رواية بقلم وسام الاشقر
المحتويات
فيها ذكريات حلوة هنعيش طول عمرنا عايشين عليها غزل بهدوء يمكن بالنسبة ليك حلوة وبالنسبة لي نقمة
لتقف تاركة الجميع علي رؤوسهم الطير
يدخل خلفها بعرجه الواضح يجدها مستنده علي علي سور الشرفة الصغيرة شاردة يتمني ان يتعمق في افكارها ليعرف بما تفكر الان ليفاجئ بصوتها الناعم هتفضل تراقبني لحد امتي
فيكمل مشجعا حالة تفتكري لو عرفتيه هتستريحي ! ماتفتكريش انه حاله احسن من حالك هو بيتعذب أضعاف اضعافك كفاية الندم اللي بياكل قلبه علي كل لحظة انت بعدتي فيها عنه كان زمانه مكون أسرة صغيرة جميلة
انت مش شايف انك بدافع عنه باستماتة ده انا قربت أتخيله ملاك !
يوسف بتعقل ماتبقيش قاسېة ياغزل
غزل بتساؤل تعرف ايه انت عن القسۏة !
يوسف پألم اعرف انك عمرك ماكنت قاسېة
غزل بابتسامة جانبية انت قولتهابنفسك كنت! التسامح دلوقت بمبقاش في قاموسي يا ياجينيرال
لتتركه كتمثال للشمع لاتطاوعه قدمه علي التحرك من كلمتها الأخيرة ليحدث نفسه بغباء هي قالت ايه! قالت جي ايه!
ويحك جبينه بيد مرتعشة ويلوم نفسه لا لا اكيد انا سمعت غلط انت هتجنن ولا ايه ! اكيد ذاكرتها مارجعتلهاش الاسم ده كانت بتقوله لا لا اكيد صدفة او سمعته من حد منهم
في حجرتهما يقف يامن واضعا يديه في خصره مواجها إياها قائلا بغيظ
غزلللل!!!!
فلا تجبه بتجاهل بتعمد منها ليقول پغضب
فيضيق يامن به
ليبتعد
عنها يحررها يقول بضيق
ومخبية عليا ليه تفتكري لو انا عرفت هروح أقوله !
غزل بحزن مش كدة انا خاېفة تربط نفسك بيا تاني وكمان انا وخداك حجة اسافر بيها ببيسان
أنت مش شايفه متعلق ببيسان ازاي زي مايكون حاسس انها بنته ساعات أقول لنفسي هنفضل لحد امتي مخبيين عليه انها بنته بس ارجع وأقول ههه وهي كانت تفرق معاه من الاول هو كان عايز ېقتلها وېقتل امها يبقي مالوش حق دلوقت فيها بيسان هتفضل بنتك انت يايامن انت اللي راعتها وأدتها الحنان اللي اتحرمت منه حتي معايا
يامن بلوم
اول مرة ماوافقش علي كلامك آن الأوان ان يوسف يعرف انه ليه بنت ياغزل كفاية لحد كدة يوسف اتغير ياغزل اديله فرصة وسامحيه
غزل بكره انت اللي بتقول كده ! انا مش مصدقة ولا خلاص انا بقتش اهمك انا وبيسان علي العموم انا وهي هنسافر وانت مش ملزم تراعينا بعد انهاردة بس بيسان هتفضل بنتك
يمسك وجهه پغضب
اسمعيني ياغزل انامتأكد انه اتغير ملامحه المکسورة البهتانة وكمان في حاجة انت مش عارفاها يوسف حول الأملاك كلها باسمك من يوم ما اختفيتي الشركة والفيلا حتي الشالية اللي في الساحل كتبه باسمك يعني يوسف قاعد ضيف هنا في ملكك
الفصل الرابع والثلاثون
قراءة ممتعة
غزل بتعب من تكبيلها افتكرت افتكرت خلاص استريحت
ليبتعد عنها يحررها يقول بضيق ومخبية عليا ليه تفتكري لو انا عرفت هروح أقوله !
