بنت الجنايني
المحتويات
ليبدل ثيابه ثم نزل إليهم وجلس ع يمين والده ... كان الخدم قد وضعو أطباق الطعام بشكل أنيق فوق المائدة ... بدأ الجميع ف تناول الطعام.
__________________
_ حل المساء ليسطع نور القمر الذي يتسلل إلي شرفتها متوجها إلي تلك العينين المنتفختين من كثرة البكاء .... وهي تمسك بحبل مصنوع من الشراشف والمفارش تقوم بعقده حول درابزون السور.. دوي طرقات ع باب غرفتها لتنتفض وتنظر خلفها لتدلف إلي غرفتها وتجيب بحذر _ مين
قالت صبا _ قوليلو نازلة حالا
_ وفي البهو بالأسفل يقف عابد الرفاعي صاحب مجموعة شركات الرفاعي ستيل للصلب وبجواره ذلك الذي يزفر دخان سيجارته الكوبية الفاخرة ويستقبل المدعوين بشموخ ... يبتسم فتبرز عظام فكيه العريض وعينيه الحادة التي يمتزج لونها بالأخضر والرمادي ...يقطب حاجبيه الكثيفان عندما أخبره إحدي الحراس شيئا ما ف أذنه.
وصلت إلي الطريق الرئيسي لتشير إلي سيارة أجرة ...
السائق _ ع فين ياكابتن
_ بداخل فيلا عابد الرفاعي ...
صعد الدرج والڠضب بداخله كالنيران المتأججه يضع يديه ف جيوب بنطاله ... وقف أمام غرفتها وطرق ع الباب وقال بصوت مرعب _ أفتحي ياصبا أنا قصي
وضع يده ع المقبض وإداره پعنف وهو يقول _ أفتحي ياصبا الناس مستنيه تحت والمأذون موجود من بدري
ليجد مازال الهدوء يسكن الغرفة ليدفع الباب بجسده مرة تلو الأخري حتي أنكسر المقبض وفتح الباب ع مصراعيه ليجد الغرفة شاغرة وباب الشرفة الزجاجي مفتوح ... تقدم نحو الشرفة ليجد ذلك الحبل المتدلي لأسفل فقام بجذبه لأعلي ثم ألقاه بقوة ع الأرض ويزمجر كالأسد الذي وصل لقمة غضبه ... يرجع خصلات شعره البنية إلي الخلف وهو يزفر پغضب عارم ثم نادي بصوت أهتزت له جميع جدران المنزل _كناااااااااااان
قصي وهو يشير له بأصبعه بللهجة آمره _ جهز العربيات والرجالة حالا
كنان بعدم فهم _ أمرك ياباشا بس ليه
زمجر پغضب وقال _ من غير ليه
أومأ له كنان وقال _ دقيقة ساعدتك وكل شئ هيبقي جاهز
قصي العزازي ... ذو الخامسة والثلاثون عاما ... من أكبر تجار السلاح لكن ذلك ف الخفاء والظاهر ف مجال العمل هو شريك عابد الرفاعي ف مجموعته بنسبة كبيرة .
٢
_ في قصر عزيز البحيري .....
تجلس كل من جيهان وملك وأنجي وخديجة وبرفقتهم لوجي التي تمسك بدفتر تلوين وأقلام ملونة في غرفة الصالون ذات المساحة الشاسعة ...
جيهان ترتشف القهوة ثم وضعت الفنجان ع الطبق ووضعته فوق المنضدة الصغيرة بجوارها وقالت _ خلصتي الروايات الي أدتهالك المرة الي فاتت يا ديجه
أبتسمت خديجة وقالت _ أنا خلصت روايتين ولسه ف التالته وبصراحة كل رواية أروع من التانية خاصة رواية أنتيخريستوس جميلة جدا عيشتني ف عالم خيالي وف نفس الوقت فتحت عينيا ع حقايق كتير معظمنا ميعرفهاش
ألتفت إليها إنجي التي كانت منشغلة بالهاتف خاصتها ثم زفرت بضيق
قالت جيهان _ عموما كل ما تقرأي ف جميع المجالات سواء روايات أدبية أو تاريخية أو علمية كل ما هتنمي أفكارك وهتستفادي منها ف حياتك
قالت ملك _ بصراحة يامامي أنا معنديش صبر أمسك كتاب وأقعد أقرأ
قالت جيهان بسخرية _ وعندك صبر وأنتي ماسكة الفون بتاعك 24 ساعة !!!
وضعت إنجي قدم فوق أخري ثم قالت _ دلوقت ياعمتو الكتب دي كلها ع النت بتحمليها ف أي وقت وبتقرأيها زي ما أنتي عايزة
قالت جيهان _ للأسف التكنولوجيا ع أد
إن فوايدها كتير بس أفسدت حاجات أكتر ومنها متعة القراءة الي مش هتحسيها غير وأنتي ماسكة الكتاب بين أيديكي ع الأقل مش هيتعب نظرك زي الفون أو التابلت
خديجة _ طنط جيهان عندها حق عشان كده ف أمريكا وأوروبا بيخلو إستخدامهم للموبايل بتقتصر ع الإتصال مش أكتر عشان عارفين مدي أضراره
ضحكت إنجي بسخرية وقالت _ وأنتي أي الي عرفك بالكلام ده يا خديجة وأنت أخرك الحارة ويوم
متابعة القراءة