رواية بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز


ان غزل مريضة 
هذه الفتاة تعرف الكثير ويظهر ذلك من أعينها 
ها احكيلي عملتي ايه فيها وإزاي خليتها ما تجيشقالتها ملك لتقي بلهفه
تقي باضطراب سششششش وطي صوتك انتي هتفضحيني 
ملك طيب احكي بسرعه 
تقي مافيش ياستي هقولك 
وقصت عليها ماحدث 
قبل الحفل بساعتين 
نزلت تقي لغزل وقالت ها ياغزل جاهزه للحفله ولا لسه 

ابتسمت غزل
وأشارت لها بالدخول 
وكتبت شويه وهلبس بس مش عارفه حاسه اني تعبانه وبطني بتوجعني 
تقي بمكر هو انتي عندك احم يعني 
حركت غزل رأسها بإيجاب 
تقي طيب ثواني هطلع اجبلك مسكن وارجع مسكت غزل يدها وأشارت لها بلا 
فصممت تقي للذهاب 
رجعت بعد فتره لغزل ومعها مسكن للآلام وطلبت منها ان تذهب لتجهز نفسها للحفل واتجهت تقي للمطبخ وقامت بوضع دواء جلبته من الصيدلية عندما تركت غزل يسبب سيولة شديدة للدماء ووضعته بكوب عصير مع علمها بالحالة المرضيةلدى غزل المسبقة فهي تعاني من سيولة پالدم 
دخلت تقي علي غزل وتنظر لها پحقد اتفضلي ياغزل اشربي العصير وخدي المسكن هيريحك 
قامت غزل بتقبيل تقي تعبيرا عن شكرها لها 
فتقي علي علم ان غزل تعاني من
سيوله پالدم وان ما وضعته لها بالعصير سيسبب لها سيوله شديده ولن تستطع الذهاب للحفل 
يابنت اللذين دا انتي شيطان قالتها ملك بذهول 
تقياعمل ايه ماهي وقفه في سكتي علي طول ولولا انها اعتذرت لمحمد مكنتش قدرت اجي سيبك منها قوليلي كلمتي يوسف عني ولا لا 
ملك وهي تزفر من إلحاح تقي المستمر يابنتي
طلعي يوسف من دماغك يوسف مش بتاع جواز 
تقي ملكيش دعوه سيبي الموضوع ده عليا بس اللي عليكي قربيني ليه 
ملك حاضر ياتقي حاضر 
في منزل غزل 
كانت تتألم بشده من هذا المغص تشعر بان روحها تخرج من جسدها تتألم بصمت لا يستطيع احد الشعور بها فعندما لاحظت غزاره الډماء رفضت حضور الحفل واعتزرت لمحمد فاصطحب تقي معه بدلا منها 
لا تستطع التحرك تريد ان يساعدها احد فالډماء تغرقها وتشعر بالدوار الشديد جسدها ومعدتها تتألم وللاسف امها صفا صعدت للخالة رواية لزيارتها 
كأن الظروف تعاندها 
تشعر بان اذا تركت نفسها هكذا ستموت 
ستتحامل حتي تستطع الوصول لهاتفها لعل محمد يسمع رسالتها أو اتصالها وينقذها من هذا الألم 
في الحفل كان يقف يوسف مع بعض المستثمرين وعينه علي محمد وهذه المدعوة بتقي التي لم تخفض عيناها عنه طول مده الحفل فلم يخف عليه هذه النظرات المملوءة بالإعجاب 
فاستغل انشغال محمد عنها وابتعاده واتجه اليها كالنمر الذي يحدد مكان فريسته شعر بتوترها وارتعاشها عندما اقترب منها 
قال انسه تقي مش كده ! 
تقي بتوتر وهي تحاول النظر في مكان اخر ايوه 
ابتسم يوسف وقال انتي اخت محمد صح 
ايوه 
اليوسف انا عرفت من ملك ان انتي صديقتها المقربة ليها 
تقي بإحراج ايوه 
ضحك يوسف بشدة فعقدت حاجبها وقالت بتضحك لي
رد يوسف وهو ينظر بعيونها اصلك من ساعة ما اتكلمنا مافيش غير ايوه ايوه اللي بتقوليها هههههه
ڠضبت تقي من ضحكه وقالت عن إذنك
وهمت بالانصراف ولكن يد يوسف علي ذراعها أوقفها 
فسحبت يدها منه ونظرت له وهو يقول انا بعتذر شكلك مش بتحبي الهزار 
قالت وهي تنظر لقدمها لا عادي 
يوسف طيب ياستي نبدأ من الاول 
انا يوسف نجيب الشافعي وماليش اخوات الا اختي ملك ومد يده بالسلام لها وقال وانتي 
فقالت براحهانا تقي الشريف وماليش اخوات الا محمد 
تنحنح يوسف وقال اومال غزل تبقي مين
شعرت بان يوسف كان يقصد السؤال عنها فاستغلت الفرصه لتسئ لها وقالت شكلك مهتم اوي فأكملت وقالت عموما انا عايزه اعرفك هي غزل اختي بس بالرضاعه وانا عمري ما اعتبرتها اختي 
عقد يوسف حاجبه وقال ليه !
