رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
الناس .. قالتها بۏجع ما زال يسيطر عليها ليرد بحيادية بردوا مش كل الناس هيظنوا السوء فيكي .. يعني لو كنت مكان علي كنت صدقتني
.. سؤالها جاء مفاجئا لكنه رد بسرعة وتأكيد اكيد يا زينة انا عمري مكنت هشك فيكي .. بس انت شكيت انوا الطفل مش ابن علي ..
! قالتها بنبرة معاتبة ليقول بجدية ساعتها كنت متعصب منك وعايز أعاقبك بأي شكل حطي نفسك مكاني هتعملي كده وأكتر .. أومأت برأسها متفهمة فهو معه الحق في كل ما فعله .. لولاها ما كان ليخسر أخيه الوحيد ويظل طوال حياته يعاني بسببها ...ليتها لم تفعل ما فعلته .. ليتها فقط ..
ارتدى ملابسه العمليه وسرح شعره ثم وضع عطره المفضل وخرج من غرفة نومه ليجد زينة في المطبخ تجهز مائدة الطعام ... صباح الخير ..
قالها زياد وهو يجلس على الطاولة لترد زينة عليه بإبتسامة واسعة صباح النور .. ثم جلست أمامه وبدئا في تناول طعاميهما حينما رن هاتف زياد فجأة ليحمله فيجد منتصر يتصل به يخبره قائلا زياد انت لازم تجي حالا أبوك سحب منك إدارة الشركة وجمد كل أرصدتك في البنوك ... انتفض زياد من مكانه غير مصدقا لما يسمعه لتنهض زينة بدورها من مكانها وتهتف به بقلق خير يا زياد ..! حصل ايه .. أغلق زياد الهاتف مع منتصر وقال لها
حاجة يا زينة بس لازم اروح الشركة حالا .. ثم خرج من الشقة دون أن ينتظر ردا منها في الشركة .. دلف زياد الى مكتبه سابقا ليجد والده ورنا هناك ...
تقدم نحويهما بملامح تتسم بالشړ وقال بلهجة حادة بابا ممكن نتكلم لوحدنا شوية ..! أشار الأب الى رنا قائلا سيبينا لوحدنا يا رنا .. بس ..
حاولت رنا أن ترفض الخروج إلا أن الأب قاطعها بحسم سيبينا لوحدنا من فضلك .. خرجت رنا على مضض من المكان بينما الټفت الأب نحو زياد قائلا
غلطي .. فين هو غلطي ..! قالها زياد پغضب مكتوم ليقول الأب بجدية انا سكتلك وسبتك تتصرف بمزاجك لما قررت تحميها لكن توصل انك تتجوزها فده مش هيعدي بالساهل .. انت ابني الوحيد دلوقتي ومش هسيبك تدمر حياتك وتدمرنا معاك عشان كده كان لازم أحطلك حد قبل متعمل حاجة ټندم عليها ... انا بحب زينة جوازي منها كان هيتم بكل الاحوال .. انت ناسي دي عملت ايه ..! صړخ الأب بها پغضب ليرد زياد لا مش ناسي وانت برضوا متنساش امي عملت فيها ايه .. انا مكنتش موافق عاللي عملته أمك .. عارف يا بابا .. بس دي كانت سبب فمت أخوك عايز أسمحلك تتجوزها ازاي ..! زفر زياد نفسا
دخل زياد الى شقته لتقفز زينة من مكانه وتتجه نحوه مسرعة تسأله بلهفة ها عملت ايه ..! أجابها ببرود ابويا سحب ادارة الشركات مني ... عشان اتجوزتني مش كده ..!
نظر إليها بعدم فهم لتهتف بما خبئته داخلها طويلا زياد انا عارفة اني مبخلفش ... انا اتجوزتك عشان انتقم من والدتك ورنا .. والصدمة سيطرت عليه من جميع الجوانب ..
لإنتقامها واعترفت بهذا بكل بساطة .. قالت زينة أخيرا محاولة اخراجه من صمته الذي يؤلمها بشدة متفضلش ساكت كده قول أي حاجة يا زياد .. رمقها بنظراته الجامدة قبل أن يهتف بفتور هقول ايه ..! انا خلاص اتعودت عالصدمات من ساعة معرفتك ..
أدمعت عيناها وهي تعتذر بشدة زياد انا اسفة والله .. قاطعها بهدوء متعتذريش يا
زينة ..
متابعة القراءة