شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)

موقع أيام نيوز

منها وهي تبتعد للخلف ..جعلها تشعر بتلف خلاياها للثبات أمامه
ليه ناوية تنامي بفستان الفرح
توردت وجنتيها 
إلياس ابعد عايزة اغير...رفع حاجبه وتحدث بسخرية
الله مش قولتي مش هتغيري ..دقات عڼيفة ټضرب داخل صدرها حينما تعلقت عيناها بعينيه بسحر خاص وتاهت بين عشقها وقربه المدمر لقلبها 
..استندت عليه بعدما أصبحت ساقيها كالهلام قائلا
غيري هدومك أنا تعبان وعايز أنام من الصبح وأنا واقف على رجلي 
ابتعدت سريعا تشير إلى القميص الموضوع على الفراش
أنا مستحيل ألبس القميص دا ..اتجه بنظره للذي تشير إليه
قالتها بصوت متقطع لملمته سريعا ودلفت للداخل وقلبها كالمضخة استندت على الباب تضع كفيها على صدرها تحاول أن تسحب أنفاسا منتظمة
اسكت بقى مالقتش غير دا وتحبه..اتجهت إلى الفراش وجلست فوقه ومازالت تحت سيطرة رائحته أغمضت عيناها استمعت إلى صوته بالهاتف 
وصلنا يابابا طمن مدام فريدة هي كويسة بكرة اخليها تكلمها ..ظلت بمكانها إلى أن دلف بعدما بدل ثيابه يحمل اسدالها 
إلبسي دا واجهزي علشان نصلي 
فين هدومي هلبس دا لوحده هات الشنطة
إلياس هات الشنطة وبطل هزار
أشار بعينيه على قميصه الأبيض الذي كان يرتديه
مفيش غير دا ياله مش هنتظر كتير بدل ما ادخل البسك..ضړبت قدمها بالارض تسبه
بارد مستفز استدارت بعد إغلاقه لباب الغرفة تحركت إلى قميصه الذي ألقاه على الفراش تهمس لنفسها
معقول كل اللي اتمنيته يتحقق..بعد قليل خرجت وجدته متوقفا أمام النافذة ينظر للخارج استدار إليها واقترب يشير إلى مكان الصلاة الذي اتخذه من البوصلة التي لديه ...انتهى بعد قليل من صلاتهما ..ظلت كما هي جالسة تنظر بنقطة وهمية استمعت إلى حديثه
هتفضلي قاعدة كتير رفعت رأسها إليه بصمت امال بجسده يرفعها إلى أن توقفت ..تعالت دقات قلوبهما من تلك اللحظة رفع ذقنها بعدما نظرت للأسفل ونظر لداخل عيناها 
دلوقتي اقدر اسألك سؤال ومهما كانت اجابتك أنا هقدره وهعرف حياتنا بعد كدا هتكون ازاي!!
حياتنا!!..هز رأسه بالموافقة 
ليه مستغربة عمرك مافكرتي ممكن القدر يجمعنا 
انزلقت دمعة من طرف عينيها قائلة 
اتمنيت بس مفكرتش لانك كنت بعيد عن أحلامي منكرش اعجابي بيك وبنيت احلام بس كنت عارفة أنها أضغاث عمري ما تخيلت هتكون جوزي في يوم من الأيام حتى وانت جنبي في الفرح لحد ماجينا هنا كلها احلام إلا بعد ..توقفت عن الحديث وعيناها تحتضن صمته إلى أن همس متسائلا 
إلا بعد ايه سحبت نظرها من بحر عيناه قائلة 
مش مهم المهم تتأكد أنا برسمش ولا بخطط لجذبك ولا حاجة ولو عايز نفضل فترة مع بعد كأخوات وبعد كدا من الدقائق الناعمة بينهما 
مكنش سراب ولا حاجة ..رفعت عيناها التي لمعت تطالعه بذهول منتظرة بقية حديثه بشق الأنفس
ميرال اعتبري أننا مااتجوزناش ولا كأن حاجة حصلت وهسألك دلوقتي ووعد أي إن كان اللي هتقوليه هتقبله حتى لو مش موافق عليه أنا رضيت كل الأطراف بس انت عندي أهم
أصبح قلبها كمعذوفة تعلن عن حبه بعد حديثه الذي جعلها تتيقن من حديث غادة..رفع كفيه متسائلا
إنت موافقة نكمل حياتنا مع بعض موافقة على جوازنا 
رفرفت أهدابها عدة مرات تحاول السيطرة على ارتعاشة دواخلها من حديثه المؤذي لقلبها
طيب ماتيجي تعكس ياالياس..انت موافق على جوازنا 
طبعا...قالها دون تردد
لم تشعر بنفسها 
موافقة اكون طول العمر جوا قلبك قبل حضنك..رفعت رأسها تنظر لداخل عيناه ينفع أكون جوا قلبك 
ابتسم 
ومين قالك انك مش في قلبي
هزت رأسها وانسابت عبراتها بكثرة من اعترافه الغير مباشر 
بتحبني..
فتحت عيناها
بعدما شعرت بخلو الفراش أعتدلت 
صباح الخير صحيت امتى ..