تقي عشان دي واحده مش سهله بتحب تلفت أنظار الرجاله حواليها تحت قناع البراءة اللي علي وشها تفتكر هي اعتذرت ليه انهارده عشان تعبانه زي ما محمد قال لا طبعا دي خطك منها عشان تلفت الأنظار لها بدليل انك اهتميت وجيت تسألني عنها 
واأكدلك انها هتصل بمحمد دلوقتي تقوله الحقني يامحمد بمۏت عشان يجري عليها 
جز يوسف علي اسنانه غيظا مما سمعه كيف له ان يقع في خيوط عنكبوتيها التي تغزلها فكلام تقي عنها يؤكد ما شعر به انها وجه ملاك داخله شيطان قطع شروده حضور محمد المتوتر يقول يلا ياتقي بسرعه لازم نرجع البيت 
ابتسمت تقي بخبث ونظرت ليوسف لتؤكد له حديثها ثم قالت بلهفه زائفه ليه في ايه يامحمد !!!
محمد غزل تعبانه اوعي 
عامر اتصل بيا بيقول انها تعبانه 
تقي عامر!!!!!وايه عرف عامر انها تعبانة
محمد مش وقته هفهمك بعدين 
عندما هم محمد بالتحرك أوقفه يوسف وقال استني انا جاي معاك انت مش معاك عربيه يلا في السياره 
كلا منهم شارد فيما يشغله 
يوسف يضغط علي المقود بغيظ فانها تجيد التمثيل كما قالت اختها 
تقي تفكر كيف خطتها نجحت ولكن خائفه ان يكشفها محمد 
مخمد شرد فيما قاله عامر انها أرسلت له اكثر من مره ولم يجبها فاضطرت للاتصال بعامر وارسلت له ان يتصل بمحمد فشعر عامر بالقلق واتصل به يخبره وذهب مسرعا يطرق الباب ولكنها لم تجبه وتفاجأ ان الخاله صفا نزلت بسبب صوت طرق الباب ولكنها نست مفتاحها بالداخل فاسرع عامر لكسر الباب ليفاجئ بغزل علي الارض وتحيطها بركه من الډماء وهي غائبه عن الوعي 
فقام بحملها الي
اقرب مستشفي ثم ابلغه باسمها حتي لايتوجه للمنزل 
امام غرفة غزل كان يقف عامر المستند بظهره علي الحائط خلفه وملابسه مملوءة بالډماء من ينظر اليه يعتقد ان به اصابه بجسده 
وأمامه تجلس الخاله صفا تستند علي عكازها وبجوارها
الخاله راوية تربت علي كتفها لتهدئها 
دخل محمد وخلفه يوسف وتقي ليتجه الي عامر صدم محمد من منظر ملابس عامر وقال پاختناق ايه اللي حصل ياعامر غزل مالها 
وايه الډم ده !!!
تعجب يوسف من شكل ملابس عامر واضطربت تقي من هذا فالآن سيصدق يوسف مرضها ماذا تفعل
افاقت عندما خرج الطبيب من غرفتها وبعض الممرضات فاتجه محمد وعامر وقال محمد مالها طمني عليه ارجوك 
الدكتور ماتقلقش الحاله كويسه بس هي كانت جايلنا عندها تزييف حاد واحنا خدنا عينه ډم عشان نعرف اسبابه ده غير انها ضعيفه جدا ما اتحملتش الڼزيف فحصلها هبوط مبدايا هي كويسه مركبنلها محاليل تغذيها وتعوضها الډم اللي فقدته وشويه هكتب التقرير بعد نتيجه التحاليل 
عامر نقدر نشوفها !!