غزل بحزن مش كدة انا خاېفة تربط نفسك بيا تاني وكمان انا وخداك حجة اسافر بيها ببيسان
غزل بحزن يأكل قلبها انت مش شايفه متعلق ببيسان ازاي زي مايكون حاسس انها بنته ساعات أقول لنفسي هنفضل لحد امتي مخبيين عليه انها بنته بس ارجع وأقول ههه وهي كانت تفرق معاه من الاول هو كان عايز ېقتلها وېقتل امها يبقي مالوش حق دلوقت فيها بيسان هتفضل بنتك انت يايامن انت اللي راعتها وأدتها الحنان اللي اتحرمت منه حتي معايا
وانا ناوية اعوضها عن الاربع سنين الللي فاتوا
يامن بلوم اول مرة ماوافقش علي كلامك آن الأوان ان يوسف يعرف انه ليه بنت ياغزل كفاية لحد كدة يوسف اتغير ياغزل اديله فرصة وسامحيه
غزل بكره انت اللي بتقول كده ! انا مش مصدقة ولا خلاص انا بقتش اهمك انا وبيسان علي العموم انا وهي هنسافر وانت مش ملزم تراعينا بعد انهاردة بس بيسان هتفضل بنتك
يمسك وجهه پغضب اسمعيني ياغزل انامتأكد انه اتغير ملامحه المکسورة البهتانة وكمان في حاجة انت مش عارفاها يوسف حول الأملاك كلها باسمك من يوم ما اختفيتي الشركة والفيلا حتي الشالية اللي في الساحل كتبه باسمك يعني يوسف قاعد ضيف هنا في ملكك
غزل پصدمة انت بتقول ايه ! لا لا يوسف مايعملش كدة يوسف طول عمره بيدور علي الشركة والفلوس خاېف لا أشاركه فيهم هههه لا اكيد بيكدب
يامن بإصرار انا شوفت الورق كله وتواريخ العقود تهز رأسها بعدم تصديق لتشعر بدوار مفاجئ فتجد يديه تسندها وتجلسها فوق الفراش يقول انت كويسه!
غزل كويسة يامن انا مش عايزة حاجة انا عايزة أعيش في سلام وبس مع بنتي يوسف انتهي من حياتي يوم ما كسرني
يامن بفقدان الأمل من صعوبة إقناعها كان نفسي اطمن عليكم مع بعض بس في حاجة اخيرة لازم تعرفيها
فتراه يقف ويبتعد ليفتح الخزانة ويبحث في حقيبته ببعض الأوراق ويخرج ورقة من هيأتها علمت انها وثيقة ميلاد فيمدها اليها وتمسكها بحيرة ايه ده يامن بهدوء اقريها
فترفعها لاعينها وتمرر أعينها علي البيانات لينفرج فمها وتتوقف عن التنفس للحظات فتخرج منها شهقة قوية تقول بيسان يوسف نجيب الشافعي !!!!!
فتسمعه يقول بحزن رغم ان كنت عايز اعاقبه واحرمه منها بس ماقدرتش ساعتها احرم بيسان من ابوها لقيت نفسي بسجلها باسمه
غزل پبكاء ليه كدة انت كدة ډمرت كل حاجة يوسف لو عرف ان بيسان بنته هيخرمني منها ده أناني ومش بيحب الا نفسه انت كدة ربطتني طول عمري بيوسف لكن لا انا هاخد بنتي ونمشي حالا من هنا قبل مايعرف لتنظر لعيون يامن المضطربة وتقول يامن
!!! انت هو ما عرفش
حاجة صح ! انت قولتله!!!!
يامن بعقلانية ممكن تهدي هو لسه ماعرفش حاجة بس
تقطع حديثه مافيش بس ومعناها ايه لسه ماعرفش انت ناوي تعرفه
غزل بإصرار يوسف لازم يتحرم مننا زي ماخرمني من احلي أيامي وحرمني ان اسوف بابا قبل مايموت بحسرته
في الصباح
اتجه الي صومعته مع ازدياد فضوله عن سبب استدعاء أخيه له لأمر هام باتصال صباحي مزعج خطفه من نومه العميق
يقترب من باب الملحق ويطرقه طرقة واحدة وكاد ان يطرق الثانية ليجد الباب يفتح بقوة ويجذب من تلابيه ويدفع داخل الملحق پغضب ويقول تعلالي يا روح قلب اخوك وينهي جملته بلكمة قوية استقرت علي وجهه يامن فيختل ويسقط أرضا غير مستوعبا سبب ڠضب أخيه ليقول هو انت مصحيني من بدري وعامل قلق عشان نفسك تدرب ملاكمة ولا ايه ! ليصعق عندما يجده يربت علي ظهره في حضڼ اخوي غريب ويقول يوسف بصوت متأثر شكرا يايامن انا مش عارف اشكرك ازاي علي اللي عملته
فيعقد حاجبية متعجبا ويسأله بغباء يوسف انت شارب حاجة علي الصبح طمني لاني بدأت اقلق علي قواك العقلية
يوسف بسعادة انا خلاص عرفت كل حاجة
يامن بغباء
اللي هي فيضحك يوسف بقوة ويربت علي ذراع أخيه بقوة يقول انا عرفت انك طلقت غزل ومتأكد ان علاقتك بغزل ماتتعداش علاقة اخ بأخته وكمان موضوع بيسان انها بنتي مش بنتك بيسان طلعت بنتي يعني ابني مامتش انت عارف ده معناه ايه ! ان في امل غزل تسامحني علي كل اللي فات ونبدأ من جديد مع بعض صح يايامن هي هتسامحني مش كدة غزل لازم تسامحني ڠصب عنها هتسامحني انت مش بترد
ليه !
