رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
عايزه اعرف مرساكي يا بنتي
_ و انا مش هقدر اقولك حاجه بالله عليكي متضغطيش عليا
_ طب قومي كلي معانا
_ حاضر جايه وراكي
خرجت من غرفتي فركت عيني بملل كأني استسلمت إلى واقعي المرير
تناولت فطوري معهم و لأول مره يسود الصمت بيننا على مائدة الطعام كل منا لا يعلم عن ماذا يتحدث حتى نهضت و اخبرتهم بأني ذاهبة
خرجت من منزلي إلى وجهتي و كانت تلك اخر مره اتناول فيها الطعام معهم.
اوقفت سيارة أجرة و ذهبت إلى النادي و توجهت مباشرة إلى مدربي حتى نبدأ التمرين بعدها اخبره بأن هذا اخر تمرين لي و أيضا سأقابل غيث قلبي يؤلمني لفراق من سكنوه يوما
دخلت إلى موقع تدريبي بوجه يسوده الحزن حتى رأني مدربي قال مازحا يا ساتر يارب مالك ضاړبه بوز على الصبح كده ليه
حاولت كتم دموعي و أخبرته بأنني بخير و طلبت منه أن نبدأ
_ على فكره انتي مش عجباني النهارده مش عوايدك تبقي كده
فرت الدموع من عيني قائلة بص يا كابتن انا مش عارفه اقولك ايه بس تقريبا كده حضرتك مش هتشوفني هنا تاني أو لفترة طويله انا مش قادره احددها
ظهرت على وجهه علامات الحزن و الدهشة قائلا يعني ايه!هتروحي فين يعنيانتي اكيد بتهزري
سالت دموعي اكثر
_ اهلك عارفين
_ اه عارفين انا جيت اودعك يا كابتنو اقولك انك احسن مدرب و انا حقيقي مبسوطه اني اتعرفت على حضرتكاشوف وشك بخير
ادرت وجهي للجهة الآخرة و انا لا أرى خطواتي من كثرة الدموع في عيني و من كثرة حزن قلبي
مسحت دموعي عندما لمحت غيث يجلس على إحدى المقاعدوقفت أمامه أنادي اسمه و لكنه لم يجيب
_ مالك يا غيث انت اتخانقت مع حد!
أدار وجهة في خجل كأنه لا يريد أن أراه بتلك الحاله مفيش حاجه انا كويس
_ طب ايه اللي حصلك
صړخ بوجهي في ڠضب قائلا قولتلك مفيش حاجههو مش تحقيق
وقفت و انا انظر له بدهشه من ردة فعله حتى قلت خلاص براحتكعموما انا مش بحقق معاكانا كنت جايه علشان اودعك علشان ماشيه
تعجبت من كلامه حتى اكمل
_ انا اسف لو زعلتك بإنفعاليبس هتمشي فينده انا كنت باجي النادي و انا مبسوط علشانك
ادمعت عيني مره اخرى و الله ما اعرف انا رايحه فين بس اللي اقدر اقولهولك إن وجودي في القاهرة في خطړ عليا
_ ده حوار كبير مش هينفع اقولك عليه .. لو شاء القدر و اتقابلنا تاني هبقى اقولك
_ و انا لسه هستنى لما يشاء القدر
_ معلش سيبني براحتيالمهم انت فيك ايه
نظر لها بحزن قائلا انا يمكن مبحكيش لحد مشاكلي العائلية بس انا حاسس اني عايز حد يسمعنيانا طول عمري عايش في مشاكل مع ابويا و اميو دايما في عڼف اسري ضدي من ابويا كأنه مخلفني علشان يضربني و متجوز امي علشان يضرابها معاياطول عمري مش قادر احبه حتىلما تميت ال ١٦ سنه اشتغلت من وراهم علشان كنت عايز أجر شقه و اخد امي و نعيش فيها بعيد عنه و فعلا فضلت اشتغل سنتين لحد ما بقى معايا الفلوس تعيش امي عيشه كويسه و في يوم حصلت خڼاقه بينهم دخلت البيت لقيته بيضرب امي جامد معرفش ازاي زقيته عنها و مسكته من قميصه و قولتله لو ايدك اتمدت عليها تاني ھقتلك..فضل باصصلي و متنح و الجيران اتلموا علينا و خدوه معاهم برا الشقهو انا كنت پصرخ في الشقه زي المچنون و انا بلم هدوم امي و هي عماله ټعيط مش فاهمه انا بعمل ايهو في أقل
من نص ساعه كنت حاطط هدومها كلها في الشنط و نزلت بيها و مشينافضلت تقولي يابني انت بتعمل ايه و واخدني على فين .. مكنتش برد عليها لحد ما وصلنا الشقه اللي أجرتها كانت اوضه و صاله و مطبخ و حمام و انا كنت فارشها فرش خفيف كده خالصو عشنا فيها سنه لحد ما امبارح ابويا عتر فينا و جه و كان بيضربني و انا مقدرتش اعمل حاجه غير اني ابعده عني على قد ما اقدرمقدرتش حتى أذيه على قد اللي عمله فيا و اديكي شايفه وشي
_ يالهوي هو في اب كدهطب و امك عملت ايه
_ امي أغمى
عليها لما شافتنا
كده و روحت بيها للدكتور و قالي انها جالها الضغط
_ اوعديني انك هتبقى كويسه
_ اوعدك
ثم خرجت من النادي و توجهت إلى محطة القطار و بدأت رحلتي
متابعة القراءة