رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
اللي هقوله تستغربيه بس والله دي الحقيقة... مروة أنا.. أنا بحبك بحبك ومقدرش أعيش لحظة من غيرك متبعديش عني أنا مش عايز البعد بينا
لقد كانت لها أثر كبير عليها عندما استمعتها من بين شفتيه شعور لا يوصف لا تعلم كيف توصفه ولكنها سعيدة سعيدة لأنه أخيرا أعترف أنه يحبها الآن فقط تستطيع أن تقول أنهم سيكونوا زوج وزوجة فهي أيضا تحبه..
هو علم أنها لا تود التحدث أو أنها لا تعلم ما الذي تقوله لم يأتي بعقله أنها لا تحبه لأنه وجد منها الكثير والكثير ليقول أنه على الأقل هناك
ثم ومن دون مقدمات اعترفت بذلك
العشق الممېت داخل الجزء النابض بها
دلف إلى غرفة شقيقته بهدوء بعد أن فتحت الباب له يضع يده في جيب بنطاله ناظرا إليها بجمود لم تعهده منه دلف إلى الداخل ثم أغلق الباب خلفه أردف سائلا إياها ببرود كما عادته في تلك المواقف
أنت طلبتي أي Order يوم خطوبتك
نظرت إليه باستغراب لسؤاله الغريب أو الغير متوقع منه ثم أجابته محاولة أن تكون هادئة ولكن نظراته توجسها
طلبتي ايه
أيضا سؤال غريب غير الأول فهذه أول مرة يزيد يكون يريد معرفة الأشياء الذي تجلبها إلى نفسها قالت بتوتر
لبس كان عاجبني وحاجات ليا يعني
تقدم إلى الداخل وهو ينظر إليها بشك واستغراب قد شعرت به هي أردف سائلا إياها
معاكي الفاتورة
حاولت أن تتذكر إن كانت معها أو لا ثم تحدثت قائلة بجدية
آه معايا
هاتيها
عاليا للغاية ولم يكن غيره بهذه المواصفات بالورقة..
نظر إليها يزيد والشك يزداد بداخله ناحيتها أنها من فعلت ذلك ولكن لما كذبت على مروة وحاولت أن تعرف معها من الفاعل هل لأنها خجلت من فعلتها بعد أن حدث تشاجر بينهم سألها يزيد وهو يضع الفاتورة أمام وجهها
نظرت إلى الورقة پصدمة فهي لم تتذكر أنها طلبت شيء كهذا ويبدوا أنه مشابهة لثوب
مروة الذي أحدث المشكلة بينهم رفعت نظرها إلى شقيقها متحدثة بتوتر
بس أنا مطلبتش حاجه زي دي.. مش أنا اللي طلبته
بهدوء تحدث مرة أخرى محاولا أن يعلم منها ما حدث
إزاي مش دي الفاتورة بتاعتك
أردفت سريعا بلهفة وتوتر من ظنه بها السوء فهي حقا لا تعلم من أين لها بهذا الثوب في الفاتورة حتى
أنه لم يأتي مع أشيائها
أيوه دي الفاتورة وكل اللي فيها بتاعي بس الفستان ده أنا مطلبتوش حتى أنه مجاش في حاجتي إزاي موجود هنا
رأته ينظر إليها بجمود ولم يحرك ساكنا فعلمت أنه بشك بها وبأنها من فعلت ذلك قالت برجاء محاولة أن تشرح له ما حدث
يزيد أنت شاكك أن أنا اللي عملت كده وجبته لمروة والله أبدا أنا حتى معرفش هو مكتوب في الفاتورة إزاي
صمتت لترى ردة عليها ولكنه لم يتحدث فتح الباب بهدوء وظهرت من خلفه مروة التي يبدوا عليها أنها
استمعت لما دار بينهم من حديث ابتسمت بهدوء ابتسامة مهزوزة تجبر نفسها عليها دلفت للداخل وأغلقت الباب خلفها
نظرت ل يزيد بهدوء ثم تحدثت بثقة قائلة
يسرى متعملش كده أبدا صدقها أنا واثقة من كده
عاد يزيد بنظره إلى يسرى ينظر إليها بهدوء متحدثا بجدية
أنا مش شاكك فيها أنها عملت ده عن قصد أنا بقول أنها ممكن تكون عملت كده بحسن نية أنها تجيبلك هدية على اسمي بس وسعت منها شويه
أردفت يسرى نافية حديثه الذي لم يحدث ولم تفعله من الأساس
لأ معملتش كده بردو والله
سألها مجددا بإصرار على معرفة الحقيقة منها هي
طب عايز أفهم إزاي جه في الفاتورة بتاعتك ولا إزاي حاسبتي على حاجه مش معاكي ولا طلبتيها
تذكرت ما حدث سريعا ثم أجابته مبررة موقفها محاولة أن تبعد شكه عنها لأنها لم تفعل وأيضا سيجعل مروة تشك بها حتى ولو كانت واثقة أنها لم تفعلها
أنا معرفش جات إزاي صدقني بس هو كل اللي حصل إني طلبت اللي عايزاه ولما جه استلمته ودفعت ب Credit card بتاعتي الحساب وأخدت الفاتورة من غير ما أبص عليها حتى..
رأت الشك بعينيه لم يزول فقالت مرة أخرى
طب
متابعة القراءة