رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
ويؤخر خطوة اخرى ..
يريد رؤيتها وإخبارها بما حدث لكنه خائڤ ومذعور من ردة فعلها ... تنهد بعمق وهو يسير بخطوات بطيئة نحو الباب ويطرق عليها بخفة لتفتح له ريم الباب وتنظر اليه بحزن قبل أن تسأله ببرود قاومت كثيرا كي
يظهر جليا على ملامح وجهها مسلمتش نفسك ليه..! ممكن نتكلم ..! سألها ماجد بنبرة حزينة لترد بسرعة عايز تقول ايه يا ماجد ..! اظن كل الكلام اللي بينا انتهى ..
جلست زينة بجانب زياد وهتفت بتساؤل انت زعلان مني ..! لم ينظر إليها وهو يجيبها بقوة لا مش زعلان .. ردت زينة بحيادية صدقني انا مرتاحة كده عمري مكنت هرتاح لو سبته يسلم نفسه للبوليس .. انتي ازاي طيبة كده ..! اڼصدمت من سؤاله ثم اجابته
تخاف من أن ېؤذيها مجددا رغم إدراكها أنه لا يستطيع أن يفعل لها شيئا بوجود زياد لكن تكفيها كلماته التي تسم بدنها وتحقر من شأنها .. شعر زياد بتوترها فأمسك بكف يدها يدعمها بقوة قبل أن ينظر اليها ويهتف بتساؤل مستعدة ..! اومأت زينة برأسها بإرتباك ليضغط زياد على جرس الباب فيفتحه والد زينة بعد لحظات وينظر إليهما پغضب
فهو بنظره من انقذ زينة من براثن أبناء عمومتها وهو من أجبره أن يسمح لوالدة زينة وأختها برؤيتها مستخدما نفوذه وسلطته .. نظر ماجد الى زياد بتوتر ليتنحنح زياد قائلا بحرج احنا جايين نتكلم فموضوع مهم .. يخص زينة .. رمقه الأب بنظرات
إدي الراجل فرصه يتكلم يمكن عايز يقول حاجة مهمة .. ادخلي انتي جوه ومتخرجيش من غير اذن .. قالها الأب بصرامة لتنظر والدة زينة الى ابنتها بتوتر فتمنحها
زينة ابتسامة شاحبة تحاول من خلالها طمأنتها .. تحدث زياد اخيرا قائلا من فضلك اديني فرصة اتكلم واقول اللي عندي .. انا جاي فحاجة مهمة تخصكم .. زفر والد زينة نفسا عميقا قبل ان يهتف على مضض وهو يفسح المجال لهما كي يدخلان اتفضلوا .. دلف الاثنان الى الداخل واغلق والد زينة الباب خلفيهما قبل ان يقترب منهما ويهتف بنفاذ صبر اتكلم عايز تقول ايه ..! تطلع زياد الى زينة الواقفة بجانبه وقال بهدوء زينة مظلومة يا عمي وانا إتأكدت من ده بنفسي .. ابتسم الأب ساخرا وهتف ببرود الكلام الاهبل ده مبقتش اصدقه .. لاقيلك حاجة غيرها.. نظر زياد الى زينة التي أدمعت عيناها
رد الأب بضيق حتى لو كانت بريئة هل ده هيغير اللي حصل ..! هيرجعلي شرفي اللي راح ..! تنهدت زينة وقالت لا يا بابا انت كده بتظلمني .. وبتعاقبني على ذنب مليش علاقة فيه .. لما انتي مش بنت اتجوزتيه ليه ..! وطيتي راسنا ليه ..!
لا مصدقه بس مش قادر انسى كل اللي حصل لينا بسبب كدبك.. يعني مش هتسامحني ..! سألته بنبرة غير مصدقة لينظر الأب لها بحزن ويقول
سيبي الأيام تداوي اللي حصل .. جايز اقدر فيوم انسى .. اومأت زينة رأسها بتفهم قبل ان تقول لزياد بشحوب يلا بينا نروح يا زياد .. أمسكها زياد من يدها وسار بها خارج الشقة دلف زياد الى الشقة تتبعه زينة .. اغلقت زينة الباب خلفهما ثم اقتربت منه بملامح حزينة . زينة احنا لازم نتكلم .. قالها زياد بنبرة جادة لتتوتر زينة وهي تقول
اتفضل ..
انا هاسيب البيت ... ارتعدت اوصالها لما سمعته فسألته بصوت خاڤت مرتبك ليه ..! أجابها بجدية اظن بعد ما اهلك عرفوا برائتك
متابعة القراءة