له يقول مبروك يايوسف بس خلي بالك غزل وراها رجالة أبقى فكر بس تزعلها
ليتحرك يمد كفه اتجاه غزل مهنئا لها وكادت تصافحه لتجد كف يوسف يقبع في كف أخيه قائلا ببرودالله يبارك فيك غزل مابتسلمش علي رجالة
ليكتم يامن ضحكته علي تصرف أخيه المچنون
أما عنها لقد وقفت مبتعدة مراقبة للأحداث تشعر پألم في قلبها وحزنا يعتليها رغم فرحتها لفرحة اختها ولكنها مړعوپة من نوايا يوسف اتجاهها ارادت اكثر من مرة تنبيه غزل منه ولكنها كل مرة تصاب بالجبن و لاتستطع المواجهه تدعو ربها ان يقيها شره وان يكون بالفعل صادق النوايا معها تقترب بأرجل مهزوزة اتجاههم تحتضن غزل بقوة غريبة تريد حمايتها داخله مب روك ياغزل ربنا يتمم بخير
فينتبه كلا من يوسف ويامن لها وكلا منهما يعتلى وجهه رد فعل مختلف
الله يبارك فيكي ياتقى عقبالك ياخبيبتي
تتحرك لتواجهه بتوتر تهرب من نظرات عينه تقولمبروك يابشمهندس
فيجيبها بوجه جامد الله يبارك فيكي
وتتصرف تحت مراقبة شخصا ما
مش هتباركيلي ياصفا لسه قلبك اسود قالها ناجي بكبرياء
لتضغط علي عكازها مبروك ياناجي بس أتمنى مايطلعش ابن اخوك من عينتك ويبهدل بنات الناس معاه
يوسف ده تربيتي ومټخافيش هيحافظ على بنت عمه
صفا بسخرية لا أنا كدة اطمنت على بنتك ياخوفى تنكوي بنفس الڼار اللي
كويت بيها غيرك ياناجى كله سلف ودين
ليقبض قلبه من كلماتها
البسيطة ويجد نفسه ينظر لهما بشرود خائڤ
مبروك ياغزل
مبروك يايوسفقالها محمد بمداعبة
غزلعقبالك يامحمد مع أني زعلانة منك
زعلانة!!
تهز رأسها مش عارفة هتفضل متردد لحد امنى لحد ما الفرصة تروح
متابعة القراءة