رواية بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز


كلمة طلاق تاني اقسم بالله لاهتشوفي وش تاني انت مامتعرفهوش فاهمة!!!!! 
يعطيها ظهره پغضب قائلا
تفضلي اخرجي عشان محتاج اريح ساعتين لاني نازل الشركة 
ترتعب من سلوكه الغير معتادة عليه فهو دائما يحتويها ويفيض بالحنان لكن الان !! 
تحاول إرضائه فتسمعه يقول 
سمية!!! اخرجي حالا 
لم تتحمل قسوته الجديدة عليها فيزداد نحيبها المكتوب 

وتخرج بأرجل غير قادرة علي حملها 
بعد لحظات سمع صوت ارتطام عاليا جدا فينقبض قلبه بشدة ليخرج مهرولا من حجرته يجدها ساقطة بأرضية المطبخ يجري عليها محاولا إفاقتها بړعب أوقف قلبه يحاول ضربها عدة ضربات فوق 
يجلس فوق الأريكة يهز قدمه بحالة عصبية نظره مثبت علي باب حمامه فمنذ ان فاقت واختفت داخله وهو ينتظرها بقلق شديد من حالتها وجهها باهت اللون وعيونها زائغة فهي ليست علي طبيعتها التي اعتادها يطول الانتظار ولم يستطع الصمود اكثر ليقفز متجها الي الباب بطرقة پعنف فيري الباب يفتح ببطء وتخرج منه دون النظر اليه واضعة قلبها تعاني من شي ما 
وتتحرك لتقف في وسط الحجرة تائهة تلتف يمينا ويسار كأنها تبحث عن شي يضيق شادي عينيه مع يناديهاسمية!!! 
لا تجبه وتظل تدور وتلتف مع ثبات يدها فوق قابها فيظن انها تتجاهله بسبب ماحدث قبل اغمائها ليكرر ندائه بخشونة
سمية!! انا بكلمك 
فتقول اثناء بحثها هو راح فين كان هنا 
يفيض به ويشعر بأنه سيقتلع شعرها من رأسها يقول
بصيلي وانا بكلمك بتدوري علي ايه ليلاحظ مسكها لهاتفها المندس تحت الوسادة تقولاهو لقيته فيزداد غضبه من تجاهلها فيقول بصوت غاضب 
أنا رايح انام في الأوضة التانية لحد
ما حضرتك تخلصي اللي بتعمليه وتبقي فايقة تردي عليا 
يتحرك لغرض الخروج قبل ان يفقد أعصابه عليها الا ان كلمتان خرجتا منها تسببت في تصلب جسده بالكامل يكاد ان يقسم انها تهزي او اصابها مس من الجنون فهذا الموضوع لايقبل المزاح ابدا يلتف لها نصف إلتفاته ببطء لعله يتأكد مما اخترق سمعه فيشاهدها تقف ممسكة بهاتفها بكفيها وعيونها مثبته علي وجهه تملؤها الدموع التي تأبى التحرر مع ابتسامة هادئة لا تستطع السيطرة علي اهتزاز شفتيها فيبتلع ريقه يسألهاانت قولتي ايه! 
تجيبه بصوت مبحوح انا حامل !!! 
فيسألها بحذر حامل عرفتي ازاي 
فتخلت عن خجلها للحظات تقول لما دخلت الحمام كنت شايله اختبار في الحمام من وراك عشان انت منعتني ان اشتري قبل كدة فلقيته إيجابي 
شادي بعقلانية فهو لا يريد ان ېحطم أحلامهاانت متأكدة ياسمية انا قلبي هيقف يمكن يكون التحليل غلط 
فتهز رأسها برفض وسط دموع فرحتها انا اتأكدت انا بسجل كل شهر معادها في التليفون ولقيت ان معادها عدي من فترة وانا مش واخدة بالي 
يقترب اكثر بقوة شديدة ويقولالحمد لله الخمد لله يارب انا حاسس اني بحلم بس بقولك ايه احنا لازم نتأكد الاول انا مش هستحمل يطلع
كدب 
سمية بسعادة اخيرا ياشادي هشيل حته منك جوايا انا مش مصدقه الف حمد وشكر ليك يارب 
الفصل السادس والثلاثون
حبيبي ماذا اصابك هل مللت مني ! 
مللت مناجاة حبي وعشقي مللت غزلي
تخليت عني !!!فانا قضية عشقك فلاتتنازل عنها انت مني ومنك انا فهل لي ملجأ الا قلبك !!
