رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
كيف أتى ومتى ..! ومالذي يفعله هنا ..!
جيت من يومين وأول حاجة قررت أعملها إني أشوفك ... قالها حاتم وهو يغمز لها بعبث لطالما تحلى به لتسأله وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها خير ..! عايز ايه ..!
أجابها بجدية عايزك يا رنا .. وحشتيني ووحشتني أيامنا سوا .. صړخت رنا به بلا وعي انت اكيد اټجننت .. أيام ايه اللي وحشتك ..! أيامنا .. زفرت رنا نفسا عميقا وقال بضيق
لسه منتهاش ..
وعمره ما هينتهي ... استدارت نحوه مرة أخرى وهتفت ببرود وده بناء على ايه ..! أجابها بجدية بناء على رغبتي .. اسمعني يا حاتم انا مش ناقصة طريقتك دي ..
عيب يا بيبي ده انا متابع كل أخبارك .. رميته بنظرات كارهة وهتفت به بشړ انت مقرف بجد.. ضحك بقوة بينما تحركت هي بعيدا عنه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه ...
عاد واستدار نحو زينة التي فاجئته ونهضت من مكانها بنية التوجه نحويهما .. أوقفها زياد وهو يقبض على كفها بكف يده هاتفا بنبرة هادئة بلاش يا زينة .. بلاش عشان خاطري ..
يتجه نحو الجانب الأخر ويجلس على كرسيه ... الټفت زياد نحو زينة وقال بجدية مكانش لازم تعملي حاجة زي كده ....او تفكري فيها حتى
أمال عايزني اعمله ايه ..! هو عايش حياته بالطول والعرض وأنا .. صمتت قليلا قبل أن تكمل بحسرة وأنا حياتي ادمرت من جميع النواحي .. أوعي تفتكري إني هسيبه
انا هندمه هو واللي معاه على كل حاجة .. تأملته زينة بوجه شاحب وملامح مضطربة بينما قال زياد محاولا طمأنتها صدقيني يا زينة حقك هيرجعلك باذن الله ...
أن يستغل تلك الفتاة مثلما إستغلهادلفت زينة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها .. غيرت ملابس خروجها الى بيجامة منزلية مريحة ثم خرجت من غرفتها واتجهت الى هاتفها وأجرت إتصالا سريعا بنور فزياد أخبرها أنه سيذهب الى أحد المحلات القريبة ليجلب معه بعض
من احتياجاتهما ... جاءها صوت نور المرح وهي تهتف بها كده يا زينة .. تغيبي طول الفترة اللي فاتت عني .. أنا
أجهضت يا نور .. حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تصرخ نور أجهضتي يعني ايه .. امتى وازاي ..! اجابتها زينة بدموع من حوالي اربع أيام .. ازاي ..
مامة علي هي السبب ... انا مش فاهمة حاجة .. ضحكت عليا يا نور وادتني حبوب بتجهض وبسببها أجهضت ومش هقدر أخلف تاني .. قالتها زينة بنبرة مڼهارة قبل أن تجهش في بكاء عميق لتحاول نور تهدئتها وهي تهتف بحزن
طب اهدي يا زينة .. اهدي يا حبيبتي .. ثم أكملت بضيق ربنا ينتقم منها .. حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. مسحت زينة دموعها وقالت كمان فيه خبر تاني لازم تعرفيه .. خبر ايه كمان..! أجابتها زينة انا اتجوزت زياد .. شهقت نور پصدمة وقالت
انتي بتقولي ايه ..! ايوه يا نور .. طب ليه ..! اتجوزتيه ايه ..! تنهدت زينة وقالت ده موضوع يطول شرحه المهم انتي هتيجي امتى ... قريب يا زينة ...
قريب باذن الله ... هستناكي يا نور
.. تمام يا حبيبتي .. أغلقت زينة الهاتف مع نور ثم نهضت من مكانها وأخذت تسير داخل صالة الجلوس ذهابا وإيابا وهي تفكر فيما ستفعله بعد الأن ورغما عنها اتجهت افكارها نحو زياد .. إنها تستغله لتحقيق إنتقامها من والدته وأخته
لكنه لا يستحق هذا منها .. تنهدت بحزن وهي تفكر أن لكل حرب ضحاياها وزياد هو ضحيتها للأسف ... بعد مرور شهر.. وقفت زينة أمام المرأة تتأمل قميص نومها القصير بإعجاب كبير ... كانت ترى نفسها أنثى متكاملة وجميلة للغاية ..
متابعة القراءة