شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)
المحتويات
بشك مردفة
وديتيها فين يافريدة أنا متأكدة إنك مستحيل تقتليها قلبك مايطوعكيش
رمقتها پغضب لاح بعينيها وهدرت قائلة
اللي شوفته منك يخليني أموتك وأموت كل اللي يقرب من حياتي فريدة بتاعة زمان ماټت يارانيا اللي قدامك فريدة هانم السيوفي يا مرات..
صمتت ترمقها بنظرات مشمئزة
مرات راجح الشافعي شوفي إنت فين وأنا فين..
ليه علشان إيه تحصلي على دا كله حلوة ماأنا حلوة ليه إنت وزهرة أخدتوا كل حاجة واحدة اتجوزت واحد غني وعاشت حياتها كلها برة غير القصور اللي امتلكتها وإنت اتجوزتي جمال اللي كان أحسن واحد في العيلة وأذكاهم وأنا في الآخر أتجوز حتة ظابط بمرتب مايكفيش يومين غير جوازاته..تذكرت شيئا
جلست مرة أخرى تنظر بأظافرها بتكبر ثم هزت رأسها بابتسامة ساخرة
أه أعرف أنه كان متجوز عليكي يارانيا أصله واطي وحقېر وكان دايما يجي على الغلابة راجل عينه فارغه مايملهاش غير التراب بنت كان كل همها تصرف على والدتها المړيضة يسبها في حالها لالازم يقرفها ويهددها علشان نجس حقېر كتب عليها عرفي الحيوان بعد تهديده ليها وياريته كان عايز يتجوزها كمان لولا تدخل جمال البنت أمها مااتحملتش وهي بتشوفها كل ليلة مذلولة لمزاج سي زفت وهو بيعاملها زي الجارية وماټت الأم بحسرتها كنتي منتظرة من بنت عشرين سنة قدام جوزك الحقېر اللي استخدم نفوذه ضدها لجأت لجمال علشان يحميها منه ومن ذله وضغط عليه علشان يطلقها..
كنت هقولك بس جمال كان عارف أد إيه إنك حقېرة واطية قالي سبيها تشرب من البحر..
قټلتي بنتي يافريدة..
بنت مين يامو بنت بنتك سبتها على الطريق زي ماسبتي ولادي للكلاب ياخدوهم..
سبتيها فين يافريدة طمني قلبي وقوليلي سبتيها فين
ماعرفش وياله اطلعي برة وياريت ماترجعيش هنا تاني.
يعني مش عايزة تقولي وديتي بنتي فين..
حتى لو قولتلك مكان ولادك...هزة عڼيفة أصابت فريدة استدارت إليها لتصطدم بعينيها المحدقتين بها باستخفاف..تراجعت متماسكة بعدما استشفت من نظراتها الخديعة
مش عايزة مبروكين عليكي..قالتها بجمود رغم صړخة قلبها ..ثم رفعت عينيها ونظرت إليها بقسۏة
هتفضلي تدوري على بنتك العمر كله..
هفضحك قدام جوزك وولاده
زمت فريدة شفتيها تشير إليها على الفيلا
البيت قدامك لو عايزة أنادي عليهم ماعنديش مشكلة..
طالعتها بأعين ڼارية وظلت حرب النظرات بينهما إلى أن قاطعتها فريدة
نفوذي أقوى منك بكتير يارانيا زمان استضعفتوني إنت والحقېر جوزك اللي ربنا هيخلص حقي منكم عن قريب إمشي اطلعي برة..
فريدة!استدارت إليه تشير عليها
خليهم يرموا الژبالة دي برة يامصطفى..
قالتها وصعدت للأعلى بينما توقفت رانيا تطالعه للحظات تنظر لهيئته وهيبته التي دبت بعضا من الرهبة داخلها إلا أنها تماسكت مستخدمة أساليبها ثم اقتربت متصنعة البكاء والظلم
أنا بنت عم فريدة بس هي ..أشار بيديه إليها بالصمت ثم هتف
نورتي يامدام ..قالها ووالاها ظهره بعد معرفته بهويتها.
عند إلياس وميرال
هب فزعا من نومه يردد اسمها لم يشعر بنفسه وهو يغفو رغما عنه على المقعد نهض من مكانه سريعا بعد حلمه بل كابوسه المرعب يبحث عنها وجدها مازالت تغوص بنومها تنهيدة عميقة أخرجها من بين ضلوعه ثم اقترب من الفراش مع تقلبها وهي تبتسم بنومها كأنها تحلم دثرها جيدا بعدما تمدد بجوارها يسبح بعينيه على ملامحها الهادئة وهو مطبق الجفنين ثم تراجع يحدث نفسه
مش هاقدر أقرب منك مقدرش ياميرال بقيتي نقطة ضفعي الوحيدة للأسف قدرتي عليا يابنت فريدة..
داعب وجهها ثم بسط ذراعيه وجذبها لأحضانه وتابع همسه
الليلة بس هقدر أنام وأنا مش خاېف أقوم الصبح على حد بيكلمني علشانك عرسانك كانت كتيرة يابايرة..