ظل ينظر أمامه بصمت لدقيقتين ثم رفع رأسه إليها يشير إلى الخارج
عملت لك كل اللي اتمنتيه جبتك ايطاليا زي ماكان نفسك تقضي ليلة الفرح هنا وفندق على البحر منظر خلاب ..ثم أشار على قميصه وهو ينصب عوده متوقفا
ولبستك قميصي الأبيض بتاع الفرح وعيشتك ليلة مكنتيش تحلمي بيها زي ماقولتي
دقات عڼيفة تشعر بتوقف قلبها من حالته التي تغيرت عن الأمس وكلماته التي تدبح روحها دار حولها وأكمل 
اتمنيتي وأنا نفذت جه الدور عليا بقى مش المفروض يكون ليا أمنية وتنفيذها ..انسابت عبراتها بعدما فقدت السيطرة ليكمل قائلا بنبرة جافة ممېتة
كفاية ليلة العمر في جوازنا مش عايز اقرب منك تاني حاسس كأنك جنزير من الڼار على رقبتي مش عايزك في حياتي مش قادر اكمل وفعلا زي ماقولتي مسرحية بس هزلية يابنت مدام فريدة ... ودلوقتي ردي تمن ليلة امبارح اللي اتمنتيه نفذته من غير ماتطلبي ..اعتبري من اللحظة دي انك مراتي بس على الورق بس اكراما لوالدي اللي احتوى والدتك السنين دي كلها اعتبريه دينها وسددي عن مامتك
صمت مرعب بالغرفة وهي تتراجع للخلف دون حديث بجسد منتفض وعيون كزخات المطر تريد من الله أن يسحب روحها لبارئها من هذا أي جرم ارتكبته ليذيقها الله عڈاب هذا الشخص 
كلمات وكأنها رمح مشتعل اخترقت روحها لټطعنها ..ۏجع ينخر ضلوعها وكأنه فتتها بشظايا حادة..هوت على الأرضية تتراجع بجسدها تهز رأسها وكأنها بأحد كوابيسها
بفيلا السيوفي توقفت على البوابة الرئيسية وطلبت مقابلة فريدة 
صديقة مدام فريدة قولها مليكة الحسيني ...
بعد عدة دقائق دلفت تتجول بنظراتها على الفيلا تهمس لنفسها 
حتى بعد مارميتك يافريدة لقيتي احسن مما كنتي تحلمي ياترى وصلتي لهنا ازاي ..استمعت إلى صوت كعبها المقترب ثم صوتها 
اهلا مليكة..الټفت تخلع نظارتها السوداء 
اهلا يافريدة والله زمان شوفتي الزمن مصر ضيقة علينا ازاي أنا قټلت ابنك وأنت قتلني بنتي يبقى خالصين
توقفت بجسد شاحب كالأموات وشعرت وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها تهمس اسمها
رانيا
مساء الخير 
اولا آسفة حصلي ظروف امبارح 
وعلشان ارضيكم نزلت لكم فصل طويل جدا جدا 
انتظروني الثلاثاء بإذن الله
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
نظرت بطرف عيناك نظرة أذابت سنينا بقلبي من جليد
وليشهد الله أني ما كنت قبل نظرتك أدرك أن في يسار الصدر قلب .....
كيف لي ..
أن أسكت حنينا بقلبي 
يعلن الانتماء إليك ..
كيف أخبئ ..
اشتياقا ينادي باسمك..
وكيف أنسى ..
حبا يعلن أن قلبي لن يكتفي إلا بك
كيف أقنع عقلي ألا ينشغل بك..
ذاك هو الحب
لم أقل إني وقعت في حبك..
بل قلت وجدت موطني ..
فليشهد الله أني بنيت لك بين أضلعي سكنا فعسى المقام بالمقيم يليق
توقفت رانيا تدور حولها
وحشتيني يابنت عمي..مرت لحظات على فريدة وهي تحاول استجماع شتات نفسها من هول المفاجأة ثم تحركت إلى المقعد بجسد جعلته إلى حد ما منتصبا وخطت بخطوات واثقة جلست تضع ساقا فوق الأخرى وشبح ابتسامة ساخرة لونت ملامحها تشير بأناملها على رانيا
بس إنت ماوحشتنيش عارفة ليه يارانياأصل الحقيرين اللي زيك حرام يكون ليهم نقطة شفقة في قلبي..
خطت رانيا بخيلاء إلى جلوسها ترفع قامتها بتكبر 
حقېرة يافريدة هي مين مننا اللي حقېرة اللي سړقت حبيب التانية ولا اللي عاشت طول حياتها تتمنى بس كلمة حلوة اللي أخدت حب أبوها والعيلة كلها واتهموني إني شبه أمي الۏحشة خړابة البيوت...أشارت على الفيلا قائلة
بس شكلك خاطفة راجل تقيل يابنت عمي ..نصبت عودها وتوقفت لتخطو إليها حتى وصلت أمامها
جاية وعايزة إيه يارانيادفنتك من زمان ليه راجعة تدوري عليا تاني.
بنتي يافريدة
رعشة أصابت عمودها الفقري لتبتلع ريقها بصعوبة تنظر إليها پخوف ظهر بملامحها لتتراجع للخلف تهز كتفها محاولة السيطرة على انكشاف أمر ميرال
مالها بنتك..اقتربت رانيا تطالعها
تم نسخ الرابط