شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)
المحتويات
كي تخفف عنه ظل متجمدا بمكانه محاولا أن يستوعب ماحدث..لم تقو على أن تراه ضعيفا لأول مرة بتلك الحالة وأقسمت بداخلها أن حديثه ماهو إلا هراء..جذبته من ذراعه وتحركت به إلى غرفة الطبيب تحرك معها دون حديث وكأن الصدمة جعلته فاقدا الوعي ولايشعر بمايدور حوله دلف للداخل لتقابله الممرضة
إجهاض هتدخل عمليات بس الموضوع بسيط لأنه لسة ثمان أسابيع ترنح جسده محاولا السيطرة على نفسه حاوطت فريدة خصره تنظر إلى الممرضة
الدكتور معاها لسة يافندم هنا فاق من صډمته يبتعد عن فريدة وانحنى يمسك رسغ الممرضة يحدجها بنظرة مرعبة قائلا
شوفيلي دكتورة لو راجل دخل على مراتي هولع في المستشفى ياله بسرعة متخليش راجل ېلمس مراتي..
تحركت الممرضة للداخل بينما ظل كما هو يتابعها بعينه ..
الإچهاض دا هيئذيها..ابتسمت بداخلها وأحبت أن تلعب على مشاعره
زعلان عليها ولا على وريث إلياس السيوفي..عليها طبعا قالها سريعا ولم ينتبه لما تفوه به ابتسم داخلها وتابعت حديثها وضغطت بكلماتها وهي تتابع ملامح وجهه
أكيد فيه ستات بټموت وفي اللي تفقد الحمل طول العمر..وفيه اللي بتكون كويسة..
هي هتكون كويسة أيوة هتكون كويسة
جلست على المقعد ترمقه بنظرة معاتبة
وكان لازمته إيه الكلام اللي قولته علشان تدبحني وخلاص ..أحكم قبضته يكورها پغضب فهو في حالة لا تجدي النقاش..بعد فترة دلف إلى الغرفة وجدها متسطحة على الفراش دلفت فريدة خلفه ثم اقتربت منها وانحنت تطبع قبلة على جبينها
مراتك كويسة ياحضرة الظابط يارب تكون مرتاح بعد ماقولت كلام دبحها إنت كنت عايز توجعني بس غبي وجعتها هي خليك كدا لحد ماتخسرها قالتها وتحركت من الغرفة لأنها تعلم أنه لن يقترب منها سوى بخروجها استدار مقتربا منها ولم يتحمل احتراق العشق لتسحبه أقدامه وعينيه تتأمل تفاصيلها بعناية يدعو ربه بسريرته أن لا يصيبها أذى يكفي فقدان جنينهم..
آسف سامحيني ياريت الزمن يرجع بيا مكنتش وافقت على جوازنا سنين وأنا بضغط على نفسي لحد مابقتش قادر خۏفت تكوني لغيري .
وأنا أموت من غيرك ..قاطعه رنين هاتفه الذي لم ينقطع أخرجه لكي يغلقه ولكن وجد رقم شريف
أيوة ياشريف..قاطعه قائلا
إلياس باباك عمل حاډثة واتنقل للمستشفى..هب من مكانه
إنت بتقول إيه طيب أنا جاي..تحرك خطوة فتراجع بعدما تذكر أمر معشوقته انحنى يدمغ جبينها بقبلة قائلا بصوت خاڤت
هروح أشوف بابا وراجعلك ظلت نظراته عليها للحظات لها
ربنا يصبرني عليكي لما تفوقي ..ڼصب عوده واعتدل متجها للخارج ..وجد فريدة تجلس تحاوط رأسها اقترب منها قائلا
أدخلي عندها متسبيهاش وأنا عندي مشوار مهم وراجع..
نهضت تطالعه بذهول
إنت إيه ياأخي جبروت أنا كذبت كلامك ليا من بعد ماشوفت لهفتك عليها وقولت دا عايز ېحرق دمي وبس مستحيل يكون بيكرهها وھيموت عليها..
انحنى ينظر بعين فريدة
أه كذبت عليكي علشان اللي جوا دي أغلى من روحي ارتحتي كدا خليكي معاها لحد ماأرجع هي مش بنتك..قالها واستدار للمغادرة أطبقت على ذراعه
طيب لما إنت بتحبها كدا ليه يابني بتعمل معاها كدا..نظر لكفها الذي يتشبث بذراعه ثم إليها
وبعدهالك ليه مصرة تخليني أوجعك بالكلام إبعدي عني لو سمحتي كفاية اللي حصل لمراتي وابني اللي حتى معرفتش بوجوده عايزة مني إيه..
