رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
مجهولة الهاوية متوجهة إلى المكان الذي لطالما احبه قلبي
ارض الفيروز سيناء
يتبع.
اتخذت قرار ذهابي إلى سيناء و انا أمام محطة القطار لم يكن الفراق بهين و لكن هذا كابوسي الذي لا استطيع الاستيقاظ منهجلست في مقعدي في القطار بجانب النافذة أشاهد الأراضي التي نمر بها و بداخلي شرخ عظيم لا يداويه إلا الله . شردت قليلا حتى وجدت يدا صغيرة موضوعه على قدمي إلتفت لأجد طفلا لطيف يحاول ان ينهضساعدته على النهوض فوق بين قدمي و أعطاني قطعه حلوه و ذهب كان في عمر التالته و قال لي بلهجة الاطفال هروح عند ماما
خرجت من المحطه لأجد جلبه كبيرة من سائقين المواصلات استقلت سيارة أجرة و توجهت إلى إحدى الأماكن الصحراوية
لأنني عند نزولي إلى محطه القطار في سيناء بدأت في السؤال عن منزل للإيجار في منطقه متواضعه و بسعر جيدفقاموا بإرشادي إلى إحدى المناطق بسيناء و لكنها منطقه في بادية سيناء
كانت في منزل مكون من طابقين بها غرفه و صاله و مطبخ و دورة مياه تذكرت وصف غيث لشقه الجديده و تمنيت أن يكون بخيركانت منطقه كل من بها بدوو لهجتهم لهجة بدويه اصيلةقومت بإفراغ حقيبتي و بدأت في تنظيف المنزل لقد كان به بعض الاثاثات الرديئة نوعا ما و لكن لا بأس بها
نهضت في اليوم الثاني و قررت أن أذهب لشراء بعض الاطعمهارتديت عبأة فضفاضه و ذهبت إلى المتجر اشتريت ما يكفيني لشهر كامل
و عدت إلى المنزل و اغلقت الباب
و لم اخرج من منزلي لمده شهر كامل من شده خۏفي
حتى جاء يوم كنت جالسه على سجاده صلاتي بعد المغرب لأجد طرق على باب بيتي بقوة
_ مين
_ نحن من الجبيله المجاورة شيخنا يبغى يشوفك
_ و هو عايزني ليه
_ انتي هنا بجالك شهر ما حد يعرف عنك شي حتى حريمنا ما يعرفوكتعالي عند شيخنا علشان مصلحتك و علشان يترفع عنك الشبهات
طلبت منه الانتظار حتى ارتديت ملابسي و سرعان أن فتحت الباب حتى صدمت بتلك الملامح البدوية الأصيلةعيونه التي صبغها لون العسل و يرتدي ملابس اهل البدو و هو واقف أمامي يتفحصني بدهشة حتى نطقت اسمه و انا في دهشة اكبر منه غيث!!!!
ضحكت و قولت انت جيتلي من السما يا غيث و الله
_ انتي كده هتقوليلي ايه اللي مشاكيانتي قولتي لو شاء القدر و قابلتك تاني هقولك اللي حصل
_ انت مش بتنسى ابدا
_ لأ انسى ايه
_ هو مين اللي عايزني يا غيث
_ تعالي نتمشى لحد عنده و انا هحكيلك
ذهبت معه إلى شيخهم حتى ردف قائلا انا تقريبا عمري ما قولتلك ان ليا علاقه بالبدو بس انا امي بدوية و ابويا حضري هنا مكان قبيلتي..و الله لو كنت اعرف انك هنا في سينا كنت شيلتك فوق دماغي احنا بنكرم ضيوفنا اوي لعلمك
_ بصراحه بعد ما ابويا عرف مكنا انا و ماماملقتش غير اني اخدها تعيش هنا مع أهلها و أخواتها و كفايه شحطته لحد كده هنا هي وسط ناسها و أخوها اصلا هو شيخ القبيلة
ردفت مازحه شكلك واصل يا غيث
أعاد لهجته البدوية واصل جوي جوي يا بنت المصاروا
غير مجرى الحديث قائلا مش ناويه تقولي ايه اللي حصلك
_ انا هحكي لشيخكم كل حاجه علشان
اعرف هل هيسمح إني
افضل بينكم و لا لأ
إلتفت إلى غيث و نظر لي نظره ذات معنى محدش يقدر يمشيكيانتي جايه تتحامي فينا و احنا مش هنردك ابداانتي في حمايتي حتى لو قبيلتي مقبلتش بيكي
يتبع.
شعرت بسعاده تدغدغ روحيو أمان بثه فيا رجل نبيل مثلك يا غيث.
وصلنا إلى منزل خاله الذي بطلق عليه الشيخ حمزه الجبالي و هو خال غيث
جلست حتى جاء و القى التحية كان رجل في العقد السادس من عمره ذو لحية بيضاء طويلة و في وجهة بشاش و طيبة غيثيبدو أنها وراثه في نسل تلك القبيلة!
و قبل أن يتحدث وقف قدامه غيث قائلا ضيفتك اليوم يا خال معرفه جديمه
متابعة القراءة