بقلم هدير دودو
المحتويات
سرعان ما فتحهما مرة اخرى عندما شعر بدموعها تسقط على زراعه المحيط به اعاد اضاءة النور من الجهاز الذي بجانبه و نظر لها باهتمام شديد يتفحص وجهها و دموعها تلك الذي لا يعلم سببها ليسالها باهتمام
و خۏف عليها من ام يكون قد اصابها شي ما
في ايه يا اشرقت مالك بټعيطي ليه ايه اللي زعلك !
فيها و تظبط افكارك عرفني احسن ما تفضل كاتم كل حاجة و تتصرف كدة معايا ي يعني اتا اتعودت على ارغد غيرك يعني انا اتعودت على تعاملك معايا غير كدة فاهم قولي ان رجوع ماجد مأثر عليك و انا هتغهم والله لكن تعاملني بجفاف و برود لا مش هوافق يا ارغد لانك مدة بتيجي على کرامتي و انا مش هسمح بكدة أبدا تاني
انا لو شاكك فيكي يا اشرقت لسة مكنتش كملت معاكي اصلا ممكن افهم بقا معنى حديثك و ليه قولتي كدة ! كان يسالها بابتسامة واسعة و خبث
م ما هو ا اصل يا ارغد من امتة و انت بتنام على طول من امتة
قالت بقية حديثها باندفاع كعادتها و قد تحولت نبرتها سريعا
عقد جبينه على الفور
يسالها سؤال اخر و هو مازال يدعي عدم الفهم و البراءة في حديثه
ايوة يا اشرقت يعني هو انا يا حبيبتي قبل ما بنام بعمل ايه بمشي على الحيط و انهاردة ممشتش و لا بقعد اعد النجوم
شبكت اشرقا بديها معا بخجل و توتر لتهتف بعدم انتظام و توتر فقد علمت انه فهم مقصدها جيدا و لم يريد سوى ان يخجلها
ارغد انت فاهم كويس انا اقصد ايه اكتر يلا ننام عشان نقدر نصحى بكرة
تنهدت هي و هي تشعر بداخلها
في الصباح استيقظ ارغد و قام بايقاظ اشرقت التي نهضت سريعا شاعرة ببعض الحماس بداخلها لعملها اللون الاسۏد الواسع و فوقه تي شيرت من اللون الابيض الذي يخططه بعض الخطوط الرفيعة من اللون الرمادى كانت الثياب بالفعل لن تزيدها سوى جمال فوق جمالها الطبيعي علت ثغر ارغد ابتسامة لا ارادية ما ان وقع بصره عليها ليردف قائلا لها بجدية محذر اياها
اشرقت هننزل نمشي على طول مش لازم نقعد نفطر هنفطر في الشركة لما نوصل
كان يشعر بالغيرة عليها لا يريد ان تلتقي
بماجد او تراه
حتى يعلم ان من الممكن ان يرى البعض ان غيرته تلك ليس طبيعية لكنه مهما حدث و قيل لن يتغير ابدا
تشغر انها كالبلهاء تسير معه لكنها كان لا تعلم الى اين ستذهب معه في طريقه هذا فاقت من شرودها و قاطع حبل افكارها صوته و هو يشير لها بان تخرج لكى يذهبوا بالفعل شبكت هي زراعها داخل احدى زراعيه و سارت بجانبه بخطوات سعيدة واثقة تملاها الثبات قبل ان يذهبا استوقفهما صوت عابد بعدما قطب ما بين حاجبيه يسال ابنه بدهشة
ايه يا أرغد انت رايح فين الصبح بدرى كدة انت و اشرقت و ماشين من غير ما تفطروا
حرك ارغد راسه يمينا و يسار مجيبا اياه على سؤاله بهدوء و اتزان
مفيش يا بابا رايح الشغل و واخد اشرقت معايا عادى انهاردة و قررنا نفطر برة عن اذنك
انهي جملته تلك و خرح بالفعل ساحبا تلك وراءه تسير على نهجه الذي رسمه هو دون ان تتفوه بحرف واكد فهي واثقة به كل الثقة ثقتها تثق فيه كثر ما تثق بذاتها ما يعرف بالثقة العمياء
بالفعل وصلا الشركة سويا لكنه قبل ان يصلوا وقف طالبا لها بعض السندوتشات السريعة من احدى المحلات الفخمة النشهورة لكى يتناولوها سويا دلفا الشركة سزيا و بالفعل تعالت همهمات الجميع ما ان رأوهم منهم المؤيد و الفرح و المبارك و منهم المعارض الحاسد فكم بنت تمنت ان تكون بمكانتها تلك لكن هيهات هل هما اغبية الى هذا الحد فحتى اذ وصلت الف انثى لمكانتها
متابعة القراءة