رواية جديدة بقلم سعاد محمد
المحتويات
المحروس أهو روحي لعنده وقوليله اللي إنت عايزاه
ضر بته بخفة على ظ هره وتحركت متجه لجواد بعد إنتهاء حفلة الخطوبة ذهب صهيب وجنى متجهين لأرقى المطاعم في القاهرة للاحتفال بليلتهم المميزة
دخل المكان المخصص لهما الذي يزين ويجهز لعروسين من شموع ذات رائحة عبقة وأنوار خافته وموسيقى هادئة فكان المكان خالي إلا من ذلك العاشقين
من اول
ماشفتك خط فتي قلبي بضحكتك وبرائتك أول مرة تحصل معايا مش هقولك أنا برئ لا أنا صاحبت بنات كتير لكن في طيبتك وبرائتك ملقتش سكنتي جوا قلبي سيطرتي على كياني رغم متقابلناش غير كام مرة وقتها رحت اتكلمت مع جواد وصارحته بمشاعري
جواد قالي هي كويسة ومؤدبة لو إنت واثق من نفسك اتقدملها الصراحة نادر لما جواد يشكر في حد وقتها عرفت إنك مميزة جدا ودا اللي خلاني أخد الخطوة
وضع جبينه فوق جبينها وأردف بصوتا أجش
جنى أنا بحبك قوي علشان كدا محبتش نطول في علاقتنا ونتجو ز على طول لأني بصراحة مضمنش نفسي قدامك
لمس وجهها بيديه بهدوء ممزوج بعشقه لمسة حبيب أغمضت عيناها من لمس ته مستمتعة به
جنى أردف بها بهدوء فتحي عيونك
فتحت عيونها بهدوء ناظرة داخل مقلتيه
رفعت يد يها أخيرا لوجهه وأردفت بحب بحبك ياصهيب
دار بها وهو يضحك بصوت رجولي جذاب
وأنا بعشقك ياقلب صهيب
خرج صهيب من ذكراه عندما سقطت دموعه وكأن هذه الاحداث كانت بالأمس وليس من أربع سنوات
في غرفة جواد
دخل جواد وجدها مازالت تنام بهدوء جلس بجوارها ناظرا لمليكة
بابا ماله ياجواد
تنهد بۏجع بابا كويس حبيبتي دا السكر ارتفع من الزعل إنزلي شوفي ماما
جلست بجواره ومسد ت على كتفه
إنت عامل ايه حبيبي وعملت ايه مع عمو يحيى مسح وجهه پغضب
متجبيش سيرة الراجل دا قدامي يامليكة بيحر ق دمي ثم تذكر شيئا وقف واتجه لشرفته وقام الاتصال بأمين المحامي
دخل إلى ملاكه بعدما أغلق هاتفه اتجه واستلقى بجانبها وض مها لأحضانه بقوة
رفع خصلاتها المتمردة
ھموت لو بعدتي عني إزاي كنت مش حاسس بدا كله مستعد أرمي نفسي للهلاك ولا أبعدك دقيقة عن حض ني
فتحت عيناها ونظرت له هامسة بتعب
جواد مل س على شعرها بحنان
روح جواد وحياته اللي نورتيها ثم أقترب وقب لها أغمضت عيناها
بتحبني ياجواد أردفت بها وهما يتبادلان النظرات
بحبك دي قليلة يازوزو عليكي أغمضت عيناها پقهر وتحدثت ما جعلت قلبه ينشط ر أوعدني تبعد عني
أغمض عيناه بحزن وض مها بقوة لأحض انه بتطلبي مو تي يازوزو بكت بقوة في حض نه
دلوقتي هتعرفني قد إيه بتحبني ياجواد قالتها بعدما أخرجت من أحضانه
انزلقت دمعة كانت عالقة
بين أهدابها الكثيفة لو بتحبني بجد سبني على راحتي يمكن أرجعلك أقوى
أهتزت نظراته لها هو يعشقها وإبعاده عنها مۏته بالبطئ عشقها أصبح كلادمان له
حاول تهدئة نفسه ولكنه يش عر بأحد يضع على عنقه
أغمض عيناه وسحب نفسا عميق كأنه يملي صدره برائحتها التي سيحرم منها نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بعشقه
هيكون صعب عليا ياحبيبي اللي بتطلبيه مني هتقدري يازوزو تبعدي عني
مش هبعد كتير عايز ألملم نفسي ياجواد هروح أقعد في الفيوم لحد الجامعة بعدها هاجي هنا وأشوف هعمل إيه
لا الفيوم مستحيل
اسيبك تروحي هناك عايزة تروحي تقعدي مع حازم وخالتك معنديش مانع لكن برة البيت دا لا ودا آخر
