رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
أمام ناظريه بسبب حبها له بسبب الثقة التي أعطتها إياه بسبب خذلانه لها والسبب الأول والأخير خيانته لها..
هو الآخر كان يعاني ولا يعلم ذلك غير الله ضميره لم يتركه لينام براحة ولو ليلة واحدة عشقه لها يحدثه كل يوم عن الإفصاح عما حدث وروحه تناجيه منذ اللحظة الأولى خائڤة الفقد والبعد عنها وهي روحه أليس..
الآن الندم هو سبيله الوحيد عما فعل لقد أخطأ عندما أنتظر كل هذا الوقت حتى يعترف لها كان عليه الإعتراف مبكرا ربما كانت سامحته لا ليس ربما حتما كانت ستسامحه فهو من أعترف لها وهو من قال أنه يحبها..
حزنه الأكبر من أي شيء الآن هو منها حامل!.. دون إخباره ولو كانت ستخبره كما قالت شقيقته لما أرادت الطلاق والذهاب من دون إخباره!.. كانت ستذهب دون أن يعلم بحملها!..
مرة أخرى يعود إلى واقعة بعد أن تذكر ما قالته لقد كانت الغرفة مزينة لأجله كانت ستخبره ساعدتها شقيقته كما قالت هي ودت أن يكون يوما لا ينسى وقد كان ولكن بعد أن خرب هو كل شيء..
يجلس على المقعد في رواق المشفى ينتظر خروج الطبيب من الداخل وضع رأسه بين يديه منحني على نفسه بعد أن كثر التفكير على عقله..
حك مؤخرة رأسه بيده وهو ينظر إلى باب الغرفة المغلق ثم دون مقدمات وجد من يجذبه من ذراعه بقوة لينظر
إليه وقد وجده ابن عمها البغيض الطفل الصغير كما رآه
زفر بضيق شديد وكأن ما كان ينقصه هذا الأبلة ليأتي إليه الآن أجابه بضيق وحنق قائلا
هكون عملت فيها ايه دي مراتي
أردف تامر بضيق
هو الآخر وود لو فتك به الآن ردا على ما فعله بهم جميعا هو وعائلته
ماهي المصېبة أنها مراتك.. عملت فيها يا ابن الراجحي مروة جات عندنا ومنظرها ميصورش لا عدو ولا حبيب
مشكلة وحصلت زي ما أي مشكلة بتحصل بين أي اتنين متجوزين
لم يتغير أي شيء بتفكير تامر فهو يعلم كيف تفكر ابنة عمه يتحدث هكذا وكأن هذه أول مشكلة وهذا أول رد فعل لها أجابه بتهكم صريح
نظر إليه بغتة وقد احتلت الدهشة كيانه هل قالت ذلك هل كانت خائڤة منه إلى هذا الحد لقد قالت أنه أمانها الوحيد ماذا حدث الآن لا يستطيع أن يصدق هذه الكلمات المسمۏمة!..
أكمل تامر حديثه قائلا بجدية
ولما روحت بيت سعادتك قالولي أنها وقعت من على السلم وجت المستشفى
أردف يزيد بهدوء قائلا بجدية
حتى يصمت ذلك الحقېر
آه مشكلة عادية هي بس اللي مخڼوقة وعايزة ترجع القاهرة شوية متشغلش بالك أنت بينا
ضغط تامر على كفه بعصبية ثم
أجابه وقد أحمر وجهه عضبا لكذب يزيد عليه
أنت شايفني عيل
قدامك ولا ايه.. الشويتين دول تعملهم على حد غيري يا ابن الراجحي
ابتسم يزيد بتهكم وسخرية شديدة ناظرا إليه بهدوء شديد ولم يتحدث عندما وجد الطبيب أخيرا قد خرج من الغرفة تقدم سريعا منه ولحق به تامر ليعرف ما الذي حدث لابنة عمه..
وقف الطبيب أمامهم ولم يمهل يزيد الفرصة للسؤال عنها فقد رأى القلق بوضوح على وجهه فتحدث هو بلهجة عملية هادئة
اطمن يا أستاذ يزيد المدام بخير والجنين كمان بخير الوقعة بس سببت شوية كدمات في جسمها والإغماء بسبب الخضة وإرهاق ظاهر جدا عليها لكن هي الحمدلله كويسة محتاجة شوية محاليل وأدوية وتقدر تخرج بكرة الصبح لو حبت
شكر الله سريعا وقبل أي شيء أنها بخير بفضل الله كان من الممكن خسارة طفله سريعا استعاذ من الشيطان وشكر الطبيب طالبا منه الدلوف إليها ولكنه أعترض معللا حاجتها للراحة ثم أنصرف عنهم..
جلس يزيد على أقرب مقعد له وأخذ يحمد الله على سلامتها وسلامة طفله القادم بأمر الله لقد كانت حياتهم على المحك وقلبه كان ينتظر فزعة قادمة له بسبب ما فعله..
جلس تامر جواره ثم ألقى عليه سؤاله وقد كان مستغرب حقا
هي
متابعة القراءة