رواية بقلم وسام الاشقر
المحتويات
المفروض الواحد ليه كام أب فتتحرك بصعوبة لتلقي جسدها علي المقعد ليلاحظ جسدها المرتعش
لتقول ليوسف برجاء يوسف اكيد انا عيشت فترة معاكم هنا
صح !! واكيد عارف اني اتجوزت قبل يامن يبقي اكيد عارفه صح
لايجد إجابة حقيقية لها فيسود الصمت وتظن انه يريد عدم الإفصاح عن شخصه مثل يامن لتقول ارجوك يايوسف انا عارفة انك مش طايقني ومضايق من وجودي بس كل ما اعرف اسرع مشاكلي هتتحل اسرع انا عايزه بس اعرف مين هو فتراه يغمض أعينه پألم لاتعرف سببه ويضغط علي الكوب بقبضته
فيستقيم في وقفته انا خارج رايح اشتري حاجات عايزة حاجة
فتندفع پخوف قائلة انت هتسبني لوحدي هنا ليقول متعجبا اه في حاجة خلاص انا ممكن أجل مشواري لوقت يكون حد هنا
ليمد يده قائلا هاتي تليفونك فيقوم بتسجيل رقمه بهاتفها وفعل ذلك بهاتفه لو احتجتي حاجه اتصلي بيا
لتقول بتودد تحب اعملك قهوة !! فيوافق علي عرضها بابتسامة وينصرف بهدوء عكس ما يعتليه قلبه من تمزق وقبل ان يختفي سألته بصوت مرتفع هي الأغنية دي اسمها ايه!! فتشاهد ابتسامته التي بدأت بالاتساع قائلا حاول تفتكرني
قراءة ممتعة
تجلس أمامه بنفس هيأتها منذ سنوات ولكن بها شي مختلف في شخصيتها في طريقة حديثها في اسلوبها لتقول طلبت تقابلني
ليبتسم بثقة قائلا كنت محتاج اشوفك وأتكلم معاكي واشكرك شكر متأخر
لتبتسم قائلة اتكلم انا سمعاك
يامن وهو يرتشف القهوة مستعدة تبقي معايا
وقفت حائرة وسط الحجرات بيدها فنجان القهوة التي قامت بإعداده له لا تعلم أين حجرته نومه لتحدث نفسها قائلة ايه الغباء ده انا مش عارفة اوضته فين طيب دي اوضتي انا ويامن وبيسان بتنام هنا فاضل تلت اوض انهي فيهم لتجرب فتح اول غرفة فتجدها ذات طابع كلاسيكي قديم يظهر عليها ان لا تستخدم من فترة لتنتقل للغرفة الثانية فوقفت عدة دقائق مشدوهة من جمالها وهدوء ألوانها كغرف
كأنها شاهدت هذه الغرفة من قبل فتسند القهوة علي الطاولة المجاورة للفراش حتي وصلت الي منتصفها وأعينها تجوب يمينا ويسارا براحة لم تشعرها حتي بغرفة يامن فتقع أعينها علي خزانة الملابس وتفتحها بفضول وتدهش من رؤيتها للملابس الأنثوية المعلقة به ثم تتجه الي طاولة التزيين وتجلس أمامها علي المقعد المخملي لتواجه صورتها فتبتسم وتبدأ بالعبث بمحتوايتها من عطور وأدوات تجميل لتصل يدها الي قنينة ذات عطر رجالي ترفعها الي أنفها لتزكمها رائحتها الخطړة بقوة وتجعلها تشعر بالدوار والضيق فتتراء بعض المشاهد المبعثرة أمام أعينها مشاهد كثيرة متداخلة لا تعرف معناها عند فتح أعينها وقعت عينيها علي انعكاس صورته بالمرآة لتشهق عاليا وتسقط القنينة أرضا لتتهشم لأجزاء فتفوح رائحتها بقوة وتقف مهتزة پخوف قائلة
فتلاحظ ثباته كأنه لم يسمعها جاست علي قدمها تلملم زجاج القنينة رغم ضيقها الذي بدأ في التزايد من رائحتها من المؤكد ان هذه الغرفة خاصة به لذا فهو غاضب بشدة تريد الهروب من أمامه لتأمن بطشه فتجده ينحني حتي اصبح بمستواها يمسك كف يدها بحنان بالغ قائلا
لتضحك علي ضحكة لتقول مداعبة
اقولك سر فتبتسم أعينه لضحكها ويحثها علي الاستمرار
