رواية جديدة بقلم سعاد محمد
المحتويات
الحديقة
ابتسم حازم لذكريات الطفولة
كنا بنلعب هنا لحد مانت هد وننام على الأرض ويجي عمو ماجد الله يرحمه
ينام جنبنا ويحكي لنا حواديت
أكمل استرسال ذكريات البراءة
مرة جواد ركب العجلة وراح الدرس وانت فضلتي تع يطي علشان تروحي معه على العجلة فعمو ماجد راح جبلك عجلة مخصوص وعلمك عليها في الحديقة كلها
استدار ورفع وج هه إليها
اغم ضت عيناها والذكرى تص فعها حتى خيالها صوره بالكامل ضحكاته هم ساته لم ساته حتى قب لاته فتحت عيناها فجأة وقد غ زا الحزن ملامح وجهها حجبت الد موع عنها رؤيتها لحازم وكل ماتراه جاسر فقط اخرجها حازم مرتقبا رد فعلها
جاسر كان غالي على الكل ياقلبي أنا مش هضايق منك صدقيني لأني عارف ومتأكد حبي في قلبك ابتسم بو جع
كفاية إن اخته السبب في جمع شملنا يعني حتى بعد مو ته ذكراه جمعتنا
صر خ بوجهها
إمشي من هنا يامليكة امي دب حتني وانت دو ستي عليا بكل جبروت
أم سكها من ذرا عيها بغض ب وحدجها والش رر يتطاير من مقلتيه
اللي بيحب بيثق في حبيبه بيوقف قدامه ويواجهه انت عملتي إيه
قفلتي على نفسك ومواجهتيش وأول عريس اتقدملك وافقتي عليه كأنك ماحبتينيش وأنا دلوقتي بقولك
أنا كمان محبتكيش وياله روحي عايز ارتاح
بأنها أحبت غيره جاسر كان كمرهم ليطيب جر احها أنساها حزن قلبها
بخطى متعثرة اند فعت خارجة تر كض بضع خطوات بلا هدي قبل أن تش عر بصد متها عندما وجدت غزل تقف على
باب الغرفة ودمو عها تنسدل بغزاره
كنتوا بتحبوا بعض يعني سبب سفرك السنوات دي كلها خطوبة جاسر لمليكة
خطت بخطوات هز يلة
ليه خبيت عليا ارتج فت ي ديها وهي تر فعها على وجهه وخ زة أص ابت قلبها
أنا بشوف فيك جاسر أكتر واحد شوفتو هو إنتحتى واخد من ملا محه كتير عص رت عيناها بدمو عها المل تهبة لعيناها
أسرعت له وألقت نف سها بأحض انه وهي تبكي بنش يج لا تعلم سبب بكا ؤها
هل سبب محو جاسر تماما من حياة مليكة
اتجهت لها مليكة واردفت بش فتين مر تعشتين
غزل اللي سمعتيه دا من زمان أوي من
قبل حتى ماأحب جاسر
صا عقة ه زت ج سده بالكامل من كلماتها
مازالت تؤ لمه بدون رحمة آلان تنسب حبها لشخصا آخر أمامه
أغمض عي ناه يدعي ربه بالثبات أمام غزل حتى لا يؤ لم روحها
خرجت من أح ضان حازم ونظرت له فهي تش عر بو جع قلبه لأنها عاشت أو جاعه
كنت بتحب مليكة يازومي ابتسمت بو جع
لا إنت مكنتش بتحبها أنت مازالت بتحبها والدليل الحزن اللي دايما بشوفه في عيونك ام سكت وج هه بين را حتيها
قدرت تستحمل دا كله إزاي ياحبيبي انسد لت دمو عها بغزارة
أنا اكتر واحدة اح س بيك ياحبيبي بس الفرق بينا إن ربنا عوضك بحبك ورجعهولك حافظ عليه ياحازم مليكة طيبه ومعذورة والله
استدارت لها
هي كمان بتحبك صدقني
مش كدا يامليكة أقتر بت منها وهم ست لها عيشي حياتك حبيبتي الحي أبقى من المي ت وحازم زيه زي جاسر
ام سكت ي ديها ووضعتها بأي دي حازم
عيشوا حياتكم الحياة قصيرة واللحظات السعيدة بقت قليلة جدا رفعت نظرها لحازم
الفرصة جت لحد عندك اغتنمها صح ومتخليش الماضي عدوا لك
احتوت كف ه بين را حتيها وتحدثت بهدوء منافي للموقف وآلا م قلبها ورغم ذلك اختارت كلمات منتقاه أص ابت كليهما
