رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
كده هو بدأ يفكر طبعا يا ميار وكمان نسي مروة
عادت الأخرى تستند بظهرها إلى ظهر المقعد خلفها وقد ظهر اليأس على ملامح وجهها وهي تقول
أنا بجد مش عارفه بعمل ليه كده.. كان المفروض أنساه وأشوف حياتي بس مقدرتش أنا مش عارفه ممكن يحصل ايه بعدين خاېفة لو الحكاية تمت افتكر أنه بيحب مروة.. أو في أي تجمعات يختلط بمروة.. أنا محتارة أوي يا نهى
أنا معاكي في كلامك بس تامر أكيد نسي مروة لأنها خلاص اتجوزت ومش هتبصله وفي التجمعات كل ما تشوفوا بعض هيكون جوزها معاها أكيد.. أنت بس فكري براحة وطلعي الحكاية دي من دماغك علشان متعملش حساسية بينك وبين أختك
لأ طبعا مفيش حاجه هتغيرني من ناحية مروة ولو كان مين حتى
ابتسمت صديقتها فيا
عادت نهى إلى الخلف تجعله يلين معها أغلقت الحاسوب بيدها ونظرت إليه بتردد قائلة بصوت خاڤت
هنفضل كده كتير!
نظر إلى عينيها الذي هربت زرقتها منها ليحل محلها لون الخضرة الرائعة المحببة لقلبه أبعد نظره عنها متحدثا بسخرية وهو يجب على سؤالها
اقتربت منه إلى أن سارت تجلس جواره ولا يفصل بينهم شيء ثم نظرت إليه وهو يدير وجهه بعيد عنها وقالت بنبرة حافظت على ظهورها خاڤتة وضعيفة حتى يرضخ
أنا آسفة
أعاد نظرة إليها بعد أن استمع حديثها ينظر إليها بجدية شديدة ولا يوجد تعابير على وجهه سوى ذلك ولم يتحدث ولو بحرف واحد فقط ينظر إليها فتابعت هي بهدوء
ابتسم بسخرية ثم وقف على قدميه مبتعدا عنها تاركا الفراش وتحدث بتهكم قائلا
آه تقومي تنزلي بقميص زي اللي كنتي لبساه ده في وسط البيت اللي المفروض أنه بيت عيلة.. ممكن حد لسه مرجعش.. حد خارج.. بس إحنا مش بيهمنا صح
وقفت هي الأخرى وتقدمت لتكن مقابله له وتحدثت بجدية متذكرة ما فعله
اقترب منها بهدوء شديد وهو ينظر إليها نظرة ذات مغزى أردف بجدية بعد أن وقف أمامها مباشرة وملامح وجهه تتغير في كل مرة يتحدث بها
مش في وعي!... وديني يا مروة لو كان حد تاني غير فاروق أخويا لكونت دفنتك مكانك
حديثه كما هو تتغير الكلمات ولكن هي نفس المعاني الذي يوصلها إليها في المرة الأخرى لم يكن واعي فغضبه كان يعميه وقدرت هي ذلك ولكن الآن هو واعي جيدا.. إذا لماذا يقول هذه الكلمات.. تحدثت بجدية متسائلة بتعجب
أنت بتتكلم كده كأني روحتله برجلي وقولتله أتفرج عليا أرجوك
آه عملتي كده يا مروة روحتي برجلك
ذهلت أكثر من حديثه وردوده عليها أتت له لتجعله يعود كما السابق وتعتذر عما بدر منها وهو كما هو يلقي كلمات مسمۏمة عليها!..
نظرت إليه بحزن شديد وتحدثت متسائلة باستغراب
يعني جايه اعتذرلك على اللي عملته ده يكون ردك بدل ما أنت كمان تعتذر على اللي عملته مديت إيدك عليا للمرة التانية واتهمتني بحاجات بشعة وقطعت هدومي وحرقتها!...
تحدث مجيبا إياها بتهكم وسخرية شديدة وهو يشير عليها بيده باستهزاء
جاية تعتذري علشان غلطي.. مديت ايدي عليكي علشان بدل ما تعتذري كنتي بتقاوحي وبتعلي صوتك عليا.. اتهمتك بسبب اللي شوفته.. قطعت هدومك علشان مش فاكر الصراحة دي المرة الكام اللي يحصل فيها موقف بايخ زي ده بسبب لبسك... أعتذر على ايه بقى
ماهو لكل فعل رد فعل
أجابته بعصبية شديدة بعد أن انتهى من
حديثه وقد غلت الډماء بعروقها وهو يتهرب منها ومن اعتذارها
عايز ايه يعني يا يزيد.. عجبك وإحنا كده ولا عجبك قربك من ريهام قول متكسفش
أجابها ببرود وهو يجلس أمامها على الفراش مرة أخرى محاولا أن يخفي ابتسامته عنها
ريهام بقالها سنين قدامي لو عايزها كنت اخدتها
ذهبت إليه وجلست على عقبيها أمامه بهدوء وهي عازمة أمرها على إنها تلك المنازعة بينهم والعودة كما السابق وأفضل بكثير تحدثت برقة وهدوء شديد
أنا بعتذرلك وبقولك آسفة يا يزيد.. مش حابه بعدنا عن بعض بالطريقة دي علشان خاطري كفاية بقى.. وعلى فكرة أنا مغلطش لوحدي أنت كمان غلطان لأنك عالجت الموضوع بطريقة غلط
تذكر نظرة شقيقه مرة أخرى وقد رسمت داخل عقله ولم تمحى أردف بضيق شديد بعد أن أمسك بمعصمها بحدة
والمفروض أعمل ايه وأنا شايف أخويا بيبص لمراتي كده أنا كان في ڼار جوايا وأنا شايفه وشايف نظرته ليكي وكل ما أفتكر الڼار بتقيد من تاني.. كنتي عايزاني
أعمل ايه قولي
جذبت يدها منه بهدوء وقفت على قدميها وجلست جواره ثم دون مقدمات عانقته وبشدة وهي تشعر بأثر كلماته عليها فهو محق
متابعة القراءة