رواية بقلم ندا حسن
المحتويات
حديث ريهام من الألف إلى الياء..
ابتلعت ريهام ما وقف بحلقها فهو قد يكون استمع إليها نظرت إليه بتوجس وهو يتقدم منها بهدوء ولكنه ابتسم قائلا
طبعا أنا وأنت صحاب من زمان أوي وأنا من غيرك في الشهور اللي فاتت دي مكنتش هعرف أمشي شغلي نهائي بسبب الظروف اللي حصلتلي.. ف أنا عايز أقولك شكرا
حمدت الله كثيرا وكثيرا بنفسها فقد وقع قلبها بين قدميها من أن يكون استمع لما قالته عنه وعن زوجته وما فعلته تحدثت بسعادة قائلة
وعلشان كده يا ريهام بقولك اطلعي من حياتي
صدمة.. وقعت عليها كالصاعقة كلماته حادة وشديدة الجدية نظرت إليه باستفهام فقال هو بهدوء
البيت ده بيتي وأنا فتحتهولك ومراتي استقبلتك فيه وأنت غدرتي بيا صحيح مروة مكنتش مرتاحة لوجودك بس أنا طمنتها وقولتلها إنك صاحبتي وعمرك ما تعملي حاجه وحشه لكن للأسف.. لولا أنك جيتي امبارح بقى بالورق مكنتش هعرف أنت عملتي ايه من غير كلام كتير بقى هبعت هشام بكره المصنع يستلم كل شغلك وصفي حسابك معاه وامشي وخلينا كويسين مع بعض من بعيد يا ريهام.. توصلي بالسلامة
بينما هي وقفت مندهشة من الذي حدث وكم كانت غبية حقا!.. الأن فقط عن خسارته استفاقت!.. هي لما فعلت كل ذلك لما تكره زوجته فهي لم تفعل معها أي شيء سيء هي لا تحبه حتى تغير منها هو فقط صديق لها لماذا إذا فعلت كل ذلك لقد كان غباء منها وجعلها تترك ثم تحدثت بجدية متسائلة
تمدد على الأريكة ووضع رأسه على قدميها فوضعت يدها على خصلات شعره تمررها بهدوء لقد أصبحت العلاقة بينهم كما كانت بالسابق وأكثر قربا بمرور مواقف عليهم تحكم يزيد فيها بغضبه وبمرور مواقف أظهر كلا منهما الحب القابع داخل قلوبهم..
تحدث بهدوء قائلا
اكتشفت أنها بتعمل غلطات كتير أوي وأنا مش واخد بالي
وهو علشان بتعمل غلطات يبقى تمشي مش هي صاحبتك يا يزيد اديها فرصة تصلح الأخطاء دي
نظر إليها مبتسما بهدوء فقد كانت ملاك برئ
كما قال لم يخطئ إلى اليوم في وصفها
لأ يا مروة كان لازم تمشي.. ممكن منتكلمش في الموضوع ده
أومأت إليه بهدوء ولكن برأسها ألف سؤال عن ما الذي حدث حتى يجعلها تترك العمل معه
بقولك ايه أنا تعبان ما تريحيني
ابتسمت بسعادة وهي تخلل أصابعها داخل خصلات شعره الذي يضعه فوق قدميها وعلمت ما الذي يريده فهتفت بهدوء وخفوت قائلة
بحبك
ابتسم بوجهها ثم اعتدل ليجلس أمامها وقارب على الإقتراب بهدوء وحب معبر عن مدى سعادته بوجودها ولكن وجدها سريعا تهم للذهاب إلى المرحاض واضعة يدها على فمها ذهب خلفها سريعا ولكنها أغلقت الباب عليها ليقف بالخارج ينتظرها وهو يطالب بمعرفة أي شيء يجعل قلقه يخمد..
صمت لبرهة ثم هم بالتحدث مرة أخرى ولكن وجدها تخرج وهي تجفف وجهها بالمنشفة اقترب منها سريعا متحدثا بلهفة وخوف
مالك في ايه
نظرت إليه بهدوء هي الأخرى وتحدثت بجدية
مالك أنت فيه أي أنا واخده برد في معدتي من يومين
نظر إليها وقد كان يود أن يستمع إلى شيء آخر ولكن ليس هو على الأغلب
تحدث قائلا بتساؤل
برد بس
علمت ما الذي يرمي إليه لتجيبه بهدوء ونظرة ضائعة
للأسف
وضع يده حول كتفيها وتحدث
بهدوء وهو يأخذها
إلى الفراش قائلا
طيب يا حبيبتي بكره نروح نكشف
أجابته قائلة بعد أن جلست على الفراش
لأ لأ أنا معايا العلاج بتاعي ده دور لازم اخده في الشتا
متأكدة
آه
أغلق الأنوار وتوجه ليتمدد جوارها بعد أن سحب الغطاء عليهم قائلا بهدوء
طب يلا ارتاحي شوية تصبحي على خير
وأنت بخير يا حبيبي
اليوم التالي
وكأن السعادة خلقت الآن بالتحديد لتكون على اسمها مروة ذلك الإسم الذي اختاره جدها ليكن من نصيبها أحبته ولكن أحبته فوق الحب حبا بعد أن عرفت حبيبها بعد أن نادها ب مروة قلبه وبعد أن قال في كل الأوقات مروتي..
التشتت كان من نصيبها منذ أن عرفته خوفا من فرط عصبيته ولكن حنانه وحبه كان الطاغي على كل شيء به وقد مر شهر منذ ذلك اليوم الذي طلبت به البعد لفترة وإلى الآن لم يأتي اليوم الذي يزداد فيه غضبه عليها..
لم يفعل أي شيء غير لائق لم يتحدث بعصبيه على أتفه الأشياء كما السابق أو حتى أشياء ذات قيمة هو الآن هادئ لين حنون بعد ما حدث أصبحت حياتهم أهدى بكثير من السابق.. أفكارها مشتتة إلى
متابعة القراءة