رواية جديدة (مرات اخوك)
المحتويات
يستند على جذع الشجرة.......
حياه..... اقفي في البلكونه عايزك.....
توترت قليلا ثم خرجت تسأله بحرج
في حاجه ياسالم.......
نظر اليها مره أخرى وهي تمسك الهاتف وتتحدث
لا يتناسب مع كلماته....
كنت عايز املي عيني منك.......قبل مانشغل عنك انهارده..
فغرت شفتيها پصدمة من كلماته البسيطة لاء... ليست
هو يشتاق لي...... هل هذا الحديث نطق على لسان
سالم شاهين........... انا لا اصدق...............
ظل يتطلع عليها بإهتمام وهو يرى قسمات وجهها المشدودة پصدمة .....همس بهدوء
حياه....... مالك انتي كويسه........
نظرت له بحرج وساد الصمت بينهم.... ثم همست
سالم........ انت ........متاكد ان غيابي عن عينك بيفرق معاك......
اكيد بيفرق.......... مش مراتي...... رد عليه بنفس الفتور المعتاد ولكن كلماته كاسهام تهدم انوثتها
الى شظايا صغيرة.....
مزالت تنظر الى عينيه بحرج وهو ينهال من ملامحها بوقاحة اعتادت عليها منه......
أنت صعب ياسالم صعب اوي....... كانت تتمنى ان تهمس بها داخلها ولكن خرج صوتها اليه عبر الهاتف..
رد هو ومزال يتطلع عليها بهدوء لا يناسب نيران تشعلها داخله فقط من صوته الناعم.....
وانتي اصعب بذاته ياملاذي....... تنهد بتعب ليغلق
الهاتف سريعا....... ويرحل من الحوش الكبير الى
سيارته حيث المصنع ليلحق به عمرو ويصعد بجانبه انطلقت سيارته بعد إرتفاع صوت مقود سيارة عالي ليختفي عن مرمى ابصارها....... تنهدت بتعب حقيقي لتهمس بصدق ضائعة
دلفت الى داخل الغرفة متوجه الى الأسفل حيث
الجدة راضية وريم وورد ابنتها الغالية .....
وللاسف سترى الحاقدة ثقيلة الډم عديمة الإحساس ريهام بكر شاهين والتي لا تختلف عن اخوه وليد الدنيء .......ووالدها ذات
الأقنعة الكثيرة
بكر شاهين. شياء فهم على الأغلب يشبهون بعضهم كثيرا في المصالح المشتركة !.....
شاهين وسالم ابنه..... هتف وليد بإمتعاض وهو يرتشف الشاي مع والده
رد بكر بخشونة
المصالح فوق كل شيء ياوليد ومش هعيد الموضوع ده تاني..... لازم نرجع الود مابين سالم من جديد اذا كان على رافت اخويه فا انا عارف ان مش شايل مني مهم عملت... لكن سالم هو الى رضاه مهم
قال وليد بستنكار
هتف لي ابنه بجشع
من يوم مابقى قاضي نجع العرب.... من يوم مابقى اغنى واحد في نجع واكتر واحد لي هيبه والعائلة
اتت خيرية عليهم التي سمعت معظم حديث زوجها
وضعت المخبوذات الساخنة بالقرب منهم قائلة بتاكيد
اسمع كلام ابوك ياوليد..... مصالح ابوك هتمشي اكتر
لم ناس تعرف ان سالم زين معاكم..... وكمان محصول
ارض الفاكهة بتاع ابوك بيخسر بسبب البيع بالخسارة لكن لم الود يرجع مع ابن زهيره... ابوك هيعمل صفقه
مع سالم ان يموله محصول الارض كلها عنده على مصنعه وشغل مابينهم يمشي ويمكن فيم بعض ابوك يضغط عليه ويشاركه في المصنع الجديد الى لسه هيعمله .......
راقب وليد حديثه خيرية قال سائلا بتوجس
مصنع آيه الى هيعمله ابن زهيره تاني.....
رد والده هذهي المره....... قال بإيجاب
مصنع كبير ناوي يبني في الارض الى شتراها جنب مصنعه .......وهتكون مواد غذائيه يعني هيوسع مجاله اكتر وارضه لوحدها مش هتكون كفايه
للخضار والفاكهة الى هيحتاجهم..... عشان كده
بقولك نرجع الود بين سالم...... لان بيكبر وهيكبر ولو مش هنبقى جمب دلوقتي هيبقى صعب نبقى جمب بعدين........
نظر وليد الا شيء وهمي.... وعيناه غامت پحقد شيطاني...... تسأل بالامبالاة
ومين بقه هيتكلف بي درسة مشروع المصنع ومقولته.......
رد بكر عليه قال بغل من مايصل له سالم قبله هو وولده حتى في تفكير....
مش هتصدق مين الى هيتكلف بي مقولته... اكبر شركه بديرها اكبر عيلة في مصر كلها.......
عيلة العطار
ابتسم وليد بسخرية قال بصوت خافض ...
واضح ان مش بيضيع وقت... وعايز يشتغل على نضيف......... بس انا لازم احط لمستي معاه ومع الى
هيمسك مقولة المصنع الجديد.....
اصبح البيت الكبير مزدحم جدا ببعض الناس ام في حوش البيت الكبير الازدحام اكبر......فهناك بعض من
البسطاء يجلسون في ساحة الخضراء يتناولون أشهى الطعام الذي أساسه يحتوي على لحم
اضحية العيد الذي يتكلف بها سالم شاهين كل سنه
في هذا اليوم...... يطعم من يحتاج ويعطي أيضا من الاضحية الكبيرة بعد هذهي لوليمة ......فهناك من يفعل هذا أفتخر بنفسه امام الجميع... وهناك من يفعل هذا تجارة
رابحة مع الله !.....
شايف سالم بيعمل ايه عشان اموره تمشي...
قال بكر حديثه وهو يقلب عيناه بين كم البشر المتواجد في حديقة القصر.....
رد وليد پحقد
شايف..... واضح ان بيحب الهيصه حوليه وبيضحك على الغلابه بكيلو لحمه وعشاء جاهز...
رد بكر بتاكيد
امال هو بقه قاضي النجع ازاي ماهو من عميله دي
نفسي تفكر زيي ولو مره..... اكيد مكنش ده بقه حالنا
دلوقتي......
رد وليد بتهكم
مخلاص بقه يابااا مش كل مره تقطمني بكلام.. ماانت عارف ابن زهيره مسوس وعامل زي التعبان
بيغير جلده على حسب المكان.... هو انا الى هقولك
نظر له بكر شذرا قال بتبرم
مش تبرير ياوليد انا عايزك تشغل مخك وتبقى احسن منه مليون مره.....
تطلع وليد امامه قال
انشاء الله..... يلا بينا لحسان ابن زهيره واقف بيخدم
على
متابعة القراءة