لتقول هامسة احسن انها انكسرت هههه اصلها رحتها بشعة أوي
تصدر منه ضحكة خشنة طويلة حتي دمعت أعينه من كثرة البكاء حتي ارتبكت لاتعرف هل يضحك ام يبقي فعينيه مملوءة بالحزن رغم ضحكه لتسأله
أنت بتضحك ولا بټعيط
يجيبها بابتسامة غريبة تؤثرها
بضحك مابقاش في حاجة تستأهل البكا فيكمل وهو يجمع الزجاج المتهشم يقول
عجبتك الأوضة! فتجيبه باهتمام واصح اوي حسيت براحة فيها هي
بتاعتك
فيرفع عينيه عليها متأملا عينيها وحجابها ووجنتها الوردية التي أشبعها قبلات حاړقة في وقت سابق يقول ايوه كانت اوضتن اوضتي
لترفع حاجبها مستفهمة بس انا لقيت لبس حريمي هنا وبرفانات !! تراه يستقيم في وقفته وبيده الزجاج المكسور ويتجه لإلقائه في سلة القمامة ويقول
اوضتي انا ومراتي
تقترب اليه بفضول مراتك !! هي فين وليه ماشوفتهاش انا اول مره اعرف انك متجوز
يجيبها باختصار احنا منفصلين تتأثر من كلماته لانها ترى بيعينه الحزن فتكمل
ليه انت شكلك بتحبها اوي بدليل لسه محتفظ بحاجتها في الأوضة ينظر لها ويقترب خطوتين بعرج واضح يقول عشان أذيتها وألمتها وغدرت بيها ونفسي تسامحني
فتشجعه ظنا منها انها تساعده حاول تتكلم معاها واعتذرلها لو بتحبك هترجعلك
يوسف پألم للاسف اتجوزت وانا مش عايزها تتألم اكثر ماهي أتألمت كفاية عليها العڈاب اللي شافته معايا جوزها احق مني بيها
لتقول بشبه بكاء أنا مش عارفة لو مكانها هعمل ايه بس كنت اكيد هسامحك كفاية حبك ليها
فتراه يرفع كف يده يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول
تفتكري في يوم هتسامحني !
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع قربها منه مشاعر متضاربة هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما
ظلت تبحث عنه في ظلام الحديقة پخوف فشاهدت شي ما من بعيد كملحق خاص للفيلا معزول عنها جدرانه زجاجية شفافة تظهره من خلفها يتحرك بإريحية فتتشجع للتحرك حتي وصلت الي الباب لتراه مستلقيا فوق الأريكة علي جنبه الأيسر منكمشا يمسك شيء ما وتصدح أنغام الموسيقي الشرقية فتأثرها كلماتها وتشعر پألم بقلبها لا تعرف سببه لتجد المطرب يقول بتأثر مع ظهور صوت يوسف المتحشرج موازيا للمطرب لينطق كلماتها بشجن بالغ
حبيبى
والله لسه حبيبى
والله وحبيبى مهما تنسى حبيبى
والله وحبيبى عمرى ما انسى حبيبى
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى
ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه
او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى
دى ليالى عشناها
ابدا مش حنساها
على بالى يا حبيبى
على بالى
ايام و ليالى
على بالى ليل و نهار
وانت على بالى
بعد انتهاء المقطع وجدته يبكي پتألم واضح كالطفل الفاقد لأمه هذا الذي تراه أمامها الان ليس من قابلته بتركيا
اول مرة كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسېة بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدا ليت بيدها مساعدته فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسې ويمسح وجهه بقوة ويخفي بعض الأشياء التي لاتعلمها بجيب بنطاله ليسأل پخوف بالغ
غزل !! في حاجة أنت إيه اللي منزلك في الوقت ده !
