بنت الجنايني
المحتويات
الشركة ... مسافة الطريق وجاي بسرعه ... سلام
جيهان مش ده نجيب بتاع الشؤون القانونية الخاصة بالشركة يا عزيز
عزيز منتبها إلي ملامح آدم الممتعضة ... فقال
هو حصل أي
أنتبه آدم وقال مفيش يا بابا ده كان واحد بيحوم حوالين الشركة فالسكيورتي مسكوه وعايزني أجي أتصرف معاه
عزيز خليهم يسلموه للقسم
آدم أنا كده كده رايح الشركة عشان وراياشوية شغل عايز أخلصهم وأفضي لتحضيرات الفرح ... بس هوصلكو ع القصر الأول وهطلع أنا ع الشركة
آدم متقلقيش يا ماما كله خير بإذن الله
في حديقة قصر البحيري ...
يجلس مصعب ع إحدي المقاعد المطلة ع المسبح شاردا ف من يهواها و هائم ف عشقها
جاءت تتسحب بخطي هادئة ووقفت خلفه ... كلما تفتح فمها لتتحدث تتراجع وتحمر وجنتيها ... تكرر الأمر فقررت العودة وقبل أن تخطو أوقفها صوته الرخيم
وقف بطوله الفارع وجسده القوي ليصبح أمام تلك الساحرة الصغيرة وتتلاقي عينيه بعينيها المتلألأه ف ضوء القمر ... ونسمات هواء ليالي الصيف تداعب خصلاتها المتدليه حول وجهها
أأ أنت عرفت أزاي إن أنا الواقفه وراك ... قالتها بهدوء وتردد
أبتسم بعينيه وتفوه بشفتيه وقال
قلبي حس بيكي ... غير ريحتك المميزة الي ديما بتسبقك بخطوة
بس أنا مش حاطه برفيوم
أرتسمت إبتسامة خفيفة ع ثغره وقال
أنتي مش محتاجة تحطي أي برفيوم يا ملك لأنك أجمل زهرة ف الكون كله ليكي عطرك الخاص بيكي لو جمعو عطور العالم كله مش هتبقي أجمل من عطرك
خفق قلبها بشدة فكل كلمة تلامس أوتار قلبها الصغير ... حقا إنها تحبه وتبادله مشاعره لكن كانت تنكر هذا خشية من عدة أمور ... طالما تظاهرت إنها لاتؤمن بالحب لكن خلف تلك الحصون التي شيدتها حول مملكتها ... قلب ينبض وأستيقظ من ثباته عندما صرح لها بعشقه الدفين
أنا كمان يا مصعب ... أأ أنا كمان ...
أبتلعت ريقها و قبل أن تتفوه رأت يوسف يأتي نحوهما ... تراجعت إلي الخلف وقالت
أنا كنت عايزة أخرج بكرة ققابل أصحابي ف النادي ... فممكن تيجي معايا بكرة
رمقها بإمتعاض وقال
أنا تحت أمرك ف أي وقت
أي يا ملوكة أنتي مروحتيش معاهم ولا أي ... قالها يوسف فألتفت إليه مصعب فتفهم سبب توترها
ملك كنت حاسة بصداع ومقدرتش أروح معاهم ... بس قبل ماأنزل من فوق مامي كلمتني وقالتلي قرو فاتحة آدم ع خديجة وجايين ف الطريق دلوقت
يوسف ماشاء الله ربنا يتمملهم ع خير ... عقبالك يا ملوكتي
ملك لسه بدري عليا يا جو
عقبالك يا مصعب ... نفسنا نفرح بيك بقي أنت أكبر واحد فينا
مصعب بإذن الله يا دكتور
يوسف طيب أسيبكو بقي عشان ورايا كشوفات وعمليتين هفضل مطبق لتاني يوم
مصعب ربنا يقويك
يوسف تسلم يا مصعب ... يلا سلام
ملك وأنا طالعه بقي عشان هاكلم أصحابي وهاظبط معاهم ... تصبح ع خير
أجابها مبتسما وأنتي من أهله ... ذهبت للداخل فأردف يا حبيبتي
يتحدث يوسف ف هاتفه يابني صدعت دماغي وربنا جاي لسه هركب العربية ... قهقه ثم أردف عشان تعرف ياض من غيري متحصلش حتي تمرجي ف عيادة تحت السلم
جاء إليه إحدي حرس البوابة وقال
يوسف بيه
يوسف طيب سلام دلوقت يا آسر وهبقي أكلمك بعدين ... أغلق المكالمة وأردف ف حاجة يا جواد
الحارس فيه واحد واقف برة وبيقول إنه محضر من قسم أكتوبر وطالبين حضرتك بالأسم
عقد حاجبيه وقال بتعجب محضر !!!
الحمدلله ... قالها علاء بعدما أنتهي من تناول العشاء
فاتن تسلم إيدك يا رحومه ... بيتزا البيض بتاعتك ملهاش حل ... حكاية
عديلة وهي تقضم الطعام بفمها قالت يعني كانت عملت أي يعني ... دول كام بيضة وقطعت عليهم فلفل وطماطم وبصل
فاتن النفس
... نفسها ف الأكل حلو ياما ... مش أنتي بتعمليلنا البيض الأومليت بيبقي
لازق ف الطاسة وريحته زفره
قامت عديلة وأمسكت إبنتها پعنف وهي تضربها ع ظهرها وصاحت بها
أنا يا بنت ال .... بعمل كده ... لما نشوفك يا نن عين أمك هاتعملي أي ف بيت المحروس جوزك
فاتن بصړاخ ااااااه خلاص ياما ضهري أتكسر من إيديكي
تركتها عديلة وقالت جزاء ليكي هتقومي تخلصي كوم المواعين الي ف المطبخ وهتصحي بدري عشان عندك أنتي والهانم التانية غسيل سجاجيد الشقة كلها وبعد تلمو الستاير وتتغسل غير جبل الهدوم الي قرب يوصل للسقف
تفوهت فاتن بسخط وربنا ده حرام
قالت عديلة بټهديد أخرسي يابت بدل ما أنسل الشبشب فوق دماغك
تمتمت فاتن بصوت يكاد مسموعا ربنا ع الظالم والمفتري
سمعتها رحمة فضحكت رغما عنها فحدقت بها عديلة بنظرات ټرعب الشيطان ذاته ... تصنعت حمل الأطباق وركضت إلي المطبخ ... لحقت بها فاتن وقالت
الله يكون
متابعة القراءة