شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)

موقع أيام نيوز

قولي ليه ريح قلبي وقولي أنت غلط
انحنى يدمغ جبينها بقبلة دافئة ثم ربت على ظهرها 
لا إنت غلط ياميرال عمري ما فكرت انتقم منك ومش من شخصيتي انتقم من واحدة ست رفعت عيناها وتسائلت بخفوت 
طيب ليه أنا ريح دا قالتها وهي تشير على قلبها نظر محل قلبها ثم رفع عيناه إليها 
خليه يرتاح ياميرال مفيش غيرك ينفعني ولا فيه غيري ينفعك احنا الاتنين بنكمل بعض 

طيب
والحب!!
نظر إليها بقلب مهشم وأعين ماټت بها الحياة مردفا 
الامان أهم من الحب الاحتواء والحنان أهم من الحب قالها و
تحرك مغادرا قبل أن يفقد سيطرته فلقد حاول استجماع ذاته الضائعة التي بعثرتها بكلماتها
دلفت غادة بعد خروجه بفترة 
التورتة خلصت قومي البسي حاجة حلوة وشيلي وش حضرة العمدة في الزوجة التانية وقربي من خطيبك قربي منه وبعد كدا احكمي عليه مش طول دا بارد دا معرفش ايه قالتها وتحركت للخارج جلست فترة تنظر لتلك الكعكة ثم توقفت وحملتها متجهة إلى جناحه
جالسا بشرفة غرفته على الشيزلونج مغمض العينين يستمع إلى موسيقى أجنبية وحديثها يتردد بأذنه دلفت تحمل كعكة عيد ميلاده وضعتها على الطاولة وبحثت بعينيها عنه وجدته غافي بالشرفة ظنت أنه مستغرقا بنومه اقتربت بهدوء حتى لا توقظه شعر بوجودها من رائحتها التي تسللت إلى رئتيه ورغم ذلك ظل كما هو اتجهت إلى مشغل الموسيقى وأغلقته وجلست بجواره تسبح بعينيها على ملامحه الوسيمة ابتلعت ريقها وهي تمد كفها على خصلاته للحظات تنهيدة عميقة أفلتتها من ثنايا روحها تداعب خصلاته وتهمس
ماعرفش إن كنت
پتكرهني فعلا ولا مجرد عند وخلاص بس تأكد عمري ماكرهتك بالعكس كنت بشوفك حاجة كبيرة أوي ماعرفش رغم اللي عملته بس ماعرفتش أكرهك وأتمنى إنت كمان تبادلني شعوري أفلتت ضحكة خاڤتة واقتربت تطبع قبلة على وجنتيه 
كل سنة وإنت طيب يأسي ماعرفش لسة فاكر ولا لأ ظلت للحظات تراقبه بعينيها ثم توقفت وغادرت الغرفة فتح عينيه 
ينظر لطيفها الذي اختفى ليعتدل جالسا يمسح على وجهه يشعر بتناقض شديد بحالته ورغم تناقضه وفكره المتردد بعقله الذي ينكر حماقة دقاته داخل قفصه الصدري إلا أنه تمنى عدم خروجها من غرفته اغمض عيناه وهناك شعور يراوده بالوصول إليها وسحقها بأحضانه ولكن كبريائه يرفض ذلك ذهب ببصره لتلك الكعكة التي وضعت على الطاولة نهض من مكانه ينظر إليها بتدقيق علم بأن فريدة من أعدتها 
أمسك هاتفه قائلا
مستنيكي في الاوضة اوعي ممتجيش جلس على الطاولة ومازالت نظراته على تلك الكعكة مرت عدة دقائق إلى أن استمع إلى طرقات على باب غرفته لتدلف قائلة
دلفت بخطوات بطيئة إلى أن توقف أمامها يشير إلى الكعكة قائلا
حد يجيب حاجة ويرميها كدا ويمشي 
طالعته مستفهمة سحب كفها إلى أن أصبحت بجواره 
جبتي دي ومشيتي ليه 
رفعت رأسها قائلة
لقيتك نايم ماحبتش أقلقك ثبت عينيه 
وسحب كفيها وأجلسها بجواره وظل يطالعها لعدة لحظات وذكرياته معها كشريط سينمائي هاج القلب بالنبض حينما ابتسمت تغمز بعينيها 
حلوة وزي القمر صح 
حاوط كتفها يضمها لأحضانه وأطلق ضحكة رجولية صاخبة جعلت قلبها يتقاذف بين ضلوعها لترفع وجهها تنظر إلى ملامحه عن قرب حتى فقدت السيطرة على نبض شقها الأيسر لترفع أناملها على وجهه بلحظة هروب العقل وتحكم القلب هامسة بصوت ممزوج بالبكاء 
تعرف ماشفتش ضحكتك من إمتى تجهمت ملامحه فجأة وانقلب حاله وكأن الذي أمامها غير الذي كان يضحك منذ لحظات توقف وجذب سجائره مبتعدا بنظره عنها
حبيت أشكرك على التورتة بس أنا ماليش في الحلويات والمفروض تبقي عارفة 
خطت إلى وقوفه وتوقفت أمامه 
إيه رأيك نبدأ صفحة جديدة ننسى المشاكل اللي بينا ونقرب من بعض مش يمكن علاقتنا تكون غير 
احتضن وجهها وانحنى ينظر لعينيها 