تقف امام دورة المياة شاردة منتظرة ولوجه افكار
كثيرة ټضرب رأسها وظنون تتوالى وتتوالى منذ فترة تشعر بانقباض غريب يضرب قلبها لاتعلم سببه لاتعلم سبب تغيره فمنذ ان تواجها معا وضړبته بعباراتها وكلماتها الاڼتقامية لعلها تهدأ بعدها اصبح شخصا غريب لا يشاركهما كعادته الطعام امتنع عن هذه العادة التي كان يستغلها واللعب من ابنته حتي بيسان امتنع عنها بشكل مثير للشك بعد ان كان يتسلل 
خلسة بعد نومها للعب مع ابنته والنوم نوم هانئ فهو متقوقع بشكل غريب داخل صومعته لا يخرج منها الا للعمل 
وهذا مايزيد خۏفها من ابتعاده نعم تريد معاقبته ولكن ترفض ابتعاده 
تجده يخرج من دورة المياة بوجه مبتل شاحب جديد عليها يجففه بمحارم ورقية يرفع عينيه بإرهاق ظاهر قائلاانت وقفه ليه 
بحذر مضيقة عينيها تراقب ملامحه انا ملاحظة ان مافيش لقمة بتقعد في بطنك دي تالت مرة يحصل الموضوع ده ده غير انك اساسا مش بتآكل حتي هناء بلغتني ان اكلك بقي يرجع زي ماهو وكله شرب ر وقهوة 
يقوم بالتحرك من أمامها لالقاء المحارم بالقمامة قائلا بابتسامة شوية برد في المعدة يلا عشان نكمل شغلنا 
تهز رأسها بالرفض لا يايوسف كفاية كده انت شكلك تعبان فعلا احنا بقالنا تسع ساعات شغالين متواصل انا مش فاهمة ليه ضاغط نفسك كدة انا خلاص تقريبا فهمت كل حاجة 
يتحرك امام أعينها بإرهاق يجلس فوق مقعدة علي طاولة الاجتماعات يمسك ملفا من ضمن الملفات يفتحه تعالي هتخلص الملف ده ده اخر ملف 
غزل پغضب انا مش فاهمة في ايه انت بتعمل ليه كده 
يوسف بابتسامه هادئة ي بهدوء غريب لتجلس فوق مقعدها بجوارهمالي ياغزل في حاجة ضيقتك مني صدر مني حاجة ! 
غزل بحدة ماتكلمش كدة انا حاسة انك مش يوسف 
يوسف بصحكة خفيفة لا انا يايوسف ماتقلقيش كل الكلام ده عشان بحاول افهمك شغل الشركة بتاعتك ماشي ازاي وعايزك تعتمدي علي نفسك مش عليا 
غزل پألم انا ماطلبتش ده لانك موجود ليصدمها بعبارته التي ألمتها بشدة يقوللازم تتعودي تديري شركتك لوحدك من غيري وتتعلمي تكوني قوية دي شركتك فاهمة فلوسك ! 
تشعر بتغيره رغم زعمه الدائم علي وجود مايثير قلقها هل اختار الابتعاد عنها بعد ان مل المحاولة سيتخلى عنهما بهذه السهولة شردت في طريقة إمساكه ل لقد كان دائما تميزه وخصوصا عند سحبه لدخانها تذكرت أيضا كيف اجبرها علي إدارة إجتماع الشركة بعد تخليه عن إدارته لتجد نفسها هي المتحدث الرسمي له وكيف جلس يراقبها ويراقب انفعالاتها بابتسامة لم يفقدها حتي نهاية الاجتماع يرسل لها رسائل تشجيعية عن طريق نظراته وإيماءاته كان يطمئنها بأنه دائما بجوارها حتي
إن أبت ووجوده بحياتها سيبقي سندا لها حتي آخر انفاسه 
ارادت ان تحاول اختراق عقله قبل قلبه تحاول طمأنت حالها انه كان لها وسيكون لها دائما 
حاولت طمئنة حالها أنه لن يتخلي عنها بهذه السهولة فتحاول استشفاف مايدور بعقله فتقول مراوغة علي فكرة انا كنت عايز اخد رايك في يقطع حديثها رنين هاتفها تضيق بمن قطع حديثها لتجده يامن فتسرع بفتح المكالمة تقول بسعادة تحت أنظار الاخر المتبلدة اخيرا افتكرت تكلمنا يادكتور شكلنا كدة كنا عبء عليك وماصدقت تخلص منا ابدا والله انا عارفة ترفع عينيها باضطراب من الجالس أمامها تقولهو كلمك مش عارفة يايامن حاسة اني متلخبطة مش قادره اخد قرار حاسة ان مش هقدر اخد الخطوة دي لا يايامن حاسة اني مش لتجد يده تمتد وتنزع منها هاتفها ونظره مثبت علي وجهها يقول بثباتايوه يادكتور الحمد لله اتصل بيه بلغه بموافقتها يااااامن!! نفذ اللي قولتلك عليه لا انا ادري بمصلحتها 
وياريت تيجي في اقرب وقت عشان تخلص موضوعك مع تقي كفاية كدة البنت خللت لا اخر الشهر كتير تكون عندي اخر الاسبوع ده فيرفع عينه لغزل الذاهلة من حديثه ويكملعشان خاطر غزل وتقي!!!!! 
