رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
للداخل
يزيد فين
أجابتها مروة بهدوء وهي تجلس على الأريكة مشيرة إليها لتجلس
بياخد دوش لسه صاحي
عزمت يسرى أمرها منذ الأمس منذ أن تحدثت مع إيمان عليه أن يعلم كل شيء ليعلم أيضا أنه ظلمها كثيرا
طيب شوفيه علشان عايزاكم
استغربت مروة من حديثها فماذا ستريد الآن أن تقول لهم هم الاثنين إذا كان بخصوص الفستان فقد
غلق الموضوع عندها سألتها عاقدة ما بين حاجبيها بشدة
ابتسمت إليها الأخرى بهدوء وتحدثت وهي تشير ناحية غرفة النوم الذي بها يزيد يستحم بالمرحاض
يزيد يجي بس وهقولك
وقفت مروة على قدميها تهتف بجدية متجهة ناحية الغرفة
طيب هشوفه
ذهبت إلى داخل الغرفة متوجهة إلى المرحاض دقت عليه بهدوء منادية إياه ليرد عليها بجدية من الداخل مستفهما ماذا تريد
يسرى هنا عايزاك
عادت إلى الغرفة ثم أخذت ملابسه من على المقعد وتقدمت مرة أخرى إلى المرحاض دقت عليه ثم فتحته مناوله إياه الملابس بهدوء ثم عادت مرة أخرى تجلس مع يسرى تنتظره..
دلف إليهم في غرفة الصالون بعد أن انتهى من حمامه مستغربا من جلستهم هكذا وماذا تريد شقيقته وقف أمامهم ثم سألها قائلا بجدية
في ايه مالك
قالت بحزن شديد وهي تنظر إلى شقيقها الذي تطاول عليها معتقدا أنها الفاعل
ده كل اللي حصل وأنا زي زيكم مكنتش أعرف أي حاجه أنا عمري ما أعمل كده في مروة
خرجت من صډمتها بينما ظل هو صامت يفكر فيما حدث وما قالته قالت بهدوء وابتسامة زائفة
إحنا مشكناش فيكي يا يسرى ويزيد مكنش قصده
وجدته يتقدم من باب الغرفة بعصبية شديدة فعلمت على الفور ما الذي يريد فعله تحركت سريعا إليه ممسكة بيده بحدة متسائلة بجدية
رايح فين
جذب يده منها متحدثا بعصبية شديدة وهو يشير بيده ناحية الباب فقد كان يريد تلقينها درسا لا تنساه حتى لا تطيق الإقتراب منه أو من زوجته
أجابته بحدة مراعية عدم رفع صوتها عليه فهي لا تريد ما يقوله إن الجميع بالأسفل يحبون إيمان على عكسها ف في كلتا الحالتين ستكون الخاسرة
لأ متعرفهاش لا مقامها ولا غيره كفاية بقى مشاكل
نظر إليها
بدهشة الآن لا تريد ذلك من كان يتحدث بالأمس سألها باستنكار متعجبا من حديثها
يعني ايه دي خلتني أشك فيكي وفي أختي وهي السبب في كل اللي كنا فيه عايزاني أسكت
أجابته بجدية مؤكدة على حديثه وهي تقف أمامه متذكرة حديث أمس بينهم الذي مازال يترك أثر بها
آه تسكت علشان في الآخر أنا اللي هتأذي سواء منك أو منهم ولا نسيت امبارح هما عملوا ايه وأنت عملت ايه
وقف ينظر إليها داخل عينيها وهي تفعل المثل كل منهم يتذكر حديث أمس وما فعله هو عندما رحل وتركها غير غضبه وعصبيته عليها نظرت إليهم يسرى مستغربة من حديثهم سويا هكذا ولكن تحدثت مخرجة كل منهم عن نظراته إلى الآخر
مروة عندها حق فاروق زي الخاتم
في صباع مراته ومهما عملت مش هيغلطها
وماما كمان بالعكس دي ممكن تفرح أنها عملت كده بلاش أحسن يا يزيد هيحصل مشاكل وخلاص أنا بس كنت حابه أعرفكم أنه مش أنا
اقتربت منها مروة التي ابتسمت إليها بحب ثم عانقتها دون سابق إنذار وتحدثت قائلة بهدوء
أنا مشكتش فيكي للحظة اللي حصل بس شتتني شوية بس أنا عارفه أنك متعمليش كده
ابتسمت يسرى هي الأخرى باتساع ابتعدت عنها مروة هو الآخر قائلا بجدية
معلش متزعليش مني
ابتسمت إليه ثم تركتهم وذهبت وهي في غاية السعادة أنها أثبتت لهم أنها ليس لها يد بما حدث..
اقترب منها بعد أن وضع يده في جيبه بنطاله البيتي مضيقا ما بين حاجبيه ثم سألها باستنكار
معقول مش عايزه تاخدي حقك منها ولا حتى تعرفيها أنك عرفتي
نظرت إليه بجدية
عايزه أروح أقعد في بيتنا يومين
دون أي نقاش أو حديث آخر وجدته يقابلها بالرفض التام الذي يظهر على جميع ملامح وجهه
لأ
استغربت من رده عليها فهي منذ أن تزوجته لم تراهم إلا مرة واحدة وكلما طلبت منه رفض نظرت إليه بدهشة متسائلة بتعجب من رفضه
هو ايه اللي لأ أنا من يوم ما جيت هنا مخرجتش
متابعة القراءة