خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
المحتويات
أدخله وحياة اغلى شيء عندك
الزيارة ممنوعة يا بتي والحكيم منبه
systemcodeadautoads
اجري عليك واتحامى فيك... أنا اكتشفت إن أنت كل اهلي وناسي وعزوتي ومفيش حد هيخاف عليا أدك... أنا بك... بك... وعلى قد ما بك على أد ما بكره نفسي إني عمري ما ريحتك ارجعلي يا يامن.. .. عاندت قلبي وعاندتك وكنت السبب في اللي حصلك يارتني مۏت ولا أني كنت سبب في اذيتك...
أنا حامل يا يامن....لت غصتها المريرة وتستأنف بيأس وبتشائم اصبح ملازم لها وهي تريح جانب ها على راحة ه
أنا مش هعرف اربيه لوحدي أنا مش هعرف اكون أم مش هعرف....انا واحدة غبية عمرها ما عرفت تحافظ على حاجة
كفاية إكده ارچوك هتتسبي في اذيتي انا دخلتك بس رأفة بيك
هيبقى كويس مش كده
طمنيني وقوليلي أنه مش ھيموت ويسبني
اتى
الموعد المتفق عليه وها هم يجلسون بغرفة الصالون ينتظرون حضورهم وهم بأحسن حلتهم ويجلبون معهم باقة رائعة من الورود و زيارة فاخرة تليق بعزة نفسهم.
فكان هو متوتر للغاية من تلك الشروط التي سوف يخبره بها فكل ما يخشاه أن تكون أمور مادية فوق استطاعته ولا يستطيع تنفيذها في حين كانت شهد والصغيرة في عالم موازي يطالعون كل شيء بانبهار .
زفر محمد بتوتر قائلا وهو يحل رابطة عنقه بعض الشيء كي يستطيع التنفس بشكل أفضل
شهد ابوس اك بلاش فضايح اسكتي عيب كده افرضي حد سمعك
لوت قيها وهمهمت مستنكرة
يوه انا قولت حاجة انا عايزة اطمن يا خويا ده هيبقى جد عيالك
ربتت على ساقه بمؤازرة ثم طمئنته بفطنة
ياخويا صل على النبي والنعمة خير ده ابوها جه لغاية عندك يعني متقلقش وإذا كان على الشروط اللي قال عليها اك هتبقى في مقدرتك ابوها مش هيعجزك هو عارف ظروفك كويس
هز محمد رأسه لها يحاول أن يستبشر بحديثها لتمنحه هي بسمة حانية وهي تعدل من رابطة عنقه التي أفسدها بتوتره
يارب يا شهد وميحرمنيش منك ابدا
حانت من ذلك الذي يقف على عتبة الباب بسمة هادئة ما شهد على ما دار بينهم وكم شعر بالراحة لتلك العائلة الصغيرة المترابطة و المفعمة بالدفء والاستقرار الذي يفتقده هو وصغيرته التي تخطته قائلة
بابي يلا ندخل نر بالضيوف انت قولت معاهم بنت وانا عايزة ألعب معاها
اهلا وسهلا اتفضلوا بعتذر بس عمي معاه المحامي في أوضة المكتب وثوان وهيكون معانا
هز محمد رأسه بتفهم بينما شهد ظلت منكسة راسها بحرج في حين أن الصغيرة تقدمت من طمطم قائلة
ازيك انا سنا وانت اسمك ايه
ابتسمت طمطم بأعجاب وهي تتمعن ب سنا التي تشبه عرائس الباربي في هيئتها بها
التي تشابه لون السماء وخصلاتها الشقراء الناعمة المنسدلة.
انا طمطم انت حلوة اوي شبه الاجانب
قالتها بعفوية لترد شهد وهي تشملها بنظراتها الحانية
بسم الله ما شاء الله عليها ربنا يخليهالك زي القمر
قولها جعل كاظم يبتسم ويوضح
هي فيها شبه كبير من مامتها أصلها إيطاليا
انطفأت ملامح الصغيرة واطرقت برأسها قائلة
الله يرحمها راحت عند ربنا
غامت
شهد وضمتها لها بحنان قائلة
يايبتي يا بنتي ربنا يرحمها معلش هي في مكان احسن
بابي قال أن مامي في الجنة
هزت شهد رأسها ثم قائلة بتعاطف واها تكاد تفيض بدمعها
طب خلاص بقى روقي كده بالله عليك إلا هعيط و أنا اصلا فرفوشة ومليش في النكد.
