خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
المحتويات
من أجله.
مستحيل ارجع هناك متحاولش
قالتها ميرال بإصرار ما لجأت إليه وحاول اقتناعها أن ما فعلته خاطئ ولكنها لم تقتنع مما جعله يكرر بجدية
مينفعش تي بيت ابوك لأي سبب الأصول بتقول كده
انا مش هرجع يا محمد ومش لازم نستنى اكتر من كده انت لازم تتجوزني
نفى برأسه م اقتناع وقال بإنفعال بكامل صوته الأجش
أنت بتقولي أنت اك اټجننت عايزاني اتجوزك من غير موافقة ابوك ومن وراه
اجابها بعقلانية ة
انا لو وافقت
وبرزانة لطالما كانت من شيمه
في حاجات مينفعش نسهلها ونختصر ط الوصول ليها وانا مستحيل اطاوعك علشان اللي موش على اختي مستحيل اه عليك ياميرال ليتأمل ثورة أمواجها العتية ويغرق بها دون أمل النجاة ويستأنف بنبرة يغلفها إصرار عظيم
نكست رأسها بحزن وقالت بنبرة فاض منها الخذلان
بس
أنا مش عايز ارجع يا محمد ده مد اه عليا وصدق دعاء وكدبني
تنهد محمد وحاول اقناعها بحكمته المعهودة وهو يجلسها على أ مقعد ويجثو مقابل لها
هو ابوك يا ميرال ومفيش في الدنيا حد هيك أده ومش معنى انه بينشغل عنك أو علشان قسى عليك مرة يبقى تسبيه بالعكس أنت لازم حاولي تي منه ومتسبيش فرصة لمراته تعمل اللي في دماغها...انا عارف انه ظلمك بس اللي اعرفه واتربيت عليه ان اللي ملهوش خير في اهله ملهوش خير في حد
أنا بك يا حمود وھموت لو ت عني ومړعوپة لما أرجع يحرمني منك ويت برفضه
لو أخر يوم في عمري مش هيأس يا حلو علشان أنا كمان بك ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك
تنهدت هي تنهة حارة مفعمة بالكثير وهمست راجية وهي تمرر أناملها على ه بطة اربكته
قولها تاني يا حمود عايزة اسمعها واطمن بيها
بك... والله بك وهعمل اتحيل علشان تكوني حلالي
حانت منها بسمة واسعة وهي تهيم به بطة لم يعد تطاعة قلبه تحملها مما جعله ي ه ويستغفر بسره ويقول بإرتباك وهو يزيح به و يهب واقفا
يلا قومي هروحك
حاولت هي استعطافه
طب ينفع مش النهاردة بجد تعبانه خليني ابات في الشقة اللي فوق
حمود علشان خاطري النهاردة بس اديني فرصة اهدى وارتب افكاري
هنا تدخلت شهد التي تركتهم لبعض الوقت كي تعد لها كوب من الليمون ليهدئها فقد ناولته لها قائلة
اشربي وروقي دمك إن شاء الله كل عقدة وليها ألف حلال
شكرتها ميرال وارتشفت بضع رشفات ثم قالت تستعطف شهد
قوليله يا شهد بجد اعصابي بايظة ومش عايزة أروح دلوقتي
تنهدت شهد واقترحت عليه
خلاص ها يا خويا معلش بكرة ابقى روحها
مينفعش يا شهد ابوها هيقول ايه لو باتت معانا
لتحاول شهد إقناعه ما نكزتها ميرال كي تضغط عليه
خلاص هطلع انا وهي وطمطم نبات فوق مع بعض وانت خليك هنا
هزت هي رأسها تؤ اقتراحها وترجوه بنظراتها بينما هو زفر انفاسه دفعة واحدة وقال مضطر
أمري
لله انا كنت متأكد انكم هتتفقوا عليا ...خليكم انتو هنا وانا هطلع فوق...ليتحمحم ويضيف
كلمي ست مة وقوليلها انك بايتة مع شهد وفهميها
اومأت له بطاعة ليخبرها بتنهة مثقلة
نادين كلمتني وكانت قلقانة عليك وانا قولتلها على اللي حصل
لتتسائل بقلق
طب هي كويسة...مفيش جد
زفر وأجابها
يامن بعتلها ورقة الطلاق وسابت الست ثريا وسافرت مع خالها
شهقت متفاجئة وقالت م استيعاب
