رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
العياط.. كان نفسي أقرب منك والمسک.. تعرفي يومها أنا نسيت أني هتجوز أصلا وكنت بفكر فيكي وبقول ياترى هي مين وشوفي بقى النصيب عمل فينا ايه لقيتك أنت في النهاية
سيطر الاندهاش على ملامحها تكاد تكذب حديثه هل حقا هو أحبها منذ هذه اللحظة أم فقط أعجب بها.. هل حدث ذلك من الأساس ورآها قبل أن يعلم أنها زوجته سألته باستنكار
ابتسم باتساع ثم تقدم من الدولاب وفتحه عبث قليلا في محتوياته ثم أخرج لها ذلك الوشاح الأزرق الصغير الذي قد نسته عندما كانت جالسة هناك رفعه أمام وجهها وتحدث بمرح
طب وكده هتصدقي ده الشال بتاعك
ابتسمت بسعادة وهي تأخذه من بين يديه نظرت إليه وقد كان وشاحها حقا واعتقدت أن الهواء أطاح به بعيدا عنها
ده بتاعي
أومأ لها برأسه مبتسما ولكن ابتسامته ليس كعادتها بسبب ما يريد أن يقوله لها سألها قائلا بجدية
كنتي بټعيطي ليه علشان هتتجوزيني يا مروة
تقدمت منه ووضعت يدها على صدره ناحية قلبه لتستمع إلى دقات قلبه العڼيفة أجابته بهدوء محاولة التخفيف عنه
وعن حدة سؤاله
منكرش إن ده السبب بس وقتها أنا مكنتش أعرف عنك أي حاجه غير إنك يزيد الراجحي لكن دلوقتي أنت كل حاجه بالنسبة ليا يا يزيد أنا دلوقتي بحبك ومقدرش أعيش من غيرك لحظة واحدة بس أنت بالنسبة ليا الهوا اللي بتنفسه يا حبيبي.. انسى اللي فات وخلينا في اللي جاي
صمتت يسرى وهي تزفر بمرح هي الأخرى ثم تحدثت قائلة وهي تعتدل في جلستها لتنظر إلى مروة مضيقة عينيها
ابتسمت مروة بسعادة وهي تتذكر زوجها وكلماته الحنونة وأفعاله الذي تربكها وتخجلها ثم أردفت مجيبة إياها بسخرية
هو آه كلهم زي بعض بس أنا طبعا جوزي حبيبي غير الكل.. حاجه كده مش موجودة اليومين دول
عادت يسرى برأسها للخلف من شدة الضحك على حديثها الآن فمن يراها منذ ثلاثة أشهر ويرى حديثها وتعبيرات وجهها عند ذكر يزيد زوجها لا يراها الآن وهي تتدافع عنه وتسرح به أيضا..
خلاص خلاص أنا بس افتكرت أول ما جيتي على العموم ربنا يخليكم لبعض وأشيل عيالكم قريب..
غامرة وهي تتخيل ذلك عندما تنجب طفل يكن أبنها وابن يزيد الراجحي زوجها المحب لها تمتمت بعد يسرى قائلة
يارب يا يسرى
وقفت يسرى على قدميها ثم تقدمت من مروة وجلست جوارها على الأريكة بحديقة المنزل ثم تحدثت وهي تميل عليها بجدية
صحيح نسيت أسألك هو أنت شوفتي ريهام.. أصلك نزلتي وخرجنا على هنا
تعكر صفوها بذكر تلك المدعوة صديقته صاحبة الحديث الفظ والتي تسير بتمايل وكأنها تتراقص على مسرح أمام جمهور عريق أجابتها بجدية بعد أن عبث وجهها بالضيق
شوفتها امبارح أول ما جت.. كنت أنا ويزيد هنا
سألتها الأخرى باستغراب من تغير ملامح وجهها سريعا هكذا بمجرد ذكر اسم ريهام
ايه ده ومالك كده اضايقتي
لوت شفتيها بضيق وهي تقلدها أمس عندما تحدثت مع يزيد أمامها دون خجل منها وهي زوجته!
وحشتني أوي أوي يا يزيد.. بنت تبته وأنا مش مرتاحة ليها نهائي
اعتدلت يسرى وأردفت بجدية قائلة
بصي بصراحة أنا
أعرفها من زمان لأنها مش أول مرة تيجي هنا بس يعني مشوفتش منها حاجه وحشة وعلى فكرة يزيد عمره ما بصلها غير على أنها صحبته وشغاله معاه وبس علشان تطمني
زفرت بهدوء بعد أن نظرت أمامها ووضعت يدها أمام صدرها متحدثة بتوتر
أنا مطمنة من ناحية يزيد طبعا بس هي اللي قلقاني
نظرت مروة أمامها ووجدتها قادمة ناحيتهم فزفرت مرة أخرى بضيق أكثر من السابق وهي لم تكن تريد أن تتصادم معها قالت ل يسرى بخفوت إلى أن ضحكت الأخرى بسخرية
جبنا سيرة البومة
أتت ريهام على ضحكات يسرى وابتسامة مروة المخفية عنها جلست بهدوء أمامهم ثم تحدثت بسخرية وابتسامة زائفة
ما تضحكونا معاكوا
نظرت إليها مروة مبتسمة بسماجة ولم ترد يسرى عليها فتحدثت هي مرة أخرى بخبث ومكر موجهة حديثها إلى غريمتها مروة التي لم تتعرف عليها
متعرفناش كويس يا مروة امبارح.. لازم أعرفك كويس زي يزيد أصل أنا أعرفه جامد أوي وأعرف كل حاجه تخصه
إذا هي من بدأت ذلك وبدورها لن تصمت وستريها من هي ابنة عائلة طوبار والآن فقط أكدت شعورها ناحيتها فهي ليست
هينة بالمرة وربما تنضم إلى حزب المرضى الذين هنا كما اسمتهم نظرت إليها مروة
متابعة القراءة