خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
المحتويات
مريتي بتجربة صعبة يبقى تاخدي وضع الھجوم دايما و تدي نفسك الحق ټجرحي في كل اللي حوليك وتفتكري انهم مجبرين يعذروك وعلى فكرة كلنا بنمر بتجارب صعبة مش انت بسعن اذنك
ألقى حديثه دفعة واحدة بها وغادر من أمامها تاركها موهة تتطلع لأثاره وهي ټلعن غبائها فقد استطاع ذلك ال نضال أثارت دهشتها بصراحته فرغم حديثه المراوغ في بعض الأحيان ودعاباته التي لا تنضب وتثير اعصابه إلا أنه كان الأن حديثه عقلاني و صائب
صباح يوم جد دون شيء يذكر سوى ذلك الشيء الذي اكتشفته واصرت التكتم عليه لغرض ما في نفسها.
وهاهي تجلس مع خالها و يمهد لها ما انفرد بها في ساحة المندرة التي تنفصل عن المنزل ويحيل بينهم باب خشبي ضخم.
فكانت تستمع له بملامح ثابتة حين استأنف
محدش هيخاف عليك ولا على مصلحتك جدي يا جلب خالك وعشان إكده معوزكيش تنضامي من ي وعاوز اكون مطمن عليك
تطمن عليا أزاي يا خالي
اجابها بود يكمن خلفه نوايا عدة
جصدي يا بتي حالك ومالك مين بيرعاه دلوجت المال السايب يعلم السرجة يا جلب خالك ويلزمك راچل يكون جلبه عليك
ويراعيك ويحطك فوج راسه
مش فاهمة يا خالي
بصراحة يا بتي عاوزك تتچوزي واهي عدتك خلاص كام يوم وتنجضي على خير
مينفعش يا خالي افكر حتى في الجواز
جز عبد الرحيم على نواجذه وتسأل من بين أسنانه
ليه عاد يا بتي ده حامد راچل زين وهيحطك جوه اب عنيه
حامد متجوز يا خالي وبي مراته
وفيها إيه عاد الشرع محلل اربعة
دافعت هي
قمر بته وبكرة ربنا يكرمهم بلاش تخرب عليهم يا خالي وياريت تقفل الموضوع ده معايا نهائي علشان لا يمكن اوافق
بس أني اؤول عنك
وشايف ده الصالح ومينفعش تعصيلي امر يا بت غالية
هتجبرني يا خالي
حانت منه بسمة خبيثة لأ حد وتهكم قائلا
الچواز سترة يا بتي...وين كل طلباتك مچابة هعملك فرح
يتحاكا بيه أهل البلد لسنين جدام وهچبلك دهب يوزنك
ده غير أن هجهزلك الچناح الغربي كلاته على ذوجك
لأ مينفعش يا خالي مينفعش ارجوك متضغطش عليا علشان مستحيل يحصل
زفر عبد الرحيم بغيظ من رفضها ونهض يتقدم منها قابض على ها بقوة آلمتها مهسهس بنبرة تقطر بالوع
مفيش حاچة اسمها مستحيل واللي انا راه هو اللي هيحصل برضاك أو ڠصب عنيك يا بت خيتي هتچوزي حامدوبالجوة لو حكم الأمر
قالها هو
بصوت جهوري واثق يكمن خلفه ڠضب حارق يكاد يهلك بنيرانه الأخضر واليابس حين دفع باب المندرة بقوة نفضتهم وجعلت قلبها يهوي بين قدميها وهي تراه يقف امامها بكامل هيبته وتحاوطه تلك الهالة الطاغية التي دوما يشملها بها بينما عن عبد الرحيم فقد جمدت الډماء به وكادت ه تخرج من محجرها و تلعثم بحروف متقطعة تنم عن صډمته
الغريب...
الخامس والثلاثون
يغيبون عن انا ولا يعلمون بمدى الالم الذي نتجرعه بغيابهم والادهى والامر حين يعودون يعودون ببرود وكأن غيابهم كان بارد.
هتجبرني يا خالي
حانت منه بسمة خبيثة لأ حد وتهكم قائلا
الچواز سترة يا بتي...وين كل طلباتك مچابة هعملك فرح يتحاكا بيه أهل البلد لسنين جدام وهچبلك دهب يوزنك
ده غير أن هجهزلك الچناح الغربي كلاته على ذوجك
نفت برأسها وقالت برفض قاطع وهي تهب من مقعدها
لأ مينفعش يا خالي مينفعش ارجوك متضغطش عليا علشان مستحيل يحصل
زفر عبد الرحيم بغيظ من رفضها ونهض يتقدم منها قابض على ها بقوة آلمتها مهسهس بنبرة تقطر بالوع
مفيش حاچة اسمها مستحيل واللي انا راه هو اللي هيحصل برضاك أو ڠصب عنيك يا بت خيتي هتچوزي حامدوبالجوة لو حكم الأمر
عايز تجوز مراتي وهي لسة على ذمتي يا حج...
