رواية جديدة (مرات اخوك)
المحتويات
انا ولحاج رافت لان
بكر شاهين بقه من الأموات ولاموات مش بيجوز
عليهم غير الرحمه...... انا هستناكم في العربيه..
خرج من البيت وتركهم مصډومين من فتور حديثه ......
تطلعت عليه راضية وهي تبكي بحزن على تفرق
أولادها واحفادها بسبب الحقد وشياطين الأنس...
ربت رافت على كتف والدته قائلا بهدوء..
يلا يامي عشان نحضر الدفنه.....
غرفتها وبدأت في تحضير حقيبة سفرها هي و ورد
كانت تطلع عليها ورد بعدم فهم....
ماما هو احنا مسفرين....
ااه ......مسافرين.....
مع بابا......
ردت عليها بنفي وهي تسرع في تحضير حقيبتهم
لاء لوحدنا..... بابا هيحصلنا .....
بعد ساعة كانت قد انتهت من تحضير حقيبة
به نفسها وحين تستلقي في مكان ما ستبدأ
تعمل لتصرف على ابنتها وعلى نفسها وهذا
الطفل الذي ينبت داخل احشائها.....
كانت تقف امام المرآة تهندم هذا الحجاب لتنظر الى
وجهها الشاحب وعيناها الحمراء خوف وتوتر
من
هروبها منه.... ولكن ماذا عليها ان تفعل هو من
رجاء ضائع....
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
اغمضت عينيها بعذاب وهي تعاني من جملته
الحاړقة لروحها وقلبها مع...
هتفت بثبات مصر....
يلا ياورد..... مسكت ابنتها وخرجت سريعا من الغرفة...... لتخرج من باب البيت بدون ان يلاحظ الخدم خروجها..... ولان الوقت كان مزالا مبكرا
باكمله....
يجلس في سيارته ويتحدث في الهاتف قال..
متقلقيش ياحنيي.....ربع ساعه وهكون عندك
لاء هسال حياه عن علاج الضغط الى بتاخديه
طب حاضر....... سلام
اوقف سيارته امام البيت...... ودلف داخله بهدوء صعد الى غرفة النوم الخاصه بهم وفتح باب الغرفة
ليجد المكان هداء ولخزانة مفتوحة وفارغة ....
ليحرك عيناه في ارجاء الغرفة باحث عنها بذهول
بعد دقيقتين......
اصبحت عيناه هدرتين بالجمر المتوهج....
وعضلات جسده تلوى پعنف داخله من آثار
غضبه وصډمته بها ليردد كلمة واحده.....
هربت....... يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم.....
الرابع و العشرين
روايهملاذي وقسۏتي
.....................................................
شدد سرعة وقود السيارة متوجه الى محطة القطار
حيث القطار الذي سيمر على محطة نجع العرب
سيكمل مساره الى محطة مصر القاهرة.....
خبط على سيارة پغضب وعيناه تشتعلان بڼار لن ترحمها قط.....
على ناحية الاخرة في محطة قطار نجع العرب...
تكاد تكون مزدحمة قليلا ببعض ألناس ولذي لكل منهم وجهته الخاصة....... تسير في المحطة
بعقلا لا يزال مشتت من حياة أخره بدون سالم...
شيء ضائع منها شيء غال ثمينا لم تقدر على
ملء فقدانه مهما فعلت سيظل عشقه وشم
صعب يمحى داخل قلبها وعقلها.....
هتفت ورد صغيرة بتعب....
ماما أنا تعبت من المشي ينفع نقعد....
اومات لها بي لا...لتحملها على ذرعها وتسحب
هذهي الحقيبة ذات العجلات الصغيرة وراها....
كانت مجهدة بشكل واضح على ملامحها واتها
الدوار مرة اخرة بسبب عدم اخذها للعلاج
وانعدام وجبة الإفطار اليوم بسبب هذا
المخطط المتسرع..... الهروب من ...من
اكثر من عشقته في هذهي الحياة الهروب
من عائلتها الوحيدة ....
انت يتيمة الآن بإرادتك ياحياة تذكري ذاك
الحرمان الذي كان بارادتك ان تحرمي قلبك من
عائلتك وعشقك الوحيد! تحدث ضميرها بعتاب
وقفت فجأه واغمضت عينيها بتعب وضعف
هي تشعر انها تنزع روحها من جسدها
ولكن سالم لم يترك لها خيارات أخره....
هو لا يعرف غير القسۏة ونفور في خلال
هذا الأسبوع علمت جيدا ان انكسار الثقة
بينها وبينه اصبح الفج الداخلي بين قلبها وقلبه
يفقدون شيء مهم وليتها تعرف ماهو حتى
تستعيده الثقه هي الذي تنقص علاقتهم
ام ان صورة آلحب بينهم ينقصها خط
رفيع يحدد هوايتها !......
وقفت أمام استعلام المحطة.... قائلة للعامل بها
لو سمحت القطر الي رايح القاهره هيدخل المحطة الساعه
كام وهيطلع أمته......
نظر الرجل في أوراقه..... ورد عليها بهدوء..
القطر هيوصل كمان خمس دقايق...وبعد عشر دقايق بيطلع .....
شكرا.....
ذهبت من أمامه لتجلس في مكان امام سكة القطار واجلست ابنتها بجانبها...... زفرت بتعب وهي تمسح بالمنديل قطرات العرق من جبينها.....
ماما انا جعانه.... هتفت ورد بجملتها وهي تنظر الى هذا المحل ذات المعجنات الساخنة.....
نظرت حياة الى ما تنظر الصغيرة التفتت لها وهي تبتسم بهدوء....
طب خليكي هنا اوعي تتحركي من مكانك...
نهضت حياة وهي تقف امام هذا البائع وعيناها لا تفارق مكان ورد الناظرة لها بتراقب......
في نفس ذات الوقت ......
كان يركض للبحث عنهم في كل مكان عيناه تاتي
عليه .....ليجد امراة توليه ظهرها تشتري شيء
من محل ما ......ركض عليها وكادا ان يقترب
منها ليجد المراة تستدير ويظهر وجه اخر
غيرها.......
زفر پغضب وهو يركض مرة اخرة وعيناه تلتهم كل انشاء في هذهي المحطة بدون رحمة....
هدر من تحت اسنانه پغضب قاتم ....
هوصلك ياحياه هوصلك وقبل حتى متخرجي من
النجع..... هتبقي تحت ايدي......هوصلك
اتسعت عيناه پصدمة......
اصدر القطار صوت عال لتلتفت حياة الى الرجل
وتاخذ منه المعجنات وتستدير ناظرة الى القطار
ومن ثم الى مكان ابنتها الجالسة به ....لتجده
فارغ .......
ورد ......ورد.......هتفت بزعر و شفتاها ترتجف خوف لتجد المكان فارغ وحقيبتها غير متواجدة.....
رفعت جفنيها تبحث عنها بعينيها من حولها بقلب
مزعور......
احساس صعب مش كده .....
هتف سالم جملته وهو يقف امامها بمسافة ليست
بعيدة ....وعيناه ثاقبت عليها بسخرية.....لتنزل
انظارها على ورد المتشبكة بيد سالم وتنظر الى امها ببراءة.....وبي اليد الاخرة تجد حقيبتها معه .....
اصدر القطار صوت منذر انه على وشك الرحيل
من المحطة ....
نظر سالم على القطار ومن
متابعة القراءة