رواية جديدة (مرات اخوك)
المحتويات
الهوا.....
هتفت حياة بعتراض وهي تنظر الى ساعة الحادي
عشر ليلا .....
بس ياسالم الوقت متأخر خليها الص...
اخرسي مش عايز اسمع صوتك
هدر سالم بها بحدة صارمة مزقتها من داخلها....
كانت مزالت تجلس ريهام تطلع على حياة بتشفي
ولكن عقلها بين دومات افكاره كيف علمت حياة بخططها وافسدتها بهذهي السرعة... لم تتحدث امام
ريمهتفت داخلها بشك..... ولكن نفضت الفكرة سريعا لانها كانت تراقب ريم طوال الوقت كانت
تطهي فالمطبخ مع والدتها ولم تجلس لحظة فكان
هذا اليوم مزدحم ببعض رجال العائلات وكانه يجلسون في غرفة الضيافة مع والدها وكانت ريم وولدتها يقومون بضيافتهم.....
حياة........ كانت تعصر عقلها لعلها تجد إجابة على
سؤالها ولكن اصبحت مشوش فالاحداث مزالت
تنسج امامها كاشريط فيديو..... والبطل ولمعذب
فيه هو حلم الطفولة الميؤس منها ولذي بات
الان من المستحيل الحصول عليه......
انتي لسه قعده متفزي غوري من ادامي .... صړخ بها سالم پجنون ..
ولاهم امام نفسها..... ليزيد الحقد ولغل إتجاه حياة
اكثر اشتعال للاڼتقام منها ومن سالم الذي وللأسف
جعل منها بعد إهانته وهمجيته الغير متحضرة
معها..... حطام انثى كرامه تمزقت الى شظايا حادة
وحدتها ستجعلها تصيبهم بتأكيد ....
ببرود.....
جابر هيجي يوصلك لحد البيت.... ومتفكريش ده اكرامن ليكي.... لاء ده عشان شكلي ادام النجع ولناس .....
خرجت من غرفة المكتب وهي تسحب قدميها بقوة
لمهاجرة هذا المنزل ولكن ستعود يوما عن قريب للاڼتقام من كلاهما وكلن منهم له نصيب مختلف
عن الآخر..........
تطلعت عليه حياة پخوف من وجهه الاحمر القان
وعيناه المظلمة بطريقة مخيفة.... وعضلاته التي تشعر بالتواءهم پغضب وعصبية مفرطا..... وصل امامها ومسك معصمها بقوة قال ببطء وتوعد .....
ايش عرفك ان لعصير كان فيه منشط... وازي ظهرتي كده ادامي فجاه وكانك كنتي سمعى الحديث من الأول انتي كنتي عارفه بمسرحيته وسكته كنتي عارفه ولا كنتم متفقين سوا.......
ارتفع صوته پغضب وانفعال لم يقدر
السيطرة على نفسه امام هدوءها وعيناها التي تطلع عليها پصدمة من حديثه الجاد......
ردت حياة پصدمة من ظنه المشين بها
انت بتقول إيه متفق معها ازاي.... وليه هعمل كده
مسك كتفها بين يداه وبدأ يهزها پغضب...
امال عرفتي منين وزي ظهرتي فجأه كده وتكلمتي
بكل هدوء وكانك كنتي سمعى الحوار من بدايته ومكنتيش مصدومه من وجودها معايا بشكل ده...
بلعت مايحتل رقتيها بمرارة حديثه وغضبه عليها
ردت عليه بهدوء عكس خۏفها منه....
انا اتفجاة بالموضوع زيك.... لم عرفت من ريم...
ريم...... هتف بعدم فهم.....
اااه ريم كلمتني وحكتلي ان.....
قصة عليه مكالمة ريم........
وبعد انتهى حديثها وهي تقول
وساعتها غيرت العصير ورميت الى كان فيه الحبايه..
ظنت ان بعد هذا الحديث سيشعر بندم من ظنه بها
نظر له سالم وابتسم بسخرية
بجد شابو يامدام حياة....... بجد شابوه ليكي تصدقي عجبني اوي تفكيرك......
تطلعت عليه بعدم فهم من هذهي السخرية والاستهانة بحديثها ... ن اوي ياهانم تحكي ليه عن مكالمة ريم...... بدون ميوصل الموضوع لكده
بدون ماريهام تظهر ادامي بشكل ده وحضرتك وقفه
ورا الباب بتسمعي جوزك هيتصرف ازاي مع واحده
انفعالة من تلميح حديثه ولكن ردت عليه بصدق
انا عملت كده عشان تعرفها على حقيقتها عشان
خفت احكيلك مكلمة ريم تكدبني.....
وضع رأسه في لارض ورد عليها وهو في نفس الوضعية......
مش بقولك تفكيرك عقيم...... طب
وبنسبه لوجودها
معايا في المكتب وعرضها الجبار ليه ...تفتكري رفضت عرضها بقلة ذوق ولا بشياكه.....
ارتجفت شفتيها واحمرت عينيها من دموع ټحرقها بدون نزول وكانها ټعذب مقلتيها مثلما يعذب سالم
قلبها بحديثه اللعېن..... همست باسمه ليتوقف
سالم.......
نهض وكد حضر الانفعال في كل خلايا به ليهتف بحدة مزقتها......
سالم إيه ..... لا سبيني اكمل سبيني اقول ان
خاېفه من اني اكدبها ......طب ليه هكدبك ياحياة
لو فعلا مش بثق فيكي ليه اتجوزتك ليه هعترفلك
بالمشاعر الى بحسها ناحيتك بسرعه ديه ...لو فعلا مش بثق فيكي وهكدبك.....ليه خليتك كل حياتي وتمنيتك ام ولادي ......دا انا حتى مش بقولك غير ياملاذي
ضحك بسخرية....
وفي لاخر بتقولي خاېفه تكدبني....و زعلانه من اني
بقول على تفكيرك عقيم بالعكس دا انا اختارت الكلمه
دي افضل من كلام تاني ممكن يوجعك ....
حمل جاكت بدلته وارتداه وهو ينظر لها قال بخشونة
وامر......
اطلعي نامي .....عايز ارجع مشوفكيش في وشي
لاني بجد خاېف افقد اعصابي وافقدك معها
الى عملتي مش سهل يمر ياحضريه مش سهل.....
يمر
خرج وتركها بعد ان رمى تحذيره المخيف عليها ..
لتقف صامته كاجسد بلا روح..... وروح هو المعذب المهدد لها الراحل الان امامها ......
................................................
ادخلي يابت .....ينهار اسود
مين الى عمل في وشك
كده ياريهام.....هتفت خيرية بهذهي العبارة وهي
تجلس بجانب ابنتها على حافة الفراش.....
اوعي يكون سالم الى عمل فيكي كده....
اومات لها بسخرية ....بمعنى ومن غيره
خبطت خيرية على صدرها پغضب
وليه يعمل فيكي كده ابن زهيرة ....طب ويمين
بالله ماانا......
قاطعتها ريهام قائلة بضيق
وطي صوتك يامااا لو ابوي صاحي وشافني كده هيبقى فيها سين وجيم ومش هخلص ساعتها
هقوله إيه وقتها.....
مسمست خيرية بشفتيها بامتعاض ومزالت تحتفظ
بڠضبها من
متابعة القراءة