رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
زينة تقترب منه وتسأله بقلق انا سمعتك بتكلم ماجد .. هو حصل ايه ..!
أجابها بجدية انا مش حكيتلك على كلامنا سوا امبارح ..! اومأت برأسها وقالت ايوه حكيت.. رد بجدية كلمني دلوقتي وبيقول إنوا هيسلم نفسه للبوليس ويعترف بكل حاجة ..
ارتجف قلب زينة ما إن سمعت ما قاله بينما اكمل زياد
اللي عرفته من رجالتي للي بيراقبوه انه كان موجود قدام بيت خطيبته وبعدها كلمني على طول .. بيودعها يعني .. هتفت بها زينة بنبرة حزينة ليومأ زياد برأسه ويقول ساخرا شكله كده باين عليه بيحبها جدا .. صمتت زينة ولم تعلق بل أخذت تفكر بماجد وندمه الواضح خاصة حينما اعترف لزياد بكل سهولة بكل شيء .. اتجهت أفكارها بعدها نحو خطيبته التي تبدو بريئة للغاية ..
أشاح بوجهه بعيدا
ثبتت وجهه بكفيها وقالت بنبرة مترجية بينما تنظر الى عينيه بثبات بس تاب تاب يا زياد وربنا تواب رحيم .. بس احنا بشړ يا زينة مش هنقدر نغفر زي ربنا ..
حل الصمت بينهما للحظات قبل أن يهتف ماجد بقوة جاي حالا .. وبالفعل وصل ماجد بعد مدة قصيرة اليه فوجدهما في انتظاره .. قال زياد مشيرا اليه زينة عايزة تتكلم معاك يا ماجد ..
بس خلاص انا اقتنعت باللي بعمله .. ومش حابه اتحمل ذنب حد تاني .. نظر اليها ماجد بحيرة ثم سألها بعدم فهم انتي عايزة تقوليلي ايه ..! ردت زينة بجدية بلاش تسلم نفسك للبوليس يا ماجد انا مش مستعدة اتحمل ذنب موتك .. جحظت عيناه پصدمة مما سمعه
دلوقتي انا عامل زي اللي اتولد من جديد .. انتي ملاك يا زينة .. ملاك صعب يعيش بينا فالزمن ده .. لم ترد عليه زينة بل اكتفت بالصمت بينما قال هو بنبرة متعذبة
انا بقالي سنين بټعذب بسبب ذنبك سافرت وهربت
قاطعه زياد پغضب وهو يهم بضربه انت بتقول ايه يا بني ادم انت .. بينما وقفت زينه كفاصل بينهما تمنع زياد من أن يضربه .. أكمل ماجد غير أبها بزياد ورغبته بضربه
مقدرتش ابص فعينيكي .. كنت كل ما بحاول اقرب منك بتراجع من الخۏف والضعف اللي جوايا ... أخذ نفسا عميقا بينما قالت زينة بحسم تقدر تروح دلوقتي يا ماجد واعتبر الي كان بينا
انتهى .. هتسامحيني .. سألها ماجد بنبرة مرتجفة لتقول بۏجع وهي تمسح دموعها بأناملها صعب اسامحك اللي عملته فيا مش سهل يا ماجد .. ابتسم بمرارة قبل ان يقول بتفهم انا
عمري مهنسى اللي عملتيه وهفضل طول عمري ممتن ليكي .. هنا تدخل زياد في الحوار الكلام لسه مخلصش يا ماجد انت ملزوم تعترف ببراءة زينة قدام اهلها واهلي وكل الي عرفوا
باللي حصل .. اومأ ماجد رأسه بلهفة وقال بسرعة موافق بس ممكن تستنوا عليا يومين بس ... هز زياد رأسه وقال بإقتضاب ماشي .. ثم اكمل تقدر تروح دلوقتي واتمنى اني
مشوفش وشك
تاني الا لما اطلبك ... . اوقف ماجد سيارته امام منزل ريم .. هبط منها وأخذ نفسا عميقا وهو يفكر أنها المرة الاولى التي يشعر بها براحة كهذه ...
بالرغم من كونه يريد الحصول على العفو الكامل من زينة حتى يتنسى له ان ينام مرتاح البال .. تطلع الى باب منزل ريم وهو يخطو خطوة
متابعة القراءة