معقول أنا مش مصدقة
لتعقب شهد
ي عليها والنعمة البت صاتك دي غلبانة وقطعت قلبي اللي حصلها وجوزها ده ميستهلش ها ولا قهرتها عليه
صح أنت عندك حق
ليقول محمد وهو يهم ويذهب في طه لباب الشقة
معلش ربنا يصلحلهم الحال ...انا هطلع عايزين حاجة
امنت ميرال على دعوته بينما ردت شهد
لا يا خويا عايزين سلامتك
ابتسم ل شهد و نظر ل ميرال نظرة حانية متساءلة جعلتها تضع الكوب من ها على الطاولة الصغيرة أمامها ثم هرولت إليه قائلة بنظرات تشبه نظرات الجرو الصغير
حمود هو ينفع انام في أوضتك
ضړب كف على آخر ورد مشاكسا
أنا كنت متأكد انك داخلة على طمع والله
نكزته بكتفه بتلقائية وأطرقت نظراتها ليقهقه هو على خجلها وتلك الحمرة المبة التي كست ها ويقول وهو يغمز به
ماشي أمري لله الأوضة وصا الاوضة تحت أمرك يا حلو
ابتسمت شهد
على مناقرتهم الشقية ودعت الله بسرها أن يجمع بينهم كي يكلل ذلك ال العفيف الذي يشابه طهارة قلوبهم بينما هي همست وهو يهم بفتح باب الشقة
تصبح على خير يا حمود
كاد يرد عليها ولكن اندثرت بسمته و انحصر الحديث بحلقه واتسعت ه عندما وجد أمام باب شقته أخر شخص توقع أن يراه أو يأتي إليه.
فين الخاتم بتاعي اك واحد فيكم اللي سرقته
قالتها دعاء بصوت جهوري تتهم بها كل الخدم ما جمعتهم صف واحد أمامها ومن بينهم مة التي منذ مغادرة ميرال وهي تبكي من ة حزنها
تعالى دفاع الخدم عن ذاتهم وكل واحد منهم حاول أن يقنعها ببراءته ولكن هي لم تقتنع وحين لم يجيبها أحد هددتهم بطردهم وكان أخر حيلها أنها دخلت مكتب فاضل صاړخة بإنفعال اجادته
الخاتم بتاعي مش لقياه يا فاضل انا مبقتش اثق في حد وعايزة أطرد كل اللي شغالين في القصر من غيظي
رفع فاضل نظراته لها وأجابها م اكتراث لأمرها وهو تحت تأثير صدمة مغادرة ابنته
انا دماغي ھتنفجر يا دعاء
سبيني لوحدي
تأفأفت هي قائلة
يعني ايه بقولك حد سرقني والخاتم مش لقياه وانت بتقولي سبيني لوحدي
زفر هو بينما هي اقترحت آخر حيلة لديها
انا شاكة في مة تعالى معايا نفتش أوضتها وباقي الأوض بتاعتهم
نفى فاضل م اقتناع
مة بقالها سنين معانا ومتعملش كده
ما يمكن هي استغلت ثقتنا فيها وفكرة انها فوق الشبهات هي اللي خلتها تسرقنا
نفى برأسه من جد م اقتناع ولكنها اقنعته وأثرت عليه كعادتها المتلاعبة...وبالفعل قاموا بتفتيش كافة الغرف ولم يجدوا شيء وحين جاء دور غرفة مة وجدوا الخاتم بين أغراضها مما أثار دهشة فاضل ولكن مة حاولت الدفاع قائلة
والله ما سړقت حاجة يا بيه ده انا لحم كتافي من خيرك وبقالي سنين معاكم...ده اخرتها بتسرقوني
تنهد فاضل وقال بخيبة أمل
الخاتم كان وسط حاجتك يا ست مة أزاي عايزانا نصدقك
هنا تدخلت دعاء بكل تبجح وبخبث مقيت
أنت ليك تكدبي يا حيزبونة والله لأسك واوديك في داهية
حرام عليك يا ست دعاء انا معملتش حاجة ...لت نظراتها ل فاضل وتقول بحزن
بقى كده يا بيه هتها تسني
تدخل فاضل
بلاش س يا دعاء سبيها تمشي من سكات
هزت دعاء رأسها وصړخت بها
طب يلا لمي هلاهيلك دي وتغوري من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني
نظرت لها مة نظرة عميقة عبثت في ثبات دعاء وخاصة حين قالت بقلة حيلة
حسبي الله ونعم الوكيل...