بس عرفت أتعامل كويس مع الوضع ..ابتسم وهو يقترب من أذنها هامسا
بتسألي بحبك ولا لأهو الحب يكون حب من غيرك يامعذباني
ظل يمسد على وجنتيها إلى أن غفا وكفه يحتضن وجنتها بعد فترة فتحت عينيها بتملل تشعر بشيئ صلب تحت رأسها وفوق جسدها وجدت ذراعه الذي يلتف حولها والآخر تحت رأسها.. تهمس لنفسها أيعقل أنها أصبحت زوجته..زوجته كررتها مع نفسها هامسة
معقول الراجل اللي نايم دا هو هو إلياس نفسه معقول بقنا قريبين أوي من بعض كدا دنت ټدفن نفسها بأحضانه
وآاااااه طويلة أخرجتها من ثنايا روحها على ماوصلت إليه قائلة بهمس
ماعرفش حاسس بيا ولا لأ بس بحبك أوي أوي .. واستأنفت
متأكدة من حبك ليا بلاش قسۏة معايا ياإلياس كفاية سنين حرماني منك مش محتاجة غير حضنك دا بس..
بعد عدة ساعات فتحت عينيها تجذب ساعتها تنظر بها تراجعت برأسها لمتيم القلب وجدته مستغرقا بنومه يبدو أنه لم ينم طيلة الليل وعيناها على وجهه اعتدلت بهدوء وبداخلها سعادة العالم كله جذبت ثم ارتدته وانحنت تدثره بالغطاء متجهة إلى الحمام..
خرجت بعد قليل بروب الحمام تبحث عن حقيبة ملابسها تحركت للخارج بحثت بكل مكان متذكرة أنه جلبها..
تأففت بعدما فقدت الأمل في الحصول عليها..جذبت إسدالها وقامت بأداء فرضها ثم تحركت مرة أخرى للداخل تجذبه الوحيد الموجود لديها وارتدته سريعا وغادرت خارج الغرفة تبحث بأرجاء الجناح عن أي طعام وجدت طاولة متحركة توضع عليها بعض أصناف الطعام..رفعت غطاءها..
تنهدت متراجعة على الأريكة بعدما حاولت أكل أي شيئ إلا أنها لم تستطع.
جلبت هاتفها وفتحت الشرفة واتجهت تجلس ناظرة إلى أمواج البحر ثم هاتفت
فريدة.
عند فريدة
قبل قليل دلف إليها مصطفى وجدها تجلس على الأرضيةوتبكي بصمت...
جلس بجوارها يمسد على خصلاتها
مش هتقدر تقرب منك مش واثقة فيا يافريدة ..رفعت عينيها تطالعه بحزن سكن روحها
ماقدرش أعيش من غير ميرال يامصطفى ماقدرش بدل وصلت لهنا أكيد عارفة حاجة ...احتضنها
خليها تثبت إنها بنتها حتى لو أثبتت.. تفتكري ميرال هايكون موقفها إيه..
نزعت نفسها مد بفزع
لا حبيبتي ملهاش في الصراع اللي بينا..هي ماتستهلش انا الحاجة الوحيدة اللي خلتني أوافق على إلياس قبل معرفتي أنه ابني علشان متأكدة أنه هايقدر على رانيا وراجح تخيل بقى لما يعرف اللي عملوه فيه تفتكر ممكن يعمل فيهم إيه..
ضمھا مصطفى يربت على ظهرها
ممكن تهدي ولازم نفكر كويس إزاي هانواجه إلياس.. الموضوع مش سهل أبدا يافريدة رفع ذقنها يتجول بالنظر فوق ملامحها قائلا
إسلام عرف إن إلياس ابنك ومش ابني ..هبت فزعة واهتز جسدها تهز رأسها برفض لما استمعت إليه
مستحيل ليه تعرفه قبل إلياس..
نهض من مكانه محاولا تهدئتها
أنا ماعرفتوش هو سمع كلامنا وجه اتكلم معايا معودهم على الصراحة..
ضيقت مابين حاجبيها متسائلة
يعني تغيره بسبب معرفته!..طيب أوعى يكون ناوي يقول لإلياس حاجة..
سحب كفها واتجه إلى الفراش يدثرها
نامي حبيبتي مش هيقوله حاجة هو خاېف على إلياس من صډمته ربنا يستر أنا عاجز ومش عارف أعمل إيه..
تشبثت بكفه
حاسة إني سقعانة
سقعانة..قالها بذهول ثم جلس بجوارها يضع كفه على جبينها
إنت سخنة الجو حر
توسدت ساقيه ټحتضنها تهمس بخفوت
سقعانة من الوحدة والخۏف اللي محاصرني خاېفة من بكرة أوي يامصطفى...همست بها قبل أن تذهب بنومها
فاقت على رنين الهاتف..تناوله مصطفى بعدما أنيرت شاشته بصورتها.
اعتدل مبتسما وأجابها
ميرو حبيبة
متابعة القراءة