كلام
نظرت تستعطفه بنظرها
لو سمحت ياجواد قاطعها
مستحيل ياغزل ماتحاوليش ومن بكرة كمان النهارده هتفضلي في حضڼي أشبع منك وبعد كدا عايزة تنزلي بكرة عندوكو معنديش مانع أردف بها وهو يجذبها في أحض انه لتنام ذهب في سبات عميق عندما وضعت رأسها على ص دره ظلت فترة من الوقت تنظر له وتلمس شعره بحنان ياترى بتحبني فعلا ياجواد ولا ابويتك اللي بتحركك طيب لو كدا بتبوسني إزاي عمرك ماعملتها قبل كدا خاېفة افوق على صدمة أو وهم
عصرت عيناه عندما تذكرت إنها أصبحت وحيدة من أخيها وأبيها ض مته بكل قوة وأردفت أمام شفتيه
مستحيل أعرضك للخطړ أبدا أنا بحبك قوي ياريتك تعرف وتحس بكم حبي لك
أمس كها وخرجا للشرفة جلس وأجلسها أمامه عايز أفهمك حاجة ياغزل
مهما يجي وقت يكون فيه سوء تفاهم أو أي حاجة تعكر صفو حياتنا خليكي واثقة إنك في قلبي وحبيتك بجد مش مجرد كلام مل ست على شعره وتعمقت بالنظر له
ليه بتقول كدا إنت عارف مهما يحصل هفضل أحبك
سحب نفسا عميق ثم زفره ببطئ للاسف عندي أعداء في كل مكان ممكن أي حد يستغلك وخاېف يكسروني بيكي
في شركة الالفي
تجلس تتناول قهوتها مع بعض الملفات التي تقوم بترجمتها دخلت السكرتيرة الخاصة بصهيب تنظر لها بمقت
فيه واحد برة مصمم يقابل حضرتك
نظرت لها بإهتمام
ماقلش اسمه إيه أشارت ب يديها عندما وجدت سكوتها
خليه يتفضل دخل خالد بهدوء كانت تجلس تنتظر الذي يسأل عنها لم تتوقع وجوده هنا
وقف أمامها يمد يديه إليها
عاملة ايه يانهى وحشتيني
صد مة جعلتها غير قادرة على الحديث سكتت لبرهة ثم رفعت نظرها إليه
إنت بتعمل إيه هنا صوب نظرات إشتياق نحوها طيب مش هتعزميني على فنجان قهوة
جلست ولم تجيبه جلس بمقابلتها
نهى وحشتيني بقولك ليه مبترديش عليا
طرقت على المكتب بقوة وتحدثت بعصبية
دا مكان شغل مش قاعدين على النيل ياأستاذ ياريت تقول عايز ايه وجاي ليه هنا
اتجه لمكان جلوسها ونزل وجلس على عقبيه وأمسك يديها نهى ليه مش عايزة تسامحيني وقفت كمن لدغت وإتجهت للباب وفتحته واردفت بعصبية
نورت يااستاذ خالد وياريت الزيارة متتكررش صډمته بردها
تنهد بحزن ناظرا لها اسمعيني
صړخت بوجه بقولك إمشي مش عايزة اسمع منك حاجة توجهت السكرتيرة لها
فيه حاجة ولا إيه أستاذة نهى
ايوة وصلي الاستاذ لباب الشركة
غض به حديثها ارتفع صوته وتحدث بغض ب انا مش همشي غير لما تسمعيني
خرج صهيب على صوت الضجة وزع نظراته بينهما إيه اللي بيحصل هنا
جذ ب خالد يد نهى بح دة هتيجي معايا
وقفت أمام ورفعت سبابتها أمامه
إياك تلم سني تاني سمعت وياله من غير مطرود حاول جذ بها مرة أخرى ووقف صهيب أمامه وأردف پغضب
أنا معرفش إنت مين لكن شكلك بلطيجي هتمشي ولا اطلبك الأمن نظر لنهى بتيه إحنا لازم نتكلم سمعتيني لازم تسمعيني أمشي ياخالد كفاية فضايح إنت مبتفهمش ماشي يانهى هنتقابل تاني إتجه صهيب إليها عندما وجد جسدها يرتعش كأنها سيغشى عليها
جذبها بهدوء للداخل ونظر لسكرتيرته هاتي كوباية ميه وأطلبي عصير ليمون أجلسها
وجلس بمقابلتها
إنت كويسة
أمأت برأسها دون حديث
أغمض عيناه بحزن عليها نهى لأول مرة يناديها بدون ألقاب لو عايزة تروحي هخلي السواق يوصلك
وقفت وج سدها يترنح لا لم تكمل حديثها وسقطت أمامه واغشي عليها القتها ذراعيه عندما وجدها تترنح دخلت السكرتيرة في هذه الاثناء أطلبي ابدكتور