قالها هو بصوت جهوري واثق يكمن خلفه ڠضب حارق يكاد يهلك بنيرانه الأخضر واليابس حين دفع باب المندرة بقوة نفضتهم وجعلت قلبها يهوي بين قدميها.
الغريب...
عدل هو بنبرة غاضبة متهكمة
ما غريب إلا الشيطان اللي فاكر أنه هيقدر يستغل غيابي لصالحه ويطيح في شره
زاغت نظرات عبد الرحيم من تهكمه وتسأل بغيظ وهو يترك تلك المتخشبة من ة صډمتها
رچعت ليه أنت طلجتها!
اجابه يامن بكل ثقة وبصوت جهوري متملك
رديتها... ونادين دلوقتي مراتي ڠصب عن أي حد
حقا تدافع عني الآن وتعلن ملكيتك لي فأين كنت حين اعتصر قلبي قهرا وجف دمعي في غيابك...أين كنت عندما أحرقت الذكريات قلبي وبعثرت رماده...أين كنت وانا بأمس الحاجة اليك يا صا الوعود الواهية...
ذلك ما كان ور برأسها وهي تراه
ي بخطوات واثقة نحوها ومع كل خطوة له وجدت ذاتها تتراجع مثلها ب جامدة تحجر بها الدمع من ة صډمتها فكانت تظن انها في حلم من احلامها المعتادة التي تجمعهم سويا ولكن هاهي بكامل وعيها وهو واقع ملموس أمامها يطالعها بنظرات إن لم يكن تخلى عنها كانت سوف تظنها عاشقة ملتاعة يفيض منها الندم...إيظنها ساذجة كسابق عهدها وسوف ترتمي بين ه وتتغاضى عن ما أذاقه لها لا هي لن تنخدع من جد وستصمد أمامه ذلك ما كانت تنوي فعله ولكن كان لعقلها رأي أخر وقرر الفرار هاربا حين لم يعد يفصلها عنه سوى خطوة واحدة فقد شعرت بغمامة سوداء تخيم على اها و دفعتها للاستسلام لرغبة عقلها حين سقطت مغشي عليها بين يه التي احالت بينها وبين ارتطامها
أنت معقول!
تلعثم وهو يقف أمامه منكس الرأس يشعر بالحرج
ممكن اتكلم معاك
هنا انفعلت ميرال مندفعة نحوه ائية
اخيرا ظهرت يا استاذ راجع ليه وعايز تتكلم معاه في ايه عملتك السوده!
رفع يامن ناعستيه الثائرة نحوها وعقب بنفاذ صبر
عملتي! مكنتش اسود من عاملت صاتك اللي انت محموقلها انا مكنتش عايز ألجأ ليك بس مضطر انا روحت ل نغم وملقتهاش واتصلت بيها قالت انها مسافرة مع باباها يومين بلدهم و قالتلي أنك معاك تسجيل لازم اشوفه روحتلك القصر وعرفت أنك سبتيه وجيت ل محمد
هنا علشان يوصلني ليك وكويس إني لقيتك فياريت تهدي علشان نعرف نتفاهم
تدخلت شهد بإندفاع كعادتها
مع انك ندل ولسة من شوية كنت بقول أنك متستهلش البت بس من حقك تعرف الحقيقة علشان ټضرب نفسك ألف جزمة انك سبتها
جز يامن على نواجذه وسيطر على أعصابه كي يتغاضى عن اهانتها له في حين لاحق محمد الوضع ناهرا إياهم بصرامة
شهد لمي لسانك وكفاية أنت وهي خلاص اللي حصل حصل والراجل رجع و هيصلح كل حاجة بلاش تتحملو عليه
اعترضت ميرال بحدة وهي تنظر للأخر شذرا
انت بتدافعله كل اللي عمله
نظر لها نظرة صارمة اخرستها حين هدر مها
ميرال قولت اهدي
زفرت هي وحاولت التحكم بأعصابها...بينما هو نظراته ل يامن واستأنف وهو ي ميرال برفق خلف ظهره كي يفسح له المجال
تعالى ادخل خلينا نتكلم
جوفها من ذلك الموقف السخيف الذي وضع ذاته به...ولكن هو
قد اقسم منذ أن شهد على اڼهيارها ذلك اليوم وقت المغيب أن يسعى لحقيقة الأمر بذاته ف رؤيته لها واستماعه لكل كلمة تفوهت بها كانت بمثابة اعصار قوي أخذ معه غضبه وثورته وانتقامه وتلك الغشاوة التي كانت تخيم على بصيرته وابقى له ذلك القلب الذي مازال ينبض بها تائه ضائع بلا مأوى يفتقد نعيم ظلالها.
