بقلم هدير دودو
المحتويات
جاكيت من الجينز قصير تاركة شعرها خلفها دون ان تقيده و جلست على الفراش تنتظر اياه حتى يصعد كى يذهبا سويا
على الجانب الاخر كان ارغد يجلس مع والده الذي كان يحدثه بصرامة شديدة يوجخه على اهماله لزوجته كي يتهم بزوجته و ان ما يفعله ليس عدل و بالاكيد سيحاسب عليه
تنهد ارغد بصوت مسموع يشعر بالندم الشديد بداخله لما كان يفعله تمنى لو انه كان سمعها و لا يسمح لحديث الكاذب ماجد ان يؤثر عليه لكن
ابتسم عابد برضا و اخذ يمدح فيها و في اخلاقها امامه جاء ارغد ان ينهض و يصعد الى اشرقت فهو يشهر بالاشتياق الشديد اليها يتمنى ات يظل بجاتبها
دائما لكن استوقفه عابد بسؤاله المفاجئ
نظر ارغد امامه بشرود و توعد و هو يقسم انه سوف يريه ما لم يراه طوال حياته ليردف مجيبا على والده بهدوء كي لا يزجه
قريب اوي يا بابا انا هبدأ اشوف هرب و راح في انهي داهية
اومأ له والده ليستاذن ارغد منه و نهض صاعدا على الدرج بخطوات مسرعة مشتاق لرؤيتها دلف الى الغرفة ليجدها تحلس على الفراش منتظرة اياه ابتسم ما ان وقع بصره عليها قائلا لها بحب و اعتذار يوضح لها سبب تاخيره
بادلته هي الابتسامة بهدوء و اتجهت خلفه الى غرفة الملابس بدأت هي تختار له الملابس كانت تقف أمام الخزانة تنتقي و تختار له شاعرة بفرحة و سعادة لا تستطع وصفها لمجرد انه سوف يرتدى على ذوقها ليقع اختارها على بدلة من اللون الكحلي القاتم تتناسب مع لون جاكيت فستانها ما ان انهت اختيارها حتى هتفت قائلة له بفخر و ابتسامة متسعة على وجهها
التقطها هو من بين يديها و قام ارتداها بالفعل ليقف امام المرآه ينظر الى مظهره قبل ان يضع عطره المفضل الذي انتشر في الغرفة سريعا ابتسمت هي لا اراديا عندما اختلطت رائحة عطره الذي تعشقها مع انفاسها التي تتنفسها تشعر كأنها تتنفس
مشرقة
ابتسامتها المشرقة الصادقة التي يعشقها هو تزين الان وجهها كانت فايزة و سيلان جالسين ما ان وقع نظرهما عليها حتى ظلوا يطالعوها بكره و حقد فمنظرها السعيد كفيل ان يحرقهم جاءت مرام من خلفها مبتسمة قائلة لها بحب و مرح داخل اذنها بحيث ان ارغد و لا اي شخص من الجالسين يستمع الى حديثهما
ايه دة اشرقت خارجة و متظبطة مزة اختي مزة يا
ناس لما تيحي احكيلي بليز روحتوا فين لتتابع حديثها بامل عقبال ما الاقي انا كمان حد زي ارغد يفسحني هبقي اخدك معانا عشان تعرفي اني بحبك و
قطع ارغد حديثها عندما اردف الى أشرقت بصرامة
يلا
يا اشرقت عشان نلحق نرجع
اومأت له هي برأسها و سارت متجهه معه الى خارج الفيلا لتجد السائق يقف ينتظرهم ما ان راهم حتى فتح لهم باب المقعد الخلفي رأت اشرقت خلفها العديد من سيارات الحراسة لتهتف قائلة لأرغد باقتراح و صوت منخففض
ارغد ايه رأيك لو نشيل الحراسة دي كلها احنا مش رايحين نحارب يا حبيبي
مش هينفع يا قلب و روح و عقل ارغد عشان اولا دول امان لينا ثانيا احنا رايحين مكان عام و هنقابل
احنا هنروح فين يا ارغد و هنقابل مين !
ابتسم
لها ارغد مطمنا اياها قائلا لها بهدوء
دة واحد صاحبي مقابلة شغل و كمان جايب مراته تتعرف عليكي لما عرف اني اتجوزت كان قايلي من كم يوم بس انت عارفة اني كنت مشغول و مش قادر أركز
اومات له بتفهم لكنها زفرت باحباط فكانت تتمنى أن يذهبوا الى مكان اخر ليس مقابلة تعارف و عمل فهم هو تعابير وجهها ليبتسم بلطف عليها و على طفولتها
في المطعم دلف ارغد بطلته المعتادة الساحرة بصحبه اشرقت كان جميع الفتيات اللاتي كانوا في المطعم ينظرون إلى ارغد فهو يعتبر حلم الكثير من
اتجه الى الطاولة
متابعة القراءة