كادت ترد عليه لولآ طرقات على باب غرفتهم جعلت حامد يزفر حانقا
عاچبك إكده زمان ابوي وصله صراخك وچاي ينجرزنا زي عواه
نفت هي برأسها واخبرته وهي تكفكف دمعاتها وتتناول وشاحها تضعه على رأسها
لع عمي عبد الرحيم وأما ونيسة مش في الدار راحو زيادة لبيت مچاور
تنهد هو وفتح باب الغرفة ليجد نادين تقف أمامه متلعثمة بحرج
اسفة يا حامد بس قلقت... هي قمر كويسة
كويسة
يا بت عمتي بس جلباها مناحة
تقدمت قمر تعاتبه
واه عاوزني أعمل ايه اللي جولتهولي أتحزم وارجصلك
اتحشمي يا جمر
وان متحشمتش يا حامد هتعمل ايه هترميني لأهلي زي ما ابوك را مش إكده
تدخلت نادين وهي تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها
ممكن تهدوا وتفهموني مالكم
تحدثت قمر وهي تقف مواجهة له وقد جن چنونها
خبر بت عمتك أيه اللي صابنا وجولها ابوك ناوي على ايه
انفعل حامد من طتها الغريبة عليه
سكري خشمك يا جمر أنا غلطان إني اتحدثت معاك
أحالت نادين بينهم وقالت
حامد لو سمحت اهدى وفهمني
اغمض حامد ه بقوة وزفر انفاسه ولم يجيبها لتبادر قمر
انا هجولك اللي كنت خاېفة منيه حوصل وابوه عرض عليه يكتب عليك ما عدتك تخلص
حانت
من نادين بسمة ساخرة وتسألت
ده اللي هو أزاي عايز يجوزني من غير ما ياخد رأي هيجبرني مثلا..
هنا استفاضت
قمر دون أن تحسب حساب تلك الغصة التي تكونت بحلق زا أثر حديثها
انت متعرفيش وش عمي الحجيجي و لا تعرفي يجدر على ايه...لو وصل بيه الحال هيغصبك واظن أنت خابرة زين غرضه إيه
زفر حامد بحنق و ا غصته المريرة كمر العلقم بجوفه
بكفياك واوعاك تنسي ان اللي هتتكلمي عنه ده ابوي
لع منستش يا حامد ولعلمك بجى أنا مش هجف اتفرچ واستناك تجهرني وأنت مطاطي لأوامر ابوك...طلجني يا حامد واعمل ما بدالك
شهقت نادين بينما هو عاتبها
اطلجك...هانت عليك الكلمة الواعرة دي تخرج من خشمك يا جمر
أنت كويسة
هزت رأسها وتشبثت بيه ليمرر هو كف ه على ها قائلا بحنان
وبمشاعر جياشة
طب بكفياك بكى...يا جمري انا محجوجلك
لتغمغم هي بندم
أنا اللي محجوجالك ياريت كان انجطع لساني جبل ما اجولها يا حامد
ابتسمت نادين وغامت اها تأثرا بتلك المشاعر التي تجيش بينهم وتحمحت بحرج
أنا مكنتش فاكرة وجودي بينكم هيعمل كده ولا جاية ابوظ حياتكم... ومتقلقيش يا قمر أنا لا يمكن اوافق وهو ميقدرش
يجبرني مفيش جواز بالعافية
لت نظراتها ل حامد وتضيف
وأنت يا حامد لازم تتأكد أن مفيش حد من حقه يتدخل في حياتك حتى لو كان ابوك...
هز حامد رأسه بأقتناع بينما تركتهم يتعاتبون وغادرت لغرفتهامن جد تقرر التأكد من حدثها وتأمل ان يكون صائبا كي ينهي ذلك الجدل ويكون رادعا لخالها غافلة كون الايام المة ستتكفل بالأمر من تلقائها.
كانت تدور حول نفسها تدعي انفعالها حتى انها نفذت ما برأسها وقامت بطرد جميع الخدم بحجة أنها لم تعد تثق بأحد وكل شيء كان يسير كما خططت تماما لولآ تلك المربية التي عبثت بثباتها وزرعت في رأس فاضل بجملتها الأخيرة الشكوك حتى انه انهال عليها من حينها متسائلا
دعااااااااااااااء قولي الحقيقة أنا عارفك كويس وعارف ألعيبك دي
راوغته هي تتدعي البراءة
أنت هتصدق الولية الخرفانة دي بتقول كده علشان تداري على عملتها السودة وسرقتها ليا
لم يقتنع فاضل وكرر سؤاله بثقة جعلتها تزفر متأفأفة وتقول بنوايا ليست بريئة كما تدعي ما أدركت أن لا سبيل من الإنكار أكثر
يووووه اه انا عملت كده...علشان
متابعة القراءة