الدكتور اه اتفضلوا بس ما تطولوش عشان معاد الزياره 
يقف يوسف بغرفته امام شرفته ېدخن سيجارته بشرود يتذكر عندما دخل الجميع للغرفه والتفوا حولها ونظر لوجهها الشاحب وابتسامتها الصغيرة التي تريد بها طمأنه من حولها من خلالها تقول لهم انها بخير 
شرد في لهفه عامر عليها رغم عدم اقترابه منها الا ان يكفيه نظرته لها التي تقول الكثير ومنظر ملابسه الذي يعبر عن مدي سوء حالتها خرج بصمت بعد ان ارسلت له نظرة تعبر عن شكرها له يشوبها الخجل من حالتها
ليقابل طبيبها الذي بدا بشرح حالتها له اعتقادا منه انه من أقاربها 
الطبيب حضرتك احنا نتيجه الډم طلعت وظهر ان في نسبه كبيره من دوا اللي بيسبب السيوله والكمية الموجودة بتدل ان المړيضة وأخذها عن قصد لانها كمية كبيره وللاسف المړيضة عندها سيول وممنوعة من الادويه ذي دي 
استمع له يوسف وهو فارغ الفم ايعقل انها تناولت أدويه لټؤذي نفسها عن قصد 
تلفت انتباه مايحيطها ټقتل نفسها قطع شروده صوت تقي وهي تقول باضطراب سمعت بنفسك !!!!واكملت
الهانم خدت دوا سيوله عشان يحصلها ڼزيف وتتصل بعامر عشان ينقذها وتلم الرجاله حوليها 
تركها يوسف ولم يجبها لم يشعر بنفسه الا وهو بغرفته شارد في هذه المخلوقة لا ليست مخلوقه بل شيطانه 
كانت تسير في أروقه الشركة بخفه كالفراشه الكل ينظر اليها بإعجاب من رقتها وخجلها الذي يظهر جليا عليها من اقل حركة الكل عشقها النساء قبل الرجال تجعل في المكان طاقه من المرح رغم عدم خروج صوتها الا ان الجميع مهتم بها تتذكر عندما حضرت اول اسبوع بالشركة ولاحظت توعك الساعي عم رمضان وعدم مقدرته لتلبيه طلبات الموظفين فقامت بمساعدته في عمل القهوه والشاي وكانت تقدمها بمرح للموظفين بالشركة فكانت لفته إنسانية منها 
وتذكرت أيضا عندما جلبت بعض المعجنات الخاصه بها للإفطار وكل ما يمر عليها من الزملاء يقوم بتذوق هذه المعجنات الرائعة ويشيد بها حتي اكتشفت انها نفذت دون ان تتناول وجبتها حركت رأسها بسعاده لهذه الذكريات التي كونتها في مده قصيره أسبوعان فقط أسبوعان غيروا من حياتها أصبحت اكثر تفاؤلا وأكثر حيويه ولكن ما يؤرقها شي واحد اسمه يوسف هذا الاسم كفيل
ان يقبض قلبها ويسبب لها الاختناق يكفيها كل مايصادف وجوده معها بالمصعد تختنق من عطره القوي تشعر انها ستصاب بإغماء فهي لا ترتاح في وجوده حتي نظراته التي تتجاهلها لا تريحها ولكن مايسعدها اكثر انه لايعلم انها تستطيع السمع بسماعه الأذن التي تخفيها خلف شعرها الناعم لا تعلم من أين كون فكرته انها صماء هل كل ابكم اصم ! فيتحدث بكل أريحية في وجودها فهو يعتقد انها تفهم اللغه بحركه الشفاه 
ضحكت عندما تذكرت وهو يحاول شرح لها ماتقوم به ويقوم بتحريك شفاه ببطء لتفهم ما تقوله كأنه يعلم طفل صغير كانت تحاول كبت ضحكها من شكله فهو يفعل ذلك بشكل مضحك لينتهي الامر كعادته ان يلقي نظرة علي شفتاها المنفرجتين بنظرة جائعة 
مرت علي حجرة سوزان المشغولة بملف أمامها وطرقت الباب لتنتبه لها لتقول لها تعالي ياختي ده قالب عليكي الدنيا من الصبح 
قالتها سوزان بضيق 
ضحكت غزل علي شكلها وربتت علي كتفها تصبرهاثم كتبت لها غزل في حد معاه 
سوزان اه الاستاذ شادي معاه جوه ادخلي ده صدعني ربنا يعينك 
غزل هزت رأسها
مداعبه سوزان واتجهت للغرفه 
بالداخل كان يجلس يوسف علي مكتبه وأمامه شادي يراجع بعض الأوراق قطع انشغالهم صوت طرقات علي الباب ودخول غزل عليهم رفع يوسف عينه عن الملف لتلتقي بعيني غزل الرمادي ليمشط عينه علي قوامها وملابسها فدائما ملابسها تظهر الكثير من مفاتينها وشعرها التي تطلقه دائما بأريحيه حول وجهها لتخفي وجهها خلفه 
كانت في هذه اللحظة تقف مرتبكه من نظراته الوقحه التي اعتادت عليها كلما طلبها للحضور يقيمها بعينيه من اعلي لأسفل 
قطع شرودها شادي الذي رحب بها 
يوسف أشار لها بيده لتتقدم ثم قال ببطء ترجمتي الملف اللي ادتهولك امبارح هزت رأسها بنعم فأشار لها للتسبقه لطاوله الاجتماعات بنفس الغرفه 
يوسف كنت فين امبارح اتصلت بيك ما ردتش!!
شادي بصوت منخفض كنت سهران سهره كانت عايزاك وهو ينظر اتجاه غزل المشغوله بأوراقها يوسف وهو يضيق عينيه وهو ينظر لشادي وبصوت منخفض أيضا انت موطي صوتك ليه
شادي وهو ينظر لغزل المشغوله احم عشان متسمعناش يا جينيرال 
يوسف بنفس الصوت هو انت فاكر انها سمعانا 
شادي اومال ايه! فنظر شادي ويوسف لغزل المشغوله في نفس اللحظه
لبعضها وانطلاقا في الضحك الذي لايستطيعا السيطره عليه
 

تم نسخ الرابط