رواية جديدة (مرات اخوك)
المحتويات
ثم عليها ليقول ببرود..
معلشي يامدام حياه كان نفسي اقولك رحله
سعيده ....لكن للاسف مش هينفع دلوقتي ...
صوب نظرة على معدتها.....لتضع كف يدها على
معدتها بتلقائية قبل ان تقول بتوتر......
انا لازم امشي......
ابتسم سالم من زواية واحدة قبل ان يرد عليها بقسۏة......
بلاش استعجال خدي الامور ببساطه ....هتمشي
رحل القطار بعد انتهى حديث سالم لتنظر الى رحيله بحزن......لمح ندمها وإصرارها الواضح امام عيناه على البعد عنه....
واولها ظهره وبين يداه ورد وقال لها ببرود....
ورد معايا في العربيه ......ياريت بلاش تاخير
ابتعد عنها خارج هذهي المحطة.....اغمضت عينيها
وهي تجلس على اقرب مقعد وتنزل دموعها بدون
معه ناظرة الى مستقبل مظلم ....وماضي مربك
وحاضر مؤلم .......وعشق متعثر داخل قلبها
الهش بحرمانه !!.......
ليتك تعرف عڈاب الحب ليتك تدرك
قيمة الحب !
غرز اصابعه بقوة داخل خصلات شعره...
مشاعره تحطمت بسبب أفعالها... حياة
دوما تصر عليه في رأيت مكانته عندها
بابا هو احنا مش هنسافر زي ما ماما قالت...
نظر سالم لها في مراة السيارة ليرد عليها بعد تنهيدة تعب .....
اكيد هنسافر بس مش دلوقتي وقت تاني لان
جالي شغل مستعجل......
لم تفهم نصف كلامه بسبب صغر سنها ولكن فهمت
النصف الاول من الحديث..... صمتت ونظرت الى نافذة السيارة وهي تلتهم شطيرتها الصغيرة الذي
بعد دقائق قليلة....
فتحت الباب بجانب ابنتها وجلست وهي تمسح
عيناها من الدموع...... نظر لها سالم عبر مرآة
السيارة.....وشغل وقود سيارة وهو يقول
بصوت يشوبه التحذير ولشړ......
في كلام كتير مبينا لسه هيبدأ.....
پخوف من القادم..... لن يتساهل سالم معها بعد
ادعيله برحمة يابنتي.......
ريم المسلوب منها.... حنية الأب..... وسند الاب
نصيحة الاب..... حنان وخوف الأب .... حرمت
ريم من كل هذهي الأشياء لتصبح بقلب يتيم
مفتقد لرجل في حياتها رجل يبقى الأمان وسند
ويجتاح قلبها بقوة عاشق.... ريم تحتاج الى
فاقدة لرجل في حياتها... فالاب مفقود
منذ ولادتها قلبا ومشاعر..... وبقى معها
جسدا بروح..... ولان الروح رحلت لخلقها
ولجسد تحت الرمال.... ولاخ مستهتر شيطان
من شياطين الإنس نسى ان له أخت تحتاج الى رعايته ولو بكلمة بسيطة منه ليختفي هو ايضا
من حياتها بدون رجعة......
حاولت راضية تهدياها قائلة....
كفايه بكى ياريم ربنا يسامح ويسامحهم جميعا
كفايه بكى يابنتي كفايه.....
نظرت الى راضية وهي تقول بحزن ساخر....
للاسف ياحنيي مش عارفه ابكي على مين فيهم
على الي هيتعدم بسبب شره وحقده... ولا على
اختي الى نهايتها معروفه من زمان اوي... ولا ابكي
على امي وحياتها وكل الى عشته بسبب عادات وتقليد نجع العرب.... ولا ابكي على مۏت ابويه
لتنزل دموعها وتبتسم بسخرية وهي تسطرد حديثها....
ولا ابكي على مۏت ابويه الي حرمني حتى من
ذكرى ولو بسيطه تجمعنا ببعض...... ياخساره
ياحنيي الدموع مش بتنزل عشان بعدهم عني
الدموع بتنزل عشان مقدرتش اخد حقي
منهم حقي اني منهم وهما مني أثرو ياحنيي
اثرو معايا قوي ومفيش حاجه جمعتنا زمان
راضية اكتر لتبكي معها.....كلماتها لمست
قلب راضية بل لمست قلب كل امراة تقف تسمع
حديثها بشفقة عليها !!..
ريم قصة حرمانها وفقدنها لعائلة هي قصة معظم آلفتيات...... لم اعطي لقصة ريم حقها ولكن أوضحت صورتها لكم لكي تعلم
أن الحرمان له أشكال واعداد كثيرة واعلم ان كل إنسان تذوق الحرمان ولكن لكلن منا احساس يختلف عن الآخر !.....
وضع مفاتيح السيارة على المنضدة بقوة وهو يثني
ذراع جلبابه وينظر لحياة والوقفة أمامه پخوف
وترمش بتردد وهي تنظر الى شيء وهمي....
هربتي ليه.....
لم ترد عليه وبدأت تنظر الى الأرض بتردد....
صاح بها بإنفعال
ارفعي عينك و رد عليه هربتي ليه....
رفعت عيناها وهي ترد عليه بتوتر وكادت ان تذهب
من أمامه.....
وانا مش عايزه ارد عليك ....
مسك معصمها بقوة وهو يقول پغضب...
عيب اوي ياهانم لم ابقى بكلمك تمشي وتسبيني
وانا بكلمك .....رد عليه هربت ليه .. كان مصر ان يسمع اجابة عن سؤاله .....
ردت عليه بغباء...
واذا كنت مش عايزه ارد ....
التوت شفتاه وهو يحدثها ساخرا....
إيه هتهربي من سؤال زي ماخدتي عيالي
وهربتي ....
هتفت بصياح حاد ...
دول عيالي زي ماهما عيالك بظبط وملكش الحق انك تحرمني منهم.....
نظر لها ببرود قائلا....
لكن ليكي انتي الحق انك تحرميني منهم مش
كده....
ثبتت عينيها على الأرض بحرج.....
اكمل حديثه بسخرية اكبر....
رد عليه ياهانم اي السبب الخلاكي تهربي.....
لم ترد عليه وكانه لم يتحدث ....
سالها ببرود كالوحة الثلج...
هربتي ليه .....
لم تقدر على تماسك اكثر فقد اڼفجر بركان الصبر
داخلها .....احتدت ملامحها وهي ترد عليه بانفعال انثى ډمرت على يد عائلتها الوحيدة.....
عايزه تعرف ان هربت ليه.... هربت عشان انساك
هربت عشان تعبت من قسوتك هربت عشان تعبت
من انانيتك هربت عشان تعبت من قاضي نجع العرب تعبت من واحد بيعرف الظالم ولمظلوم من نظرت عنيهم بياخد حق المظلوم ولو على رقبته... بيحقق العدل على ارضه.....
صړخت پعنف وهي تقول أمام وجهه
ومش قادر يحقق العدل معايا... عارف اني مظلومه
وبيكدب نفسه عارف ان الى جواي ده جه برضايا مش عصب عني.... عارف اني بحبه ومش كدابه في اي حاجه حصلت مبينا.... عارف
متابعة القراءة