طب ممكن اخد طمطم تلعب معايا
وافقت شهد ببسمة مرة واعطت ابنتها اشارة باها أن تنصاع لها وما أن خرجوا تنهدت وهمست بحزن لحالها
اللي قال اليتيم يتيم الأم صدق والله
اهلا يا محمد بعتذر عن تأخيري
تحمحم بحرج ومد ه يصافحه بأدب
ولا يهم حضرتك يا فاضل بيه
وكعادتها لم تستطيع ضب لسانها فقد ردت متهكمة
قعدت تقول لو اتأخرتوا هرجع في كلامي واهو ربنا نصرنا وانت اللي اتأخرت بس احنا ولا هنتأثر
قهقهوا جميعا على حديثها لعوهم فاضل أن يستريحوا
وما أن فعلوا تناوبوا النظرات بينهم في انتظار من سيشرع بالحديث ليتحمحم محمد يجلي صوته الأجش ويقول بشيء من الارتباك
انا جيت لحضرتك زي ما الأصول بتقول يا فاضل بيه اطلب ا ميرال
ابتسم فاضل بسمة هادئة ورد بقبول
وانا معنديش مانع يا محمد
تهللت أسارير الجميع و دخلت مة مهللة بزغودة فرحة وهي تحمل كاسات العصير وتضعها على الطاولة ثم وقفت بجانب ميرال و ربتت على كتفها بحنو مباركة
ليضيف فاضل بجدية ها
انا صحيح وافقت بس زي ما قولتلك ليا شروط
ا محمد رمقه وأجابه
وانا تحت امرك
هز فاضل رأسه برضا ثم نظر لأبنته و وجد البسمة لا تفارق ها والسعادة تشع من اها ليتنهد بعمق ثم يقول بجدية ة
انا وكلت المحامي هيصفي كل شغلي برة وهستقر هنا
تفاجأت ميرال قائلة
بجد يا بابي يعني مش هتسافر تاني وتسبني
نفى فاضل وأكد لها ببسمة حانية
لأ يا قلب بابي خلاص مش هخلي أي حاجة تني عنك
نهضت ميرال وته بوجنته ثم جلست مرة ثانية ليستأنف فاضل حديثه أمام نظرات محمد وشهد المتأهبة
هت شغلك و هت إدارة شركاتي انت وكاظم اصل هو كمان قرر يستقر في البلد و الجواز هتيجو تعيشوا معايا انا مش هعيش في القصر الكبير ده لوحدي
تقلصت معالم محمد م رضا ورد بكبرياء وبعزة نفس طاغية وبقناعات مازالت راسخة بعقله
بس كده حضرتك بتلغيني و
قاطعه فاضل
انا مش بلغيك بالعكس أنا هساعدك تحقق طموحك ومتقلقش أنا مش هديك اكتر من حقك في الشغل على أد
فاضل بيه أرجوك أنت بتصعبها عليا يعني ممكن اتفهم موضوع الشغل لكن صعب اجي اعيش هنا وا شهد وطمطم ارجوك بلاش الشرط ده
أنت قولت هتعمل اتحيل علشانها وبيتهيألي اللي بطلبه منك شيء هين وفي استطاعتك ولا انت مش قد كلمتك
تناول نفس عميق ونظر لها نظرة
تفهمت منها ما ور برأسه وكيف لا تعرف و تلك القناعات الراسخة دوما ما يفحمها بها لذلك حاولت تعارض والدها قائلة
بابي بلاش تضغط عليه هو
قاطعتها شهد بوضوح دون ذرة لؤم واحدة
بصراحة يا بيه ومن غير لف ولا دوران أنت بتصعبها عليه أنا لو كان عليا مش هاممني غير راحته وسعادته وعلشان انا عارفاه وفاهمة دماغه خلينا نقسم البلد نصين بحيث متبقاش بتلغيه لتلوي قيها وتضيف
ده غير أن الناس مش هتسكت و هتقول أنه بجوازه من بنتك طمعان فيك
استنكر فاضل قولها
ملناش دعوة بالناس المهم أنا عارف معدنه وأيه اللي في ضميره من ناحية بنتي وين أنا مدين لأخوك بحياتي وحياة بنتي وعلشان كده مأمنه عليها
وهي أغلى شيء عندي في الدنيا تفتكري مش هأمنه على مالي
ليعقب محمد
فاضل بيه حضرتك مش مدين ليا بحاجة انا عملت الواجب ولو أي حد مكاني كان عمل كده
نفى كاظم برأسه ورد بالنيابة عن فاضل
لو أي حد مكانك مكنش عمل اللي أنت عملته وكان قال مليش دعوة ومكنش جازف علشان افع عنه...مش كل الناس في جدعنتك وشهامتك واخلاقك يا محمد
ابتسم محمد بسمة عابرة من مدحه له وأجابه بإرتباك
شهادتك ليا على راسي يا استاذ كاظم بس...