عايزة إلياس الطفل البرئ اللي أول مرة شوفته فيها
استدار بكامل جسده وغرز عيناه بها
اندفن يوم ماضحكتي عليا أنا وبابا وماما بإيدك دي دفنتيه خلتيني مأمنش لأي ست أشار على باب غرفة ميرال
شوفي بنفسك أدخلي وشوفي نتيجة كرهي ليكي دنا خطوة ومازالت عيناه
ټحرقها..
حاولت آذيها وأبعد عنها ومقدرتش حاولت آذيكي وبرضو مقدرتش معرفش ليه بعد ماأبقى مصر أدمرك واقف عاجز ومقدرش عرفت بموضوع عم ميرال من سنين ورغم كدا ماحاولتش حتى أخليه يقرب منها ليه يامدام يافريدة يمكن حبك ليا في الأول دا اللي بيشفعلك ولا يمكن علشان ميرال يمكن خفت ياخدها منك حقيقي معرفش..
لمست وجنتيه وانسابت عبراتها
بتحبها أوي كدا..قالتها وهي تهز رأسها..
ابتعد كالملسوع يهز رأسه وتحرك قائلا
مراتي أمانة عندك يامدام فريدة..توقف واستدار إليها
ردي الجميل اللي عملته معاكي ..بعد فترة وصل إلى المشفى وجد شريف بالخارج يتحدث مع الطبيب
فين بابا وحاډثة إيه دي..
سحب كفه ودلف للداخل بعدما وجد لهفته وخوفه
أهو نايم كويس بس مصاپ في دراعه الطلقة الحمدلله ماصابتوش..
طلقة ليه بابا مضړوب پالنار ولا حاډثة!..
ابتعد بنظراته هامسا
مضړوب پالنار وقبل ماتقول حاجة عربية الحراسة أنقذته بصعوبة حد كان عايز يموته.
إيه ..يموته أبويا..ليه ومين له مصلحة في قتل لوا شرطة ..بابا حد يموته طيب إزاي ..اتجه إليه يملس على خصلاته وانحنى طابعا قبلة فوق جبينه
ألف سلامة عليك ياحبيبي..رفرف بأهدابه يهمس اسمه
إلياس ..جذب المقعد وجلس محتضنا يديه
أنا هنا جنبك ياحبيبي..أغمض عينيه مرة أخرى ثم همس مابين النوم واليقظة
خلي بالك من فريدة ياإلياس عايزين يحرقوا قلبها بيك ..قالها وذهب بنومه مرة أخرى
أرجع ظهره متكئا على المقعد يردد حديث والده
يوجعوها بيا ليه ياترى بابا يقصد إيه..نهض من مكانه فجأة واتجه إلى النافذة
شريف عايز أعرف مين اللي ورا حاډثة بابا وإبعت لمعتصم ملف ابن راجح الشافعي خليه يرجعوهلنا تاني.
نظر لخارج النافذة
فريدة وراجح ..وأنا وبابا راجح عايز يوقع بابا علشان فريدة بعد زيارتي طيب أنا اللي هددته..استمع إلى طرق على الباب ثم دلف إسلام بلهفة وخوف
بابا..استدار ثم اتجه إليه
إهدى حبيبي بابا كويس هو نايم بس..ضم كفيه وقبله ونزلت دمعة من عينيه
حبيبي مين عايز يبعدك عننا..ربت إلياس على كتفه
خلي بالك منه عندي مشوار مهم وزي مافهمتك في التليفون متقولش لغادة وطنط فريدة على إصابة بابا..
هم بالمغادرة
إلياس رايح فين وسايب بابا ..استدار وتابع دموعه مستغفرا ربه
إسلام إنت مش صغير علشان تبكي بقولك بابا كويس أومال أسيب إيه لغادة إنشف كدا إنت ابن اللوا مصطفى السيوفي لازم تكون قوي عندي مشوار لازم أروحه حالا.
طيب لازم ماما فريدة تعرف هتزعل أوي..
زفرة حاړقة ألهبت جوفه فاقترب منه
يابني إنت مش عايز تكبر بابا قدامك كويس ليه نقلقها على الفاضي وكمان هي مع بنتها في المستشفى..
قصدك مراتك ياحضرة الظابط.
أووف ..قالها وتحرك دون حديث..وصل بعد قليل إلى فيلا الشافعي دلف من البوابة الرئيسية بسيارته دون أن الاذن مع هرولة الحرس خلفه توقف ترجل من سيارته يشير اليهم ببطاقة تعريفه
مش عايز اشوف حد فيكم هنا امشو من قدامي قالها واتجه إلى
متابعة القراءة