الحب بيجي مرة واحدة حقيقي قدامنا يانغتنم الفرصة دي ونحاول نحافظ على حبنا ياإما نيأس ونسيب اليأس عدوا كالشيطان قدامكم أمل ترجعوا حبكم ربنا بعتهولكم ياريت تجيلي نص فرصتكم دي
اتجهت خارجة ولكنها تسمرت بمكانها عندما وجدت جواد يقف يستند على الحائط ويضع ي ديه بجيب بنطاله
خرج من شروده وذكرياته
ج ذبها لأحض انه مق بل جبهتها
جاسر هيفضل عايش في قلوبنا ياحبيبتي
عند سيف وميرنا
يجلس فوق الشجرة ويل قي لها بعض حبات التوت التي عا لقة بالشجرة
والله هنزل بقولك اهو بطلي ضحك
قهقهت عليه بصوتها الرقيق وهي تنعته بالحر امي متسلق الأشجار
الله وأنا مالي مش حضرتك اللي عاملي سبع الليل وقولت لازم اجبهولك من الشجرة
جلس على غصن الشجرة وهو يناظرها بحب
عارفة والله لا فكر بها ولادنا واحكي لهم عن يوم كتب كتابنا إني سر قت توت لأمكم
ظلت تقهقه عليه سحر ته بضحكاتها التي أنارت حياته
خلاص اتجو ژنا وجبنا ولاد وكمان بتحكي عن انجازتك في السړقة
إنت هبلة يابت كلها عشر ساعات وتكوني مرا تي
ايوة ياحبيبي عارفةان شاء الله هكون مر ات حضرة البشمهندس العظيم سيف الألفي
ظل يطالعها بحب حتى لم يلاحظ انك سار الغصن إلا عندما ارتطم ج سده بالأرض
ارتج ف قلبها عندما وجدته يتأ لم من رك بيته أسرعت وجلست أمامه
إيه اللي حصل وازاي وقعت كدا
أصا بها الهلع عندما أغمض عيناه من الأ لم ابتلع الآ مه ونظر لها
أنا كويس متقلقيش صمد عن الآمه وحاول الوقوف أم سكت ي ديه واستند على ذرا عيها ووقف ولكن وجد چرح بر كبتيه
اشفقت عليه كثيرا
أنا أسفة والله ياسيف مكنش قصدي ابدا
ابتسم لها ولا يهمك ياقلبي أنا كويس الجر ح سطحي بس البنطلون اتق طع قالها بضحكات صاخبة
قطبت جبينها
صعبان عليك البنطلون ياسيف ثن ى رك بتيه مستندا عليها
مش موضوع بنطلون الموضوع الموضوع إنك لما تسمعي كلام صهيب عن البرندات بتعته تقولي الحاجات دي هتعيش العمر كله ثم اشار لها على البنطال
وشوفي من وقعة حصله ايه ج ذبت ي ديه وهي تضحك على كلماته وعلى مظ هره
وصلا حيث جلوس مليكة وحازم اتجهوا وجلسوا بجانبهما
نظر حازم لبنطال سيف
إيه اللي قطع بنطلونك كدا ياسيف قهقه فجأة
دي جزاة الحرامي قطبت مليكة جبينها
سړقت ايه ياسيف المرادي هو ياحبيبي كل مانيجي الفيوم لازم تعملك مصېبة وأنا اللي بقول عليك عقلت
ضيقت ميرنا عيناها
سيف كان بيعمل مصا يب هنا قالتها وهي تنا ظره پغضب ابتسمت مليكة لها
الصراحة مش هو بس ياميرو هو و البت غزل بس غزل عقلت وهو زي ماانت شايفة
نظر لميرنا ورفع حاجبه بمعنى
متسمعيش كلامها بتضحك عليك
ابتسمت بسخرية
ايوة فعلا هي بتضحك عليا
أسبلت اهد ابها متحاشية الن ظر إليه وكلمات مليكة تصم أذنيها هو وغزل
ناظرته بغض ب
وياتري كنت بتعمل اي ياسيفو
قاطع حديثهما اتجاه ليلى لهما
صباح الخير على الحلوين قاعدين في الشمس ولا إيه
الجو فعلا جميل حبيت اشمس ابني ومامته جلست بجواره مربتة على ظه ره بحنان
ربنا يكملها على خير ياحبيبي نظرت لبطن مليكة التي بدأت في الظهور وأردفت متسائلة
لسة قدامك أد إيه ياحبيبتي
مل ست على بطنها وابتسمت
باقي أقل شهرين إن شاء ويشرف ولي عهد حازم الالفي أردفت بها وهي تضع رأسها على كت فه
