رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
صعب ومش هيتغير بس أنا قولتلك بلاش تردي عليها ومسمعتيش الكلام
سحبت يدها من بين يديه وتحدثت بحدة مجيبة إياه
يعني بعد كل اللي قالته ليا وأفضل ساكته.. أنا حاولت أخرج من الاوضه وهي اللي بردو كملت في كلامها مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده
تأفأف من حديثها مبتعدا بوجهه عنها ثم وقف على قدميه متقدما من باب الشرفة يعطي لها ظهره
اندهشت من حديثه فهو الآن يراها المخطئ بردها على والدته أما هم فلم يفعلوا شيء! أجابته باستنكار ودهشة
يعني أنا اللي غلطانة في الآخر!
استدار إليها يهتف بضيق وانزعاج
ياستي أنا اللي غلطان ممكن متنكديش علينا بقى
يعني ايه منكدش أنا بتفاهم معاك
أجابها بحدة وقد أتى بأخره معها فهو منذ أن صعد من الأسفل وهو يحاول أن يجعلها تهدأ وتصمت عن ذلك الحديث وهي لا تفعل
صاحت بحدة وبصوت عال هي الأخرى مجيبة إياه فهي لا تستطيع الصمود أكثر من ذلك أمامهم
مشيني أنا من هنا.. أنا مش عايزه أقعد في البيت ده قولتلك آه أني مش هتكلم في الحوار ده تاني بس لحد هنا وكفاية أنا تعبت
اقترب منها على حين غرة ممسكا بذراعها بحدة بين أصابعه الذي غرزت بلحم ذراعها وتحدث من بين أسنانه بحدة وجدية شديدة
وضعت يدها على يده الممسكة بذراعها تحاول فكها من عليها بينما تهتف پغضب وهي تنظر داخل عينيه بجدية
بطل كدب عليا أنا مش عيلة صغيرة.. بشوفك مش بتروح أي شغل هنا على عكس فاروق وعمك طول اليوم بره وبردو بشوفك شغال على ال Laptop بتاعك معنى كده أنك بتخلص شغلك اللي هناك من هنا صح
لها تحدث مجيبا إياها وهو يضغط على ذراعها بحدة
لأ مش صح
سألته بجدية وترجي ربما يجيبها بكلمات تدلف عقلها هذه المرة
طب فهمني أنت قولي ايه الصح بدل ما أنا حاسه نفسي معمول عليا مؤامرة
ردد كلمتها باستنكار ودهشة مفتعلة بعد أن ترك يدها وهو يعلم بقرارة نفسه أن ما تحدثت به صحيح
أجابته بجدية وهي تدلك يدها بعد أن تركها فأصابعه تركت أثرها عليها
أيوه مؤامرة.. تقدر تقولي امتى سألتك سؤال ورديت عليا رد منطقي. أنت حتى مقولتش رد مقنع في عدم خروجنا من هنا مع أن يسرى قالتلي أنك كنت بتيجي أجازات بس حتى أنت قولت اشمعنى دلوقتي حابسني هنا في وسط ناس بيكرهوني طول الوقت يا إما مرزوعة هنا معاك وطبعا بتعمل اللي أنت عايزه أو أقعد مع يسرى اللي ببقى بتطفل عليها أو أنزل ويحصل مشكلة زي دلوقتي كده..
تهكم في حديثه وأجابها بسخرية وضيق
بعد ما نكدتي علينا وبوظتي الليلة أنت عايزه ايه
نظرت إليه بدهشة فهذا كل ما يفكر ليلته الجامحة التي كان يريدها! إلا يكفيه كل ليلة ليأتي الآن في وسط حديث مصيري ويفكر بهذه الطريقة تحدثت بتساؤل ودهشة
هو ده كل اللي بتفكر
فيه يا يزيد الليلة اللي باظت!!.
عايزه ايه يا مروة
جلست على الفراش وتحدثت مرة أخرى مجيبة إياه ولكن بهدوء فقد هلكت من الحديث معه والذي كان يفكر هو في آخر
عايزه أمشي من هنا
ابتعد عنها بانزعاج إلى نهاية الغرفة مجيبا إياها بحدة وجدية لا تتقبل النقاش
وأنا قولتلك قبل كده هنمشي في الوقت المناسب اللي أشوفه أنا ومش هيحصل غير كده اعتبري
أن مفيش بيت تاني وإن ده بيتي الوحيد ودي
أخر مرة تردي فيها على أمي لو كلمتك أمشي وسيبيها وموضوع أننا نمشي من هنا لو اتفتح تاني مش هيحصل كويس
أنهى حديثه بمنتهى الجدية ثم ذهب إلى خارج الغرفة وتركها لقد حاصرته بحديثها فهي تفهم كل شيء وهو لا يريد خسارتها لا يريد الإبتعاد عنها أنها زوجته حبيبته كل شيء له أصبح يحبها أكثر من نفسه وأكثر من أي شخص أخر لا يعلم كيف سيخرج من هذه الورطة فهو كلما توصل لقرار شعر أنه خطأ والأن يأخذ كل ما لها وتملكه ويعطيه إليهم ثم يذهب بعيدا بها..
تركها وحدها في الغرفة بكت على حديثه بهذه الحدة معها بكت على أنه لا يفعل ما تريده الآن وبكت على تفكيره بما يريد هو تتحدث معه عن ما تريده وما يزعجها وهو يفكر بليلة معها كان يريدها لقد خذلها بحق تشعر وكأنه عاد مرة أخرى لصلابته معها فقد لأجل والدته التي تخطئ بحقها دائما نعم لقد تحدث معها ومنعها عن الإقتراب منها ولكنها مازالت تفعل ما ذنبها هي وقفت على قدميها كده
جلست إيمان على الفراش
متابعة القراءة