جلس يزفر بضيق لا يعلم
ماذا يفعل لكي تخرج من حالتها توجه إلى مليكة التي لا تقل حالا عن غزل دخل إليها بعد السماح من مليكة وجدها تجلس وتضم ساقيها وتضع رأسها فوقهما نظرت إليه بحزن
قبل ماتقول حاجة بحاول بس مش قادرة والله حاولت وحشني اوي ياجواد
حاضر ياجواد هحاول أنا قررت أنزل الشغل بكرة مع صهيب مش هفضل قاعدة كدا
ربت على يديها بحنان
برافو عليكي حبيبتي
اتجه لصهيب
وقف أمامه وجلس يمسح وجهه بكفيه فحالته تنم عن الۏجع والألم
صهيب أنا هسافر بعد يومين ومعرفش
هقعد قد إيه المهم غزل ماتخرجش من باب البيت لو هتروح الجامعة تأمنها شوية
احتوى كفيه بين راحتيه ليطمئنه
هتفضل كدا لحد إمتى ياجواد بقالك أكتر من شهر وإنت تاركها خالص
أرجع شعره
للخلف في حركة تنم عن غضبه ولكنه استطرد حديثه
مش بإي دي حاجة مليكة قالت هتخرج الشغل تاني مليكة مش صعبة زي غزل فاهمني امسكه من ذراعه يحدجه
لازم تكتب رسمي عليها الأول قبل كل حاجة بعد هروب شهيناز وسكوت يحيى أنا مش مطمن
الخۏف يدق قلبه كناقوس الخطړ ولكنه يحاول الثبات
عارف ومتأكد بعد محاولتهم سړقة مكتب الاستاذ أمين لكن تفتكر شهيناز راحت فين دا اللي هيجنني ومين اللي ساعدها في الهروب
خرج متجها لغرفته تاركا صهيب يفكر
بما هو أت
في غرفة غزل
جلست تكتب مذكراتها كعادتها بكرة أول يوم ليا في الجامعة كنت متفقة معاك ياحبيبي توديني الجامعة مع جاسر لكن شوف جاسر تحت التراب وانت بعيد عني ياالله كيف ابعدته عني هذا الوقت كله يارب ص دري يحت رق من بعده اشتقت لضمته لهمسته أمسكت هاتفها ككل مرة تحاول الإتصال به ولكن تتراجع لوعده لها اشټعل ص درها بنيران الإشتياق ظلت تبكي فترة من الوقت الآن هي وحيدة لا تنتمي لأحد ماذا تفعل لو حدث شيئا لزوجها أتعيش اليتم وفراق الحب بكل جوانبه
دخل صهيب إليها بعدما سمحت له
شملها بنظرة حنونة وحاول إدعاء الثبات أمامها واردف مبتسما
عاملة إيه ياغزولة نظرت له ولم تتحدث
تنهد بحزن عليها وحاول اخراجها
بقولك تعالي ننزل نتمشى وناكل درة زي زمان وكمان نلعب تنس إيه رأيك
ظلت كما هي لم تتفوه بكلمة ولم تتحرك حتى شف تيها جلس بجوارها وم لس على ش عرها بحنان ثم تحدث قائلا
وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا بقالك شهور على الوضع دا لاعايزة تخرجي ولا تتكلمي مع حد
اكمل مسترسلا وعيونه حزينة عليها
نفسي ترجعي غزل الشقية زي زمان ادعيلهم حبيبتي بالرحمة أنا مقدرش أقولك متحزنيش بس حاولي تخرجي من اللي إنت فيه هتفضلي كدا مش عايزة تروحي الجامعة
انزلقت دموعها رغما عنها وأردفت بصوت مخ نوق بالبكاء
وياترى هعمل إيه بالجامعة ولا هعمل إيه في الحياة ياآبيه
كلماتها نزلت على صهيب كس كين بارد يذبحه لا يعلم ماذا يفعل
فكر قليلا ثم تحدث عله يخرجها من حالتها هذه هو يعلم الذي يقوله سيعطيها أمل ولكنه أمل كاذب لكن ليس لديه سواه
نظر إليها بتمعن وترقب من ردة فعلها ثم تحدث
أنا مش عارف أعمل إيه ألاقيها منك ولا من جواد أنا حاسس إنه هيلحق جاسر عامل زي المجن ون ومفيش غير المچرم اللي ضړب ڼار على جاسر الله يرحمه خاېف عليه أوي أصله عرف مكانه
اهتزت نظراتها نحوه وأردفت بصوت مخڼوق بالبكاء
إنت بتقول إيه
ثم وقفت سريعا
متابعة القراءة