تجمدت الډماء باوردتها لم تستطع
استيعاب كلماته كالتلميذ البليد الذي يفشل في فهم معلمه هل قال انها موافقة ليس هذا مايهم بل ما يهمها انه هو من يسعى لإبعادها عن حياته لتفيق من صډمتها وتحاول لملمة افكارها وترتيب كلماتها التي هربت منها
انت ازاي تعمل كدة ازاي تبلغه بموافقتي من غير ماترجعلي 
تراه يغلق الملف القابع فوق الطاولة مش ده الموضوع اللي كنت عايزة رأي فيه ومش عارفة تاخدي فيه قرار ومتلخبطة انا عافيتك من حيرتك واديني اهو بقولك وافقي ياغزل عامر يستحقك وانت تستحقي انك تكون مع حد يحميكي انت وبيسان وبما ان كان قدامك تختاري بين عامر وهشام مع اني مش بالع الاتنين بس عامر بالنسبة لي ارحم من السمج التاني علي الأقل واثق انه بيحبك 
غزل بدموع تأبى التحرر من عينيها ياعني انت كدة تخليت عن مسؤلياتك بالنسبة لي وبالنسبة لبنتك ههه انا كدة فهمت ليه انت متغير مكنتش متخيلة انك تكون بالأنانية دي بس اطمن لو حتي لو مكنتش موافقة من دقايق علي عامر انت دلوقت ساعدتني ان اهرب من خۏفي وأوافق عشان احقق رغبتك 
اوقات بخاف فيها وانا لوحدي
وحاجات تجيب في خيالي وتودي
وده لما ببقى لوحدي مش وياك
مع كل ثانية انا فيها بستناك
لو ضعت مني الحب مش هلقاه
ولا هبقى عايشة حياه دي حياتي بس معاه
انا كل قلقي بس م الأيام
تاخدك وتنسى أوام لإني صعب انسى
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
تجلس بشرفة حجرتها وحيدة شاردة شعرها يتطاير فوق وجهها تلتحف بغطاء علي كتفيها لعلها تنعم ببعض الدفء فالجو في تقلباته الخريفية 
ولكن اذا نجحت في تدفئة جسدها هل ستنجح في تدفئة قلبها الذي اصبح كقطعة الجليد تشعر دائما پألم يتمكن منه تجري دموعها علي وجهها بدون شعور منها وبدون نحيب كأن عيناها قررت ان تشارك قلبها المكسور مواسية له لاتعلم كم مر من الوقت وهي جالسة نفس الجلسة متأملة سكون الليل بسمائه الملبدة بالغيوم لعلها تمطر وتشاركها هي الاخري دموعها تسمع كلمات الأغنية التي تصدح من هاتفها كل شي في هذه اللحظة يقف ضدها حتي الملمات التي تخترق سمعها تزيد من آلامها التي تحاول إخفاءها حتي لا تظهر ضعفها ترفض الشفقة ممن حولها لقد اتخذت قرارها وقد كان 
تلامس بأناملها الحلقة المعدنية الذهبيةخاتم خطبتها الباردة التي تقبع ببنصرها الأيمن مع خروج كلمات الأغنية
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
يزداد بكاؤها ليتحول الي نحيب عالي تعلم انها وحيدة بالمكان لن يشعر بها احد لذا أعطت لنفسها الحرية لتخرج مكنونات قلبها في صورة بكاء ونحيب لعلها تستريح من ألمها تشعر بان قلبها سيتوقف هل هذه هي نهاية كل شي ليته يكسر عظامها دفاعا عن حقه بها ولا يتخلي عنها مثلما فعل 
شردت في لحظة اتمام خطبتها للمرة الثانية علي عامر تحت مراقبة نفس الشخص
ولكن ليس المكان هو المكان وليس الزمن هو الزمن ولا حتي هي أصبحت مثلما كانت الشي الوحيد الذي لم يتغير هو يوسف!!!
نفس وقفته التي مرت عليها اكثر من خمس سنوات نفس نظرته لها عندما تمت خطبتها لعامر للمرة الاولي
ليتكرر نفس المشهد بعد مرور كل هذه السنوات
ولكن بهذه النظرة شيء مختلف عن النظرة الاولي نظرة مټألم نظرة شخص يتخلي عن حلم عمره عن قطعة من قلبه حتي هي لم تشعر بسعادتها التي شعرت بها اول مرة مع عامر هذه المرة تشعر بالاختناق من مصير مجهول 
حالة من التوتر والقلق انتابت الجميع جميعهم في
 

تم نسخ الرابط