شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)
المحتويات
ثيابه وتوقف أمام المرآة بكل جبروته ينظر إلى نومها
مفيش شغل بعد كدا خروج من الفيلا هكسرلك رجلك قالها واتجه يجمع أشيائه ثم اقترب يديرها إليه ينظر اليها
شكلك كدا أحسن علشان تلمي نفسك وماتنزليش بلبس عريان قدام إسلام مع إني حذرتك قبل كدا
وأه كل هدومك دي الشغالة هتطلع تنزلهم وأنا هجبلك على ذوقي
عندك كريمات يبقى حطيها شكلك كدا مش حلو قالها واعتدل وتحرك للخارج
مساء اليوم التالي
عند مصطفى خرج من مكتبه يتحدث بهاتفه
ايوة هو راجح الشافعي اممم برافوو عليك ظبط الدنيا وبكرة اسمع عنه زي ما سمعت زي زمان توقف بجوار سيارته مردفا
ودي بتراقب ميرال ليه انت لسة جاي تقولي ياجودت الست دي عايزة توصل لايه جودت مش عايز الموضوع يوصل لإلياس عارف لو ابني عرف هيعمل ايه مش هيرحمه خلينا نلمها من غير مايعرف
عند إلياس قبل قليل عاد إلى المنزل
تسلل على ضوء الإضاءة الخاڤتة إلى أن وصل لفراشها ثم وضع مابيده واتجه ينظر إليها بنظرات الاشتياق فمنذ أمس لم يعود وهمس لها بعض الكلمات
قولت لك حبك ڼار ياميرال شوفتي خلتيني أذيكي وأذي نفسي ازاي لا قادر ابعد ولا قادر أقرب خلاص مبقاش ينفع نقرب من بعض تاني كدا كفاية أوي على اللي عشانه مكنتش مخطط اعيش دا كله معاكي بس لأول مرة أضعف ولو أنت هتضعفيني كدا يبقى بلاش منك كل واحد يرجع لحياته بس هتفضلي باسمي لحد ما اموت دمغها بقبلة على جبينها استيقظت على إثرها ولكنها مازالت مغلقة الجفنين ظل للحظات يحتضنها بعيونه ثم تحرك للخارج كما دخل فتحت عينيها بعد خروجه وانسابت عبراتها المتحجرة تحت جفنيها تهمس لنفسها
هبط الدرج استمع إلى رنين هاتفه اخرجه ولكن توقف على صوت فريدة
إلياس صاحت بها فريدة استدار إليها دون حديث يغلق الهاتف الذي عاد رنينه اقتربت منه تطالعه باشتياق قائلة
ليه يابني بتعمل في مراتك كدا
إنت مرات أبويا وأم مراتي آه لكن حياتي أنا حر فيها ولو زعلانة على بنتك خديها عندك مضربتهاش على إيديها
يعني إيه يابني لو مش عجبني إنت مش شايف قساوتك مع مراتك
مدام فريدة لما بنتك تشتكيلك يبقى تعالي حاسبيني هي اشتكتلك
انعقد لسانها من قساوته لتقترب خطوة قائلة
توسعت عيناه ينظر إليها بذهول
نعم والدي ليه هي حياتي ولا حياته بصي يامدام فريدة علشان منتعبش مع بعض أنا قولت مش عايز أتجوز ورغم كدا ماحترمتوش رغبتي الله أعلم قولتي لبابا إيه علشان تدبسوني في الجواز وكمان أنتوا اخترتوا العروسة وماكان عليا
إلا إني أوافق ماهي العروسة مش بعيدة عني اقترب منها
حب دفنته جوايا لعشر سنين بسببك والفرصة جاتلي على طبق من ذهب من جهة أعيش حياتي مع اللي اختارها قلبي ومن جهة أحسرك عليها إيه رأيكلا وخدي التقيلة بنتك هتفضل معززة مكرمة لحد ماتجيبلي وريث
تعرفي على قد حبي ليها على قد كرهي لها كل ما افتكر إني اتجوزت بنت اكتر ست كرهتها في حياتي بس مش مهم باخد تعويض برضو
لطمة قوية فوق وجنتيه تنظر إليه بشراسة مع تجمد جسده من فعلتها دفعته بصدره
قالتها پصرخة اذابت ضلوعها وهو يطالعها بشحوب لا يعلم بماذا تهذي
صړخة خرجت من فم غادة على صوت ارتطام جسد ميرال ليتدحرج من الدرج بعد استماعها لحديثه حتى وصلت لاخر سلمة لتحيطها غمامة سوداء وتشعر بدوران الأرض بها ناهيك عن الآلام التي اخترقت صدرها لتضع كفيها على بطنها تهمس بتقطع
يارب أموت
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
عند الفراق ...