كاد يشرح له ة اعتراضه على مطلب ابيها لولا ان فاضل قاطعه بصرامة قائلا وهو يهب من جلسته كي ينهي الجدل
اسمع يا ابني إذا كان على جوازكم في شقتك انا ممكن اتغاضى عنه بس
هتعمل حسابك هتلاقيني كل يوم فوق راسك أما بالنسبة للشغل ده شرطي الوح ومش هتنازل عنه وبرفضك ليه اعتبر أن طلبك مرفوض
نهضت ميرال تت ب والدها كي تمنعه من المغادرة ونظرت ل محمد نظرة راجية واها تلتمع بدمعها
محمد علشان خاطري بابا اتهاون بلاش ترفض
رغم تهاون ابيها الذي ارضاه وحقق رغبته في الاستقلال إلا أن دموعها المتحجرة باها طعنته
و وضعته بصراع بين رغبة قلبه وبين عقله الذي يعج بتلك القناعات الراسخة فكيف له ان يرفض ويكسر قلبها وكيف يحرم ذاته من حلال ها الذي لطالما طمح به ربتت شهد على ساقه كي تحثه على الموافقة بينما هي تركت والدها و اندثرت سعادتها وكاد يتهدل دمعها وهي تراه صامت لم يتفوه بشيء يريح قلبها
لتهمس مه راجية
محمد
نظر لها نظرة عميقة مطولة وكأنه يحسم أمره بها ثم تنهد متمتا ما طغى صوت قلبه على كل شيء
موافق يا فاضل بيه بس تأكد إني عمري ما ه اخد اكتر من حقي
اتسعت بسمتها من بين دموعها التي تهدلت تزف فرحتها وطالعته بنظرة تفيض فيض بمكنونها بينما الجميع زفرو بارتياح في حين قال كاظم متعجلا
على خيرة الله نقرأ الفاتحة بقى
روا بالفكرة ليجلس فاضل وبجانبه ميرال ثم يقومون جميعا بقراءة الفاتحة وإن انتهوا باركهم جميعا وتعالت زغار شهد ومة المبشرة ليخرج هو من جيب بنطاله علبة مخملية ويخرج منها اسوارة ذهبية وخاتم يماثلها في التصميم على شكل فراشة رقيقة مذهلة مرصعة بفصوص فيروزية اللون تشابه لون ها التي أوقعته بها.
لت منه وتمد ها اليمنى له ليضع الاسوارة حول معصمها ثم يليبسها الخاتم ببنصرها متمتا بسعادة عارمة واه تهيم بها
مبروك يا حلو
اتسعت بسمتها وهي تتناوب نظراتها بين ها وبين ه ثم تمتمت م تصديق
قلبي بيرقص يا حمود مش مصدقة
ليحرك شفاهه دون صوت بتلك الكلمة النادرة التي قلما نطق بها
بك يا حلو
دي قراية فاتحة مش كتب كتاب يا خويا خف مش قدام ابوها ڤضحتنا
انا ليا رجاء عند حضرتك
تأهب فاضل لحديثه ليستأنف هو
انا مش عايز خطوبة ياريت يبقى كتب كتاب علطول
تنهد فاضل و وافق قائلا
وانا معنديش مانع بس بشرط الفرح بتسع شهور بالظبط عايز حف وعايز عزوة و ولاد كتير يملوا عليا القصر
تهللت أسارير محمد واجابه بثقة عارمة وهو يطالع خجلها و توهج ها بنظرة ڤضحت لهفته الكامنة
لا من الناحية دي متقلقش يا فاضل بيه
ليقرر فاضل ها
يبقى كتب الكتاب الخميس الجاي
لتتعالى من جد الزغار والمباركات لذلك الثنائي الذي انتصر هم وترابطت أقدارهم لتكون رادعة لتلك الفوارق التي كانت تحيل بينهم.
التاسع والثلاثون
إزالة الأڈى عن ط القلوب أعظم أجرا وأ إلحاحا من إزالة الأڈى عن ط الأقدام.
جلال الدين الرومي
وقفت أمام بنايتها تنتظر سيارة كي تقلها ما استعار حسن بالأمس سيارتها كي يوصل ثريا بها لهناك.
فقد نظرت لساعة ها متأففة من تأخرها
متابعة القراءة