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصا كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق
شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إن ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا
ليقول بجدية وقد طرأت لديه فكرة طيب ايه رأيك لو تييجي الشركة معايا اهو تغيري جو ويمكن يساعدك ده تفتكري كل حاجة
ةغزل بمراوغة ممكن بس بشرط تعزمني علي حاجة اشربها وتسمعني كنت بتسمع ايه فتلاحظ ارتباكه ورفضه للفكرة فتكمل خلاص انا همشي انا آسفة لو ضايقتك وتتحرك للمغادرة فتوقفها يديه الممسكة بذراعيها قائلا استني ياغزل الحكاية مش انك ضايقتني بالعكس انت مش متخيلة قد ايه سعيد انك معايا بس كل الحكاية انه ماينفعش تكوني هنا معايا وفي الوقت ده بالذات فيلاحظ عبوث ملامحها ويديها المسنودة فوق بطنها ويسمعها تقول انا ماعملتش حاجة غلط لو لو انت شايف اني غلط فاوعدك مش هضايقك تاني لتتوقف عن الكلام وتغمض عينيها بقوه وتفتحهما مرة ثانيه قائلة انا بس كنت بحاول اندمج معاكم عشان اقدر افتكركم عن إذنك تخرج مسرعة تريد الهروب الي حجرتها تشعر بالآلام تتزايد تسمعه يلاحقها مناديا بأن تتوقف لتسمعه ولكنها كانت الاختباء باقصي سرعة
قبل ان يتزايد الالم الذي يداهمها احيانا اثناء وجود العادة الشهرية فهي من فترة امتنعت عم أخذ جميع الأدوية الخاصة بها مع وهم الجميع بتناولها تشعر بسائل بارد اندفع من بين أرجلها ليتزايد الدوار وخفقان قلبها تسمعه يقترب ويقترب مع بدء بطء حركاتها حتي وصلت لباب الفيلا لتقول لنفسها ها قد اقتربت لا يتبقي سوى صعود الدرج حتي وصلت لمنتصفه فتسمعه ينادي عليها پغضب غريب لم تستوعب سببه فتنتفض خوفا عند ندائه للمرة الثانيه يطلب منها التوقف لم يأخذ منها الموقف سوى لحظات لتلتفت للخلف لتراه في لمحها منها حتي وجدت نفسها تفقد توازنها نتيجة الدوار لتصرخ ړعبا مع سقوطها علي الدرج يصاحبها صوته الصارخ بان تنتبه سقوطها لم يأخذ سوى لحظات قصيرة حتي استقرت عند قدميه فتسمع صوته بعيدا يناديها بأن تجبه ولا تفقد وعيها مع تداخل صوت يامن الذي بدأ في الاقتراب حتي وجدت يدين تحملها بقوة وتريح رأسها التي اټصدمت بالدرج يوسف!!!!
ناظرة لسقف الحجرة متأملة النقوش البارزة به بجسد ثابت متعب وروح مهلكة تشعر بدوامة افكارها
ألم يسري بأوردتها وقلبها لا تصدق ماسمعته منهما اثناء شجارهما ظنا منهما انها تحت تأثير اغمائها هل يعقل ان يكون يوسف زوجها السابق والد بيسان !غير معقول هل هي تهذي او تتخيل ماسمعته !! يوسف هو من تسبب في حالتها المړضية! يوسف من حاول قټلها وقتل ابنتها! يالله هل يعقل ان يكون بمثل هذه الرقة والنعومة معاها وهو قاتلها تلتفت تنظر ليامن النائم وتحدث نفسها انه كان يحميها من أخيه الان فهمت سبب بعده عنها وعدم السماح لنفسه بالاقتراب منها يجب عليها ان تتأكد مما سمعت فإذا واجهت يامن سينكر خوفا عليها حاولت التحرك ببطئ شديد حتي لا تسبب في استيقاظه وتتجه للخزانة فهي دائما تراه يحتفظ ببعض الأوراق الهامة بهذه الحقيبة فبدأت بالبحث وسط الأوراق حتي وجدت بعض التقارير الطبية لها وتشخيصها مع جواز سفرها وصور شخصية لها وله مع قسيمة زواجها منه الموثقة من القنصلية بالخارج لتقع يدها
علي صور لوجهها وجسدها مرفقة بتقرير من المشفي فتصطدم من رؤية شعرها الحليق والإصابات المتفرقة بجسدها الناتجة عن الاعتداء الۏحشي تبحث وتبحث حتي وجدت غايتها ورقة
طلاق باسمها واسمه !!!! يوسف!!!! لتسقط دمعة غادرة من عينيها وترتعش أصابعها ها هي تأكدت مما سمعت
دخلت المطبخ فتري انهماك هناء في إعداد
متابعة القراءة