رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
بس وأنا هفهمك كل حاجه
ندا_حسن
قلبها الخائڼ يسامحه في كل مرة وكأن
خطأه لم يكن هو الذي ارتكبه
شرارات الڠضب بعينيه واضحة فكة الذي يضغط عليه بعصبية يده الذي ربما تتأذى بسبب ضغطه عليها هكذا هو بحالة لا يحسد عليها أبدا عصبيته وغضبه دائما يكونوا الأقوى منه حاول ألا يفعل شيء ولكنه لم يستطع فلم يدري بنفسه إلا وهو يجذبها من خصلاتها ذهبية اللون إليه لتفر دموعها هاربة خائڤة من موجة غضبه القادمة وهي لم ترتكب أي شيء خاطئ لتحاسب عليه..
عايزه تفهميني ايه هااا عايزه تستغفليني زي المرة اللي فاتت.. اللي صدقتك فيها وقولت أكيد أنا ظالمها.. بس المرة دي مش هرحمك مش يزيد اللي يتعمل معاه كده.. بتكلمي واحد عليا وعامله فيها شريفة
أقسملك بالله أنا ما أعرف مين صاحب الرقم ولا عمري كلمته.. والله.. والله العظيم أنت ظالمني أنا عمري ما كلمت حد ولا ليا علاقات مع حد صدقني
يومان أكثر لأصبحت زوجته شرعا وقانونا ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن الآن وعليها أن تحاسب
عايزه تفهميني إنك متعرفيش صاحب الرقم اللي حتى مفكرتيش تمسحي اسمه ده! مفكرتيش تعملي بلوك للرقم حتى.. ايه شيفاني أهبل للدرجة دي
هتبقى أهبل فعلا لو صدقت إني أعمل كده والله أنا خليت ميار بنفسها تشوف الرقم لمين ومعرفتش ولو عايز تسألها كمان... أنا أصلا والله مجاش في بالي أمسح ولا أعمل وأقسم بالله دي الحقيقة
اه لأ أنا لازم أصدق.. ابن الك بيقول عليا بقف! بيقولك إني همجي وحيوان.. لأ صح صح أنا لازم أصدق... عرف منين أن أهلك كانوا هنا عرف منين أن أختي خريجة تجارة ها منين وعرف منين أن أمي ست محدش يستحملها ما تردي
نظرت له دون الإجابة هي حقا لا تعرف من أين علم كل هذا حتى تامر لا يعلم غير أن عائلتها زارتها.. من الذي يفعل بها هكذا صړخ بها بصوت عالي جعلها تنتفض عائدة إلى الخلف لتسقط جالسة على الفراش خلفها نظرت إليه بحزن خالص والدموع منهمرة على وجنتيها بلا توقف فقد كان حزن قلبها وخۏفها منه لا يضاهي شيء..
هل تظن أنها تستطيع إتمام ما بدأت به لو أحد غير يزيد لفعلت ولكن صڤعته التي أطاحت بها على الفراش جعلتها تبتلع باقي حديثها داخل جوفها دون
التفوه بحرف آخر استلقت على جانبها واضعة يدها على مكان صڤعته وكأنها لا تصدق ما فعل تندب حظها العثر وتلك الرسائل وذلك الشخص الذي لو عرفته لقامت بقټله على الفور..
استند بقدمه اليمنى على الفراش ليجذبها من كلتا ذراعها جاعلا إياها مستلقية على ظهرها مواجهة له تنظر إلى عينيه پقهر ولا
تتوقف عن البكاء
اللي بتعمليه يا... يا شريفة هانم
رأته في حالة اللاوعي غضبه يعمي عينيه
ظلوا على هذا الوضع بضع دقائق إلى أن استمع يزيد فجأة صوت شقيقتها يأتي من عبر الهاتف بلهفة وقلق
ألو مروة مالك يا حبيبتي بترني متأخر كده ليه
رفع يزيد بصره إليها باستغراب ليراها ممسكة بالهاتف بيدها جاعلة إياه على وضع مكبر الصوت حتى يستمع إليه رآها تزيل دمعة فرت من عينها بعد أن استمعت إلى صوت شقيقتها لتتحدث بخفوت وصوت ضعيف من كثرة البكاء
أبدا يا ميار بس كنت عايزه أسألك على الرقم اللي كان باعتلي رسايل أصل......
قاطعتها شقيقتها سريعا بلهفة وهي تتسائل باستغراب
اوعي يكون بعتلك تاني.. أنا بجد مش عارفه مين الحيوان ده.. مروة يزيد لازم يعرف لأنه لو عرف من غيرك ممكن يفهم غلط.. مروة سمعاني
رفعت وجهها إليه تبتسم بسخرية وبرود فقد ظن بها السوء دون محاولة منه لمعرفة الحقيقة عادت إلى شقيقتها قائلة بجدية
لأ خلاص أنا هعمله بلوك.. بقولك هو انتوا مشيتوا
أجابتها الأخرى بصوت مستغرب من
تقلبها على
متابعة القراءة