رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
شوية .. نظر إليها بشك وقال
انتي سمعتي حاجة من كلامي مع ماما .. سألته بحيرة لا هو المفروض اسمع حاجة .. قال بإختصار لا مفيش حاجة مهمة ... تنهدت بصمت وإتكأت بمرفقها على السرير تنظر إليه وتتأمله عن قرب فإرتبك كليا وهو يلاحظ تأملها الواضح له .. سألها بفضول
بتبصيلي كده ليه ..! أجابته وهي تبتسم أصل دي المرة الأولى اللي بدقق شكلك فيها .. ابتسم بخفوت ولم يرد بينما أغمضت هي عينيها للحظات وصدى صوت والدته يتردد داخل عقلها .. هي لن تنجب بعد الأن .. لقد حرمتها تلك السيدة من أن تصبح أما ..
السرير وأغمضت عينيها ليصلها صوته المتسائل هتنامي ..! أجابته بخفوت ايوه .. تصبحي على خير .. وانتي من أهله ..
خرجت من غرفتها في المشفى لتجد زياد ينتظرها خارج الغرفة .. منحته ابتسامة عذبة وهي تقول خلصت .. أخذ زياد الحقيبة متوسطة الحجم منها وقال بجدية يلا بينا .. سارت زينة خلفه وهي تحاول أن تتماسك أمامه
خرجت الاثنان من المشفى متجهين الى الكراج حيث توجد سيارة زياد ... ركبا سويا السيارة ليلتفت زياد نحوها ويسألها بهدوء جاهزة نروح المأذون ونكتب الكتاب ..!
أومأت برأسها وهي تتنفس بعمق قبل أن تجيبه جاهزة .... شغل زياد سيارته وأدار مقود السيارة متجها الى أقرب مأذون وأجرى في الطريق اتصالا بمنتصر وصديق أخر يطلب منهما أن يلحقاه الى مكتب المأذون كي يشهدا على عقد القران ..
ليقف زياد بجانبها ويقول لها بنبرة عميقة مبروك ...
معاك حق .. قالتها زينة مثنية على ما فعله وسارت خلفه نحو السيارة ليتجه بها زياد الى الشقة التي تقع في إحدى المناطق الراقية الشهيرة في البلاد .. ورغما عنها أخذت زينة تفكر في حالها وما آل إليه وما هو قادم ... دلفت زينة الى الشقة بعد أن فتح زياد الباب
ازاي ..! أجابها موضحا دافية زيك .. احمرت وجنتاها خجلا من إطراءه عليها ثم تحركت داخل أرجاء الشقة تنظر الى غرفها ومطبخها .. انتهت زينة من تفحص الشقة لتجد زياد يقترب منها ويسألها هتعملي ايه دلوقتي ..! أجابته بجدية هنام .. أشار زياد الى أحد الغرف قائلا دي إوضتك واللي جمبها أوضتي .. بهتت ملامح زينة وهي تستمع الى ما قاله لم تتوقع منه أن يبيت في غرفة منفصلة عنها .. لكنها شعرت
بالإمتنان نحوه فهو على الأقل يراعي وضعها .. دخلت زينة الى غرفتها وألقت بجسدها على السرير قبل أن تغط في نوم عميق دون أن تغير ملابسها ..
استيقظت بعد عدة ساعات لتجد الظلام حل على المكان سارعت لفتح ضوء الغرفة قبل أن تفتح الباب وتخرج مسرعة من الغرفة متجهة الى الخارج لتجد زياد جالسا في صالة الجلوس ينظر أمامه بشرود .. اقتربت منه فشعر بوجودها لينظر إليها ويهمس صحيتي امتى ..! أجابته بإرتباك من شوية .. اتجهت نحوه وجلست بجانبه بصمت ..
نظر إليها زياد وسألها مستفهما شكلك بيقول إنك مدايقة ..حصل حاجة ..! زفرت نفسا عميقا وقالت بجدية لما صحيت الدنيا كانت ظلمة وأنا بخاف من الظلمة .. ثم أكملت وهي تنظر نحوه بشحوب مكنتش بخاف منها قبل كده بس بعد اللي حصل بقيت بټرعب منها ..
تطلع إليها زياد بصمت بينما أشاحت وجهها بعيدا عنه وقد
متابعة القراءة