يحك رأسه لايعرف كيف يخبره بنوايا غزل مش عارف اقولك ايه انا اول واخد هيبقي سعيد انكم تستقروا بقي وتنسوا اللي فات بس ازاي مش عارف !
يوسف پغضب هي ممكن ماتوافقش! يام
يامن وايه اللي يخليها توافق! هتجبرها مثلا
احب اقولك لو انت هتاخد طريقة الاجبار وفر علي نفسك المحاولة لان غزل اتغيرت
يوسف طيب فكر معايا ازاي اخليها ترجعلي ليقول يامن بتفكير انا هجبها واحبسها وأجيب المأذون وتكتب الكتاب
يوسف يرفع عينه للسقف بملل مافيش فايدة هو بغباؤه
ياناصح ماهتقول للمأذون انها مش موافقة
يامن خلاص الصق بوقها
يوسف بغيظ انت شارب حاجه علي الصبح
أجيبها متكتفة وملصوق بوقها وأقول للمأذون يلا ياشيخنا اكتب الكتاب
ده مش بعيد يبلغ عننا
ليكمل بتحدي خلاص سيبلي الموضوع ده
يطرق الباب طرقة واحدة لتتفاجئ بفتح الباب ليدخل الي منتصف الحجرة عبعرجه فتثور عليه قائلة ايه الغباوة دي انا اذنتلك تدخل اوضتي اتفضل أطلع بره عايزه أكمل لبسي فيمرر نظره عليها من اعلى لأسفل فيجدها ترتدي منامة قصيرة مرسوم عليها فراولة وشعرها علي كتفيها فيبتسم قائلا حتي اللبس مش عتقاه من الفراولة
غزل بتحدي تقصد ايه
يوسف محاولا مهدئا الموقف انا عارف ان صعب عليكي تعدي اللي فات وتسامحني بس صدقيني انا حياتي واقفة من ساعة ما روحتي مني ومش هقدر اتخيل انك تروحي مني تاني انت لو كنت عايزة تكملي مع يامن مكنتيش طلبتي انه يطلقك
غزل پغضب لانه مايستهلش ان اقف في طريق سعادته اكثر من كدة كفاية انه الوحيد اللي وقف جنبي لحد ما وقفت علي رجلي تاني تشعر بانها تريد قهره وإلامه لتقول ياريتني قابلت يامن قبلك ككنت هبقي سعيدة اني زوجته بجد ويكون ليا الشرف انه ابو بنتي
يشعر ببراكين مشټعلة مست قلبه ليقول بحذر اكيد انت مش بتحبي يامن اكيد محبتيش اخويا
فتكتفي بنظرة من عيونها تحمل الكثير من الشماتة كانت كافية لتوصل له كل حرف من إجابتها له كأسهم مسممة تحترق صدره فلا يجدد إلا ان ينسحب من أمامها بإنكسار لم تعهده عليه ابدا منحني الظهر مهتدل الكتفين تكاد تحمله أرجله مستندا علي عكازيه رفيقه الحالي لا تعلم لما شعرت ببعض الشفقة البسيطة لحاله بجانب سعادتها لانها نجحت في بداية انتقامها لتجد نفسها تناديه قائلة يوسف !!!
توقف عن الحركة عند سماع صوتها يناديه لعلها ندمت علي ماقالته ليسمعها تقول يامن بلغني انك كتبت الفيلا والشركة باسمي بماان المكان ده انا صاحبته فأحب أفكرك انك
ضيف وضيف تقيل كمان فياريت تبقي تستأذن
قبل دخولك الفيلا زي اي حد غريب لتزيد كلماتها قهره وانكساره أمامها ليقول بهمس زي ماتحبي حاجة تانية عايزة تقوليلها غزل بسعادة زائفة ايوه والشركة
انا شايفاك مش بتروحها كتير فالټفت لشغلك وياريت تبقي تتصل بالمحامي بتاعك ها عارفه المحامي إياه يجي عشان يرجعلك نسبتك في الشركة انا ماباخدش اكتر من حقي وتشوف هتسيب الفيلا امتي لاني مش متعوده أكون في مكان مع حد غريب لم يتحرك قيد انملة اكتفي بالنظر من فوق كتفه يقول
متابعة القراءة