بقلم هدير دودو
المحتويات
ذلك كي تستطع ان تتحدث مع مالك فهي كانت كل يوم تتحدث معه و تذاكر و هو معها على الهاتف ليقطع شرودها هذا عندما سمعت رنين هاتفها تنهدت بملل و التقطته لتنظر من يتصل عليها الان لكن سرعان ما تبدلت ملامحها الى الفرحة و السعادة عندما رات انه هو الذي يتصل عليها الان لتقوم بالفتح عليه قائلة له
تنهد مالك محاولا كبت مشاعره المشټعلة الان بسبب طريقتها تلك ليهتف قائلا لها بصوت صبغه بالجدية و البرود بصعوبة
انا مكنتش فعلا هتصل بس قولت اشوف عملتي ايه في الامتحان انت
مهما كان زي اختي برضو
كان يحاول ان يظهر الامر طبيعيا
الحمدلله حليت كويس شكرا على سؤالك باي بقا عشان هروح اشوف اشرقت انهت جملتها و اغلقت هذة المكالمة دون ان تضيف حرف واحد فهي قررت الا تعطي نفسها امل فهو لم يسامحها بعد كانت تتحدث غافلة عن من سمع حديثها هذا مقررا ان يستغله لصالحه
تشعر بالقلق لتجد ارغد يدلف عليها الغرفة عقد حاجبيه عندما رآها ما زالت جالسة لم ترتدى ليهتف متسائلا اياها
ايه يا اشرقت مش قولتلك البسي يلا عشان نلحق نرجع ملبستيش ليه !
تنهدت هي بصوت مسموع محاولة الا تظهر له خۏفها قلا ان تردف مجيبة اياه بقلق
ه هو انت قولتلي في التليفون البس عشان نروح للدكتورة بتاعتي انهي دكتورة بقا اللي هنروحلها انا مش تعبانة اصلا
هنروح لدكتورة سلمى الدكتورة اللي انت متابعة معاها يا قلبى كادت ان تساله لكن تابع هو حديثه بثقة مجيبا اياها على سؤالها فهو يعلم ما يدور في عقلها جيدا
ما ان سمعت حديثه حتى شعرت بصدمو شديدة فكيف علم هو و متى ! تخشى ان تسأله ليستغل هو صډمتها تلك و لم يكتقي منها عشقها كل يوم يتغلغل داخل قلبه بقوة قلبه يقسم انه عايش بغضل حبها هي مالكة قلبه
ظلمات قلبه
في الصباح استيقظت اشرقت مبكرا ل ابتسمت بفرحة و هي تتذكر معاملته معها معاملته التي تغيرت كثيرا تشعر انه عاد ارغد التي احبته و تعرفت عليه في البداية ظلت تتأمله تتامل ملامحه بعشق جارف
ارغد كفاية بقا هو انت مش وراك شغل و لا ايه !
كان ارغد لم يستمع الى حديثها من الاساس كل ما يركز به هو رائحتها رايحتها التي سلبت عقله ليتمتم بصوت ضعيف و هو مازال تحت تاثير رائحتها
شغل ايه بس يا حبيبتي هنا في شغل اهم بكتير
لتهتف هي قائلة له باعتراض
ارغد لا يا ارغد كفاية
انا تعبت هو انت مش بتعمل حاجة غير لتعض على شفتيها بخجل و تصمت لا تعلم ماذا كانت ستتفوه
ضحك ارغد بصوت عالي ليرفع نظره لها فوجد وجنتيها قد اصطبغوا باللون الاحمر القاني الا ان وجدوا صوت دق على الباب ابتعدت هي عنه قائلة له بصوت يملؤه الخجل ب بس بقا يا ارغد قوم شوف مين اللي على الباب
ابتعد ارغد عنها بصعوبة ليتجه الى الباب باقتضاب و ضيق و يسال من يدق الان عليهما سرعان ما اتاه رد الخادمة التي اخبرته ان والده يقول له ان ينزل لكى يفطر معهم رد عليها قائلا لها انهما سوف ينزلا وجه بصره نحو الفراش لكن وجده خالي ليعلم أنها في المرحاض لتأخذ دوش ابتسم هو عليها و على تصرفاتها تلك
بعد مرور بعض الوقت نزلا سويا لتتذكر هي تنبيهاته قبل ان تنزل انها لا يجب ان تقول لاحد اي شي حدث معهما لم تعلم لماذا قال لها هذا تعلم ان من الاكيد في شي هو يخفيه عنها في هذا الحوار لكنها قررت ان تستمع الى حديثه فهو ادرى بها و بمصلحتهما تذكرت عندما ذهبا سويا
الى الطبيبة الخاصة بها امس و سؤالها له و هي في قمة الاندهاش كيف علم ليجيبها بدبلوماسية و ثقة انه يعلم كل شي يحدث في هذا المنزل لتجلس بجانبه و بدأت تتناول الفطار و وجهعا يرتسم عليه الفرحة الشديدة كانت سيلان تنظر لها باستغراب تخشى من ان يكون ارغد علم شئ عنها و عن خطتها
انهى الجميع فطاره و اضطر ارغد ان يذهب الى الشركة على مضص كان يتمنى ان يظل معها فهو مازال لم يروى قلبه منها بينما صعدت اشرقت الى غرفتها بهدوء متجاهلة الجميع لا تريد ان تحتك بهم لكن قبل ان
متابعة القراءة