يرحل أحدهم ممتلئا بالأسئلة .
و يرحل الآخر هاربا بالأجوبة .
الأول لم يطرحهالكنه فهمها بعد الرحيل ...
و الثاني لم يجب..لكنه بعد زمن امتلأ ندما بنفس الأسئلة
الأول فهم فأغلق سطور الحكاية ..
و الثاني سيفتح سطورها في كل مرة يطاله تأنيب الضمير .
هكذا هي الحكايات الغير عاااادلة ...
نهايتها مبكرةلكنها دائما لصالح من عاش الۏجع أولا
كانت أياما بحواااف زجاجية..
في كل ركن منها يوجد چرح و ضمادة
چرح الروح له وجعين..يبكي القلب قبل العين ..
لكننا نحب هزائمنا من من نحب !!
فتعالي لأخبرك بعد كل هذا الۏجع كيف ينهار سقف قلبي حين تضحكين ..
صړخة من غادة باسمها وهي تتدحرج على الدرج حتى وصلت لآخره آه خفيضة خرجت من بين شفتيها وغمامة سوداء تحاوطها لتهمس
يارب اموت
الټفت سريعا على صوت أخته باسمها ارتعش جسده بالكامل حتى اهتز من قوة الصدمة التي تلقاها وهو يراها بتلك الحالة لم يعرف كيف وصل إليها
جثا على ركبتيه يرفعها سريعا يهتف بتقطع
ميرالهز جسدها ولكنها كانت بين يديه كالتي فقدت الحياة نهض وهو يضمها لصدره بتملك ېصرخ بأخته
هاتيلها لبس بسرعة بينما فريدة التي توقفت وكأنها أصيبت بشلل في خلايا جسده همست
ميرال حامل..تحرك بها لبعض الخطوات إلا أنها أوقفته
إلياس ..توقف محاولا السيطرة على ثباته حتى لا يسقط بها بسبب اضطرابه رغم بروده الذي تتميز به شخصيته لكن هنا اڼهارت جميع حصونه ببروده وتجمده ليهمس بتقطع
هاخدها المستشفى..وصلت إليه تنظر إلى ميرال التي بين يديه بړعب تجلى بعينيها ثم إليه
ميرال حامل..رجفة تخللت جسده ينظر لفريدة بذهول وعيون متسعة يهز رأسه
لا لا ..أكيد مش حامل وصلت غادة بإسدالها مع خروجه سريعا إلى السيارة يضعها بهدوء عكس نبضات قلبه التي تقرع كطبول حرب من الخۏف.
جذب إسدالها وألبسها إياه ولم ينتبه للدماء الملطخة بيده ..فتحت فريدة باب السيارة وجلست بجوارها رفعها يضعها بأحضان فريدة
ضميها خلي بالك منها لتوقع ..قالها برجاء انبثق من عينيه واتجه للقيادة يقود سيارته بسرعة كبيرة كعاصفة رعدية غزيرة الأمطار وصل إلى المشفى بدقائق معدودة حملها ودلف للداخل وقلبه يسبقه حتى وصل إلى الطبيب ووضعها..
تفحصها الطبيب ينظر إليه
دكتور نسا يشوفها شكلها حامل وممكن يكون الحمل سقط..هزة عڼيفة كرعد أصاب طفل ليهب فزعا من مكانه
حامل..أشار الطبيب إلى يديه وثيابه
مش أخدت بالك من الډم.. سحبها المسعفون باتجاه كشف النساء وظلت عيناه تتابعها احتضنت فريدة ذراعه بعدما وجدت حالتهرغم ماقاله إليها ولكن حالته الآن توحي الكثير والكثير توقف ينظر إلى دخولها بتوهان طفل أضاع أبويه نظرت إليه بحنو أمومي وعينيها تتابع وجعه الذي يخفيه بملامحه الجامدة أطبق على جفينيه بعدما أغلق الباب ليشعر ببرودة تجتاح جسده تمنت لو تحتضنه وتربت على ظهره
متابعة القراءة