بقلم هدير دودو
المحتويات
اي شئ لكي تفعله اتجه ارغد الى غرفتها بعدما عاد من عمله ليقوم بدق الباب عدة مرات متتالية لكن ډم ياتيه اي رد فعل ليكرر فعلته مرة و اثنان شعر بالقلق ينتابه ليضع يديه على مقبض الباب و يضغط عليها لاسفل ليجدها جالسة تلعب في خصلات شعرها على الاريكة زفر هو بارتياح و يتوجه اليدها مباشرة و لينطق اسمها عدة مرات لكنها
بادلها ارغد الابتسامة ليهتف لها مجيبا اياها بسؤال اخر و نبرة هادئة
انت اللي قاعدة سرحانة كدة ليده و مش مركزة نهائي كدة ليده ! انا خبطت عليكي قد كدة قبل ما أدخل
اخفضت اشرقت نظرها بخجل شديد لعدة دقائق شاعرة بأنه محق بالفعل فهي كانت شاردة غير مركزة بأي شئ لترفع بصرها بوجهه و ضمت شفتيها بخجل قبل ان تهتف قائلة باعتذار و اسف مخلوط بالخجل
قائلا لها بجدية مزيفة
لا عادي متعتذريش ليسألها بشغف مشيرا الى المكتبة الخشبية الصغيرة الموضوعة في غرفتها المليئة باكملها بجميع الانواع روايات و كتب و قصص انت بتجبي القراءة اوي كدة كل دي حاچات جايباها تقرأيها
هزت اشرقت رأسها بحماس شديد مشيرة بديها الى المكتبة لتبدأ تشرح له مدى عشقها و حبها للقراءة و انها احبتها بسبب وقتها الفارغ بشدة كان ارغد ينصت لها بانتباه شديد مدققا في كل كدمة تفوهت بها بعد ان انتهت تحدث هو قائلا لها بتساؤل بعد ان عقد حاجبيه بدهشة و استغراب
احتل التوجس جميع ملامحها لتتبدل سريعا من السعادة
تجبلي بس قالتلي انها مش فاضية هستناها دما تفضي و تجيبلي هي اللي جايبالي دول اصلا دايما بتشتريلي اللي اعوزه
اغلق ارغد عينيه بشدة قابضا على يديه بقوة حتى ابيضت مفاصله مانعا نفسه بصعوبة من الا يضمها اليده و يربت عليها بحنان يتمنى ان يحمل عنها جميع الحزن الذي يحمله قلبها ليهتف مقترحا عليها بتفكير و حب
ابتسمت اشرقت و هي تكاد ان يتوقف قلبها من فرط السعادة فهي منذ رجوعه من السفر و هي تتلقي مفاجأة تلو الاخري لتشكره عدة مرات خرج هو تاركا اياها بعدما تأكد عليها و على راحتها يشعردائما
رواية ظلمات قلبه
في الصباح تململت اشرقت في نومها قبل ان تستيقظ لتقوم بفرك عينيها بهدوء سرعان ما تحولت ملامح وجهها الى الفزع و الدهشة عندما نظرت في الساعة المۏتي كانت بجانبها بالخطا لتجد نفسها انها قد تأخرت في النوم اليوم كثيرا لكنها دهشت بشدة لتضم شفتيها الى امام هاتفة بين نفسها باستغراب فكيف ارغد ډم يرسل لها احد حتى ييقظها لتحزن
بشدة لانه سوف يكون ذهب الى عمله دون ان تراه بدات توبخ نفسها سرا قبل ان تنهض متجهة الي المرحاض الملحق بغرفتها لتخرج من المرحاض تتجهة الى خزانتها و تقف أمامها تختار شئ بسيط ترتديه دون اهتمام بشئ ما ان انتهت حتى نزلت متحهة الى أسفل لكنها وجدت فايزة أمامها جالسة بكبرياء و تكبر على الاريكة الكبيرة الموضوعة في بهو الفيلا تتحدث في الهاتف تأففت اشرقت سرا و قررت أن تتجاهلها فقد كانت عينيها تدور بحثا عن ارغد في جميع الانحاء لتأتيها اجابة فايزة الساخرة بعد ام انهت مكالمتها
فهي كانت تعلم عن ماذا تبحث
مش موجود كلهم راحوا عشان في اجتماع طارئ لتتابع حديثها بقسۏة بس انت فكرك انه بيحبك لا فوقي يا أشرفت فوقي انت عمرك ما هتتجوزي و لا في حد هيبصلك غير اللي انا
اختاره و هختارلك واحد يعاملك نفس معاملة شريف ليكي او يمكن اقسى حتى لتتابع پحقد و غل ينبعث من قلبها غير عابئة بدموع تلك الواقفة امامها
حاولي متنسيش عشان متقعيش على جذور رقابتك لازم تفتكري ان في واحدة متحكمة في حياتك اسمها فايزة مش هتسمح انك تعيشي يوم حلو کفاية الاسبوعين دول ارغد هدد ابوكي بس انا اللي مش هسكت خليكي فاكرة و
متابعة القراءة