نظرت ليلى حولهما
هي غزل لسة ماجتش من القاهرة وصل صهيب ونهى وهما يتمازحان
السلام عليكم يااهل الكهف اخيرا صحيتم
وزعت نظرها بينهما
انتوا كنتوا فين كدا جلست نهى بجوارها وهي تخ طف حبات التوت من ميرنا روحنا الشلال شوية لما لقينا الكل نايم
هو إيه التوت الأخضر دا ياميرنا هو التوت بيظ هر في الشتا
ضحك سيف مردف
اه التوت الحر
امي دا توت جبلي بس معرفش الراجل
دا جايبها وزرعها هنا ليه
هو فيه توت جبلي
تسائلت بها نهى
ضحك عليها سيف بيقولوا لما ادخل زراعة هاعرف
هو جواد لسة ماوصلش أردف بها صهيب بحيرة
اجابه حازم
لا كلمته من شوية قالي لسة
خارجين من القاهرة راحت عليهم نومة
اومأ برأسه بمعنى تمام تحرك متجها لمنزله قابله والده
صهيب أنا كلمت المأذون وهيجي بعد صلاة العشا والعمال بدأو يجهزو للحفلة
دقق النظر إليه
مالك ياصهيب
ابتسم لوالده ابتسامة لم تظ هر لعينيه
سلامتك ياحبيبي أنا كويس هدخل اخد شاور العصر هيدن اهو
ربت على كت فيه
متأكد إنك كويس ياحبيبي رفع وجهه لوالده ووضع ي ديه أنا كويس حبيبي بعد اذنك
وصل لغرفته
جلس فوق فراشه بظ هر منحني وكت فين متهدلين اثقلهما الو جع لذكريات أل يمة اليوم لا يعلم عن أي ذكرى يحزن م سح وجهه برا حتيه وهو يتمتم اللهم ألهمنا الصبر ياارحم الراحمين
رجع بج سده للخلف مستند على فراشه متذكرا مقابلته ببثينة
كان يجلس بالشركة يعمل على جهازه الحمول يرتدي نظارته الطبية التي اعتطه وقارا دلفت السكرتارية الخاصة به
حضرة الضابط جه يافندم وبيقول لحضرتك منتظرك في مكتبه ضروري
قطب مابين حا جبيه وأردف متسائلا
غريبة أوي جواد يجي النهاردة المفروض يكون في اسكندرية النهاردة رفع نظره إليها
تمام روحي إنت على شغلك أغلق حاسوبه واتجه لمكتبه دخل كعادته بمزا حاته
معقول العريس ساب أجازته وجايلي هنا ولكنه فجأة قطع حديثه عندما شع ر كأن شل لسانه ولم يقو على خروج الحروف عندما وجدها تجلس أمام جواد
سكن لثواني ش عر بص فعة قويه على وجهه وكأنه يجد جنى التي تجلس بمقابلته
وقف جواد واتجه له عندما وجد حالته
ش عر باخ تناق ص دره كأن الاكسجين انس حب من حوله رفع نظره وطالع جواد
نظراته تائهة حائرة أشار بي ديه ولسانه مازال لم يقو على الحديث
سكن لثواني ض مه جواد وهم س له
صهيب الماضي انتهى ومش هيرجع تاني لازم تفوق من الماضي لازم تدفنه ولازم تواجه مش هتفضل طول عمرك بتهرب منه
رفع وجهه بين راحتيه
زمان طلبت مني إني أنسى واسامح وأعفو فاكر قولت إيه
إحنا عبيد والحكم والرحمة لرب العبيد ليه هتفضل تهرب ليه هتفضل تد فن نفسك بالماضي إنت لازم تفوق
أشار بي ديه
جاية هنا ليه عايزة ايه مني تاني
اتجه بنظره لجواد
دي بعتتلي رسالة يوم فرحي ياجواد عارفة بعتت اي عارف عملت فيا ايه
نظر لها جواد بحزن
وضعت رأ سها في الأرض ندما على مافعلته
ربت على كت فه
انسى ياصهيب هو أنا اللي هقولك فين صهيب الدكتور النفسي اللي كان مجنن العيلة لك مه لك مة خفيفة بص دره
ارجع اتش قى واعمل دكتور عليا يالا علشان أح س إنك بجد دكتور
اتجه بنظره لبثينه
انا هسبكم شوية مع بعض إتجه لأخيه
عايز أقولك الضغينة عندك مش اقل من اللي كانت عندي
متابعة القراءة