رواية جديدة (مرات اخوك)
المحتويات
بمزاح ملطف الجو المرعب من حديث صديقتها
عن المۏت....
بطلي نكد ياخوخه.... دا انتي هتعيشي اكتر مني ياهبله وانتي بنفسك الى هتصرفي الفلوس ديه وتنغنغي اخواتك وامك ....دول نص مليون
جنيه..... ابتسمت بسنت لها بمشاكسا ...
ابتسمت خوخة بحزن.... وهي تضع الفلاشة في يد
صديقتها وتطبق يد بسنت عليها بيدها....
احطياتي ......يتبع
البارت الثامن عشر
رواية ملاذي وقسۏتي
للكاتبةدهب عطية
....................................................................
في نفس اليوم بعد ساعتين...
نزل وليد من على الدرج يرتدي جلباب رمادي الون
ممشط شعره للوراء ....ينفث سجارته بضيق وعيناه
مسلطه على باب الخروج.......
نظر لها وليد ثم الى ريهام التي تجلس على مقعد ما
على المادة.....
لا... انا خارج دلوقتي وراي مشوار.....
تحدث وهو يقترب من ريهام
ليميل عليها يسألها نفس ذات السؤال الذي لا يمل من
تكرره عليها من يوم ان خرج من المشفى.....
السبب.......
لم تتوتر ولم تهتز لحظة في كل مرة يسألها ذات سؤال.... جاوبت بثبات وجمود تتميز به دوما...
مفيش أسباب اتخنقت من القعده عنده فرجعت
بيت ابويه إيه غريبه دي.... وبطل كل شويه تسال
نفس سؤال ....
زفر بضيق.... فهو يعلم أنها لم تريح عقله بحديث صادق..... تكذب ويعلم ذلك... ولكن ماهو الشيء
فهو لديه الان موعد اهم من تفكير في سبب
ابتعاد ريهام عن سالم وبيته......ولكن يظل هذا
الجانب يلتحق به حتى ان كان يريد الهروب منه
الان ! ......
اوقف سيارته في مكان شبه خالي من البشر يزينه
رمال الصحراء ولجو الصحرواي طاغي عليه.....
في هذهي الحارة الشعبية.....
ها عملت إيه ياايمن ......
نظر له ايمن قال بصوت خشن مطيع
انا براقب الى أسمها خوخه دي يجي من شهر زي محضرتك أمرت... وكمان راقبت رقم تلفونها وسجلت
كل المكالمات الى عليه بعض مرشيت صاحبي الى حكتلك عنه ماهو ده يابيه شغال في شركة إتصالات
عن طريق النت
زفر وليد بقلة صبر قال بضجر
ايمن انت مش هتحكي ليه قصة كفاحك
الى بتاخد عليها فلوس مني قد كده.... انا جيت اقبلك عشان أنت قولتلي في تلفون ان فيه حاجه مهمه حصلت
إيه هو المهم الى منزلني من البيت عشانه...
اخرج ايمن هاتفه ومد يداه قال وهو يتطلع على وليد..
اتفضل يابيه اسمع المكالمه ديه لسه صاحبي بعتها ليه........
مسك وليد الهاتف وشغل هذا المسجل لسماع محتواه.......
خوخة...
ايوه يابسنت وصلتي البيت.......
بسنت.....
ااه وصلت.... بقولك ياخوخه ..انتي خلاص قرارتي تكلمي سالم بكره وتحكي ليه عن المسجل ده..
خوخة....
ااه طبعا.... انتي نسيتي الفلوس ولا إيه....
بسنت....
لاء طبعا مش ناسيه... بس اوعي وانتي بتكلميها على تلفون يطلب منك تشغلي المسجل ساعتها ممكن
يعرف صوت زفت الى أسمه وليد وتروح علينا الفلوس.....
خوخة...
لا متقلقيش انا عارفه هعمل إيه كويس اوي وبعدين
سالم أول مايعرف اني معايا المسجل الى يعرفه
مين هو قاټل اخوه وليه عمل كده هيوفق على طول
يسلمني الفلوس وبعدين دول نص مليون مش حاجه
يعني من الى عنده..... سبيها انتي بس على ربنا ..
بسنت...
يارب.... ياخوخه.... الدنيا تضحك بقه في وشنا لو مره واحده....
خوخة...
انشاء الله يابسنت..... طب هقفل معاكي انا بقه عشان
نزل شغل في فرح كده قريب ويمكن أتأخر لنص
اليل ....
بسنت
طب تمام هكلمك بليل....
انتهت المكالمة بنغمة اخترقت أذنيه بقوة ألمته لا
لم يكن صوت نغمة تنبيه انتهاء المكالمة بل الحديث
الذي أستمع له.... ماذا سالم سيعرف حقيقة قاټل شقيقه ومن سيخبره خوخة..
وعن طريق تسجيل سجل له بدون ان يلاحظ
خائڼة... والخائڼة عقابها المۏت.... وهي من حكمة
على نفسها بذلك وهو أسهل شيء عليه ازهق روح
وما أسهل من ذلك على قلوب اتت لتفسد في لارض قبل رحيلها المكتوب !...
أبتسم وليد بسماجة.... لينظر الى أيمن قال
انت عارف الى
اسمها خوخه دي فين دلوقتي..
رد ايمن وهو ينظر في ساعة يداه.... المكالمة من حوالي تلات ساعات يعني زمنها دلوقتي في
الى الفرح الى قالت عليه......
سائلا وليد وهو يصعد السيارة في محل القيادة.... وأشارمن بصعود بجانبه.....
معاك عنوان المكان الى فيه....
صعد أيمن بجانبه إجابة قال.....
ااه اعرفه واحد من رجالتي مستنيها هناك... بيقوم
بمرقبتها مكاني يعني لحد مراجع.....
نظر له وليد مبتسم باعجاب من ذكاء وتفكير
هذا الايمن الذي يسهل عليه خططه الحاسمة....
برافو عليك ياايمن ...هي دي الدماغ الي تستحق
تشتغل مع وليد بكر شاهين..... هتف باسمه بغرور
ولكن شعر آن الاسم ليس بهيبة هذا السالم... هتف بخفوت ساخرا....
حتى الإسم متنمرد عليه .....
نظر له ايمن باستغراب
بتقول حاجه ياباشا.....
اشار له وليد بي لاواكمل قيادة السيارة الى وجهت
معنيه........
التخلص من خوخة وهذا التسجيل اللعېن
.........................................................
يجلسون على سفرة الطعام ......يجلس رافت على راس مادة الطعام و راضية بجانب الايسار على اول مقعد.... وسالم بجانب الايمن مقابل لها وحياة بجانبه وبجانب حياة ورد ابنتها التي تاكل تارة بيدها وتارة تاكل من يد حياة .....
كان سالم ياكل بهدوء وهو ېختلس النظر الى هذهي
الحياة التي لم تضع
متابعة القراءة