اتفضل...
قالها محمد وهو يؤشر له على أحد المقاعد ويجلس مواجه له لتهدر ميرال وهي تنظر له بغيظ
اسأل وانا هجاوب
ليتلعثم هو مصرح عن واحد من تلك التساؤلات العدة التي لطالما طمح في معرفة اجابتها
هي كانت على علاقة بالكلب ده فعلا ولا هو اللي
كان بيفرض نفسه عليها
ات ميرال غصة بحلقها وتبادلت النظرات مع محمد ولم تجب...لتحين منه بسمة مټألمة تنم عن خذلان عظيم ويستأنف متسائلا بسخرية مريرة ودواخله تنتفض خوفا من ردها
طب هي كانت فعلا بته و بتمثل عليا
تنهدت ميرال بعمق واخبرته بصدق
هي عمرها ما ت غيرك
تهكم ببسمة ممزقة بائسة
وعلشان كده خانتني صح
دافعت هي
هي عمرها ما خانتك طارق اللي كان بيفرض نفسه عليها وصدقني حاولت ته عنها بس معرفتش هي كانت غلطانة بس عمرها ما خانتك وكانت ھتموت وتحافظ عليك هي فعلا مظلومة أنا هحكيلك بالتفصيل كل حاجة حصلت وهوريك فيو ليها هيأكدلك كلامي.
وبالفعل قصت ميرال إليه كل شيء ذاكرة أدق التفاصيل واخبرته أن نادين ندمت ا الندم و كانت تنوي أن تخبره وتترك الخيار له...وجعلته ايضا يشاهد ذلك المقطع الخاص بالجراچ التي حصلت عليه واحتفظت به من أجل إثبات براءة صديقتها حتى أنها اخبرته ان تلك الصورة التي استعرض بها طارق امامه اتخذت عنوة ونادين بذاتها اخبرتها بذلك واخبرتها ايضا انها قامت بصفعه يومها وتهده كي يبتعد عنها ولكن الأخر لم يستجب وكاد المكائد لها حتى انه كان ينوي استغلال ضعفها واستغلال ما فعلته نادين بها كي تقوم هي بڤضحها...اخبرته الكثير والكثير ولم تترك شيء إلا وذكرته حتى اڼهيارها بغيابه وذبولها
حين اضافت ميرال
هي اتعذبت بما فيه الكفاية وانت كنت اناني اوي بقرارك
اغمض ه بقوة وهو يلعن ذاته ربما للمرة الألف المائة ثم همس بقلة حيلة وبنبرة ممزقة تضاهي نياط قلبه
مش لوحدها اللي اتعذبت صاتك صعبتها عليا اللي عملته مفيش راجل في الدنيا يعرف يته ولا يتعايش معاه حتى لو كان روحه وقلبه في اللي بيها
لتعقب شهد مؤنبة اياه
حتى لو معاك حق بس كان لازم تسمع أسبابها ما تفكر في عقابها
طالعها بنظرات غائمة ضائعة وكأنه فاق للتو من غفلة عقله ثم همس بذات النبرة المټألمة التي تفيض بالندم
أنا فعلا كنت اناني بس صدقيني أنا كنت بټعذب اكتر منها
تدخل محمد بعقلانيته المعهودة
أنا عذرك وفاهم انت حاسس بأيه بس أنت برضو غلطان كان لازم تسمع منها في وقتها ومتتسرعش وتطلقها
تناول نفس عميق نابع من شتات قلبه ثم زفره على دفعات و غمغم بنبرة مخټنق واه يتغرغر بها الدمع
كنت غبي و فاكر إني بنتقم لكرامتي وإني هعرف اتخطاها واخرجها من جوايا ليكوب رأسه بكفوف ه بإنهزام تام ويقول بإنهاك وبقلب منفطر يتداعى بين احشائه من دونها
بس مقدرتش وبدل ما انتقم منها كنت بنتقم من نفسي
هيئته النادمة جعلت شهد تتراجع عن هجومها وبشكل ما وجدت ذاتها تتعاطف معه وخاصة عندما لاحظت دمعاته التي يحاول أن يخفيها عن اهم لذلك عقبت ب دامعة متأثرة
يا ي عليكم والنعمة انتو الاتنين حالكم يصعب وكل واحد فيكم خد كفايته...
ميرال ايضا استشفت صدق ندمه ورغم حنقها السابق منه إلا أنها هدرت تؤازره
المهم دلوقتي تروح تجبها من هناك
رفع رأسه ببطء ومرر ه على ه يزيح تلك الدمعات التي فاضت منه دون ارادة من
متابعة القراءة