رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
صاحبه وبعديها بكام شهر ماټ أبو يزيد حاولت أنا أساعد بردو سابت رفض أي قرب مننا مرة واحدة كده ومن هنا بدأت العداوة وقالوا إن جدك ڼصب عليهم وكل اللي عندنا ده بتاعهم بس يعلم ربنا إن ده محصلش يابتي ده كان من قهرهم
كل ما فعله كڈب بدافع مكذوب فيه!.. تحزن على ماذا الآن عليه أم على عائلتها المظلومة أم على نفسها وحبها تحزن على من..
أنا همشي.. لو مجتش هنا قبل الساعة عشرة تعالى خدني
من هناك
أمسك بيدها بحدة خائڤ عليها خائڤ أن يصيبها مكروه وسط تلك العائلة وهو لا يعلم من الأساس ما الذي يحدث تحدث قائلا بجدية
تمشي فين مش هتطلعي من هنا غير لما أفهم في ايه وايه اللي عمل فيكي كده
اسمعني أرجوك.. أنا مش هقدر أقول حاجه دلوقتي.. متخافش عليا أنا في بيت يزيد ومحدش يقدر يعمل فيا أي حاجه طول ما يزيد معايا
خرجت الدموع مرة أخرى على هذا الكذب الذي تتحدث به هي لن تشعر بالأمان معه بعد الأن فقط قالت هذا لتجعله يتركها تذهب ولكن يزيد ليس أمانها الآن وللحقيقة أصبحت تخاف منه..
أومأ إليها ثم سارت وتركتهم حاول الخروج معها ولكنها منعته ليبقى ينظر في أثرها ولا يدري ما الذي يحدث معها ابنة عمه الغالية على قلبه الذي اعتبرها شقيقته!..
خرجت وقد حل الليل على البلدة بأكملها ازداد الهواء والبرد القارس وضعت يدها حول صدرها تحتضن نفسها وهي تسير متجهة إلى منزل زوجها الكاذب الهواء
أمطار السماء تهطل وسيفعل أي شيء لأجلها لأجل اسعادها هو كان مخطئ والآن سيصلح هذا الخطأ باعترافه على نفسه وعلى كل شيء فعله..
دلف إلى غرفة الصالون وجد رائحة الياسمين تقابله بقوة أخذت عقله هذه الرائحة لو تعلم ماذا تفعل به هذه الرائحة لبقى بالنسبة إليها هش ضعيف كما أضعف الرجال ولكن مهلا!.. كلما تقدم
دلف إلى غرفة النوم وياليته لم يفعل!.. الفراش ليس عليه ملاءة أوراق ممزقة على الأرضية شموع ملقاه في كل مكان ورود ذابلة في كل مكان أيضا طعام متناثر وصينية مهشمة محتويات المرآة متناثرة ومهشمة أيضا..
ما الذي حدث وكأن عاصفة حلت على الغرفة بعد تزينها نظر إلى الحوائط وجدها مزينه بكلمات لم يفهم ماهيتها وأوراق غريبة الشكل أيضا ربما كانت تحضر مفاجأة له ولكن ما الذي حدث لم ينتظر طويلا فقد أخذ يبحث عنها أين هي في ظل كل هذا..
لم يجدها نادى بصوته ولم ترد عليه ربما عند شقيقته ولم تستمع أتى ليخرج من الغرفة وجد شقيقته تدلف على
أثر صوته فتحدث بجدية
نادي لمروة يا يسرى
نظرت إلى الغرفة بذهول واستغراب تام وقد حزنت
كثيرا على ما فعلوه ليبقى نهايته هكذا
مروة مش عندي وبعدين مين عمل كده في الاوضه دا إحنا قعدنا ساعات نعمل الزينة دي
سألها باستنكار ودهشة قائلا بجدية ولهفة أيضا
مش عندك إزاي اومال فين.. دي مش تحت
نظرت إليه بضيق شديد ثم أردفت بجدية وانزعاج
أنت أكيد زعلتها حرام عليك من الصبح من بتحضرلك المفاجأة دي
أبتعد عنها يزيد ينظر من شرفة الغرفة ربما تكون في الخارج ثم أجابها بفتور قائلا
هو أنا شوفتها أصلا أنا لسه راجع من بره
يعني ايه دي نزلتلك من المغرب تحت
هوى قلبه بين قدميه متقدما منها يسألها بلهفة وخوف من أن يكون ما توقعه من حديثها حدث بالفعل
نزلتلي فين
تحت في المكتب
وجدها تدلف من خلف شقيقته خصلاتها تلتصق على وجهها تقطر المياة من ملابسها الدموع عالقة ب اهدابها الحزن مرتسم على جميع ملامحها لم يتعرف عليها ولا يعرف ما الذي حدث لها في هذه الساعات القليلة..
نظرت إليها يسرى متحدثة بلهفة وخوف عليها وبالأخص بعد رؤية مظهرها
مروة كنتي فين.. وايه اللي حصلك
أجابتها بعد وقت وهي تنظر إليه ولم تحيد نظرها عنه تعاتبه بعينيها الحزينة على ما فعله
سيبينا
متابعة القراءة