ميرال إنت ليه مفكرة إنك عدوتي مانكرش أفعالك مزعجة بس دا مايديش إني بكرهك
طيب بتحبني 
تجمد بوقوفه للحظات وسحب كفيه مبتعدا عنها وسلط عينيه على الكعكة
خدي التورتة وانزلي عايز أنام ماليش في شغل البنات وأعياد الميلاد دي 
هزت رأسها وانسحبت تحمل تلك الكعكة مع الغصص التي انتابت حلقها أطبقت على جفنيها فيكفي إذلالا له على سړقة بعض لحظات تجمعهم 
بمنزل يزن 
أفاق من نومه على صوت هاتفه 
أيوة 
الباشمهندس يزن اعتدل على الفراش يعدل من تمرد خصلاته وأجابها بصوت مفعم بالنوم
أيوة يافندم مين معايا 
أنا رحيل العمري ظل صامتا إلى أن استمع إلى حديثها
الباشمهندس مالك العمري منتظرك بكرة في مكتبه الساعة تسعة 
تمام قالها وأغلق الهاتف دون حديث آخر استمع إلى صوت أخيه وأخته بالخارج نهض من فوق الفراش وتحرك للخارج ينظر بساعة الحائط
مالكم صوتكم عاالي ليه 
أشار معاذ على إيمان أبلة إيمان مش مخلياني أنام و أنا نعسان 
رفع حاجبه لإيمان قائلا بمزاح
إخص عليكي ياإيمان ليه تحرميه من النوم أبلة إيمان 
ضحكت إيمان قائلة
بيهرب من المذاكرة هو هاينام دلوقتي! دا لسة الساعة تسعة
حاوط كتفه وتحرك لغرفة المعيشة 
تعال يامعاذ هاشوفك عامل إيه في الهندسة وبعدين نام قاطعهم صوت رنين جرس الباب تحركت إيمان إلى الباب وفتحته توقف كريم
مساء الخير ياإيمي 
نظرت للأسفل بخجل قائلة
أهلا يادكتور كريم استمع إلى صوت يزن 
تعال يادوك 
عامل إيه ياهندسة أشار له بالجلوس قائلا لأخته 
إعمليلنا قهوة ياإيمي حمحمت وهتفت بخفوت
أنا جهزت العشا إنت ماتغديتش 
اتجه ببصره إلى كريم متسائلا
تاكل يالا ماليش نفس لو هاتاكل معايا وتفتح نفسي هاكل قالها كريم بشقاوة أشار إلى أخته 
جهزيه حبيبتي اقترب منه يلكزه
مافيش أخبار عن الراجل اللي أنقذته 
تراجع بظهره يمسح على وجهه وأجابه 
بنته لسة مكلماني 
زوى مابين حاجبيه متسائلا 
عايزة إيه هز كتفه للأعلى والأسفل قائلا 
ماعرفش ومش رايح 
ليه ماترحش روح شوفه عايز إيه 
أطبق على جفنيه قائلا
أكيد عايز يعوضني أصل الناس اللي زي دي كل كلامهم مقابل 
جذب كريم تفاحة من أيدي معاذ وهتف 
عارف الراجل دا قريب المحروس عريس خطيبتك الصفرة 
ضيق عينيه محاولا استيعاب حديثه بدأ يلوك التفاحة مستلذا طعمها وتحدث إلى معاذ
أنتوا بقيتوا أغنيا إمتى يابني وجايبين تفاح أمريكاني! ضربه يزن على رأسه بخفة
اتلم ياحلوف عايز أعرف إزاي بقيت دكتور توجه بنظره يفتح كفيه مازحا 
كنت نايم فأمي صحتني وقالتلي مبروك ياكيمو بقيت دكتور جراحة قد الدنيا 
قهقه يزن عليه يضرب كفوفه ببعضهما 
ربنا يعيني عليك دلفت إيمان قائلة 
العشا جاهز ياأبيه نهض يسحبه من كفه إلى مائدة الطعام متسائلا 
ماقولتليش إزاي مالك العمري بيكون يقرب الواد 
جذب المقعد وعينيه على تلك العصفورة
التي تضع الطعام أمام معاذ ليلكزه يزن
مش بترد ليه
أه أرد على إيه صمت ولم يعلق على حديثه فحمحم معتذرا
من قرابة الأم عرفت بالصدفة رحيل دي المالك الوحيد لمجموعة العمري عندها خال وخالتين واحدة بتكون أم المحروس والتانية قاعدة في ألمانيا أه وفيه واحدة تانية بس مېتة 
استمع إليه بإنصات متسائلا
إنت بتعرف الأخبار دي منين 
لوح بكفيه قائلا
أووووه دا أنا مخبر قديم أوي يابني
ألقاه بشريحة خيار
اتكلم عدل وجاوب وبس الأخبار دي بتيجي لك إزاي 
لو مكنتش تحلف شيعه بنظرة حذرة فأجابه 
شهاب إنت نسيت إن الراجل اڼضرب پالنار وقعد ليلة في بيتك وشهاب استلم القضية كان لازم يعمل فحص عائلي فحكالي عرفت كدا ارتحت 
وضع الطعام بفمه يلوكه بهدوء ثم هز رأسه
وأجابه
لا مارتحتش ذهب بذاكرته إلى تلك الليلة قاسېة البرودة منذ أسبوع عندما دلف إلى منزله ووجده غارقا بدمائه يتشبث بقميصه قائلا 
إنقذني عايزين ېقتلوني
تم نسخ الرابط