رواية جديدة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


بجواره
متأكد ياصهيب طيب هو مابيردش ليه 
ربت على ظ هرها بحنان 
أكيد شبكة هناك أنا اتصلت بي دي خا رج التغطية إهدي علشان بابا عنده السكر والض غط يعني حاجة ذي دي ممكن لقدر الله يحصله حاجة 
امأ ت بر أسها ومازالت تب كي 
لازم أسمع صوته علشان أطمن اتصل بباسم وطمني لو سمحت 
قام الاتصال بباسم الذي طمئنه وعلى رغم إنها أطمئنت قليلا إلا مازال قلبها يؤ لمها عليه

مساء جلس الجميع على المائدة منتظرين انط لاق م دفع الإفطار 
يرددون بعض الأدعية في هذا الوقت لقول المصطفى دعوة الصائم لا ترد 
تجلس سا كنه حز ينة نظرت أمل لها 
مالك ياغزل النهاردة مخرجتيش خالص من اوضتك اتجه حسين لها 
إنت تعبانة حبيبتي قاطعته أمل قائلة 
لا ياخالو هي زعلانة علشان جواد جابها غص ب عنها هنا ماانت عارف هي عايزة حياة مستقلة علشان لما يجي ابن الحلا ل 
بقى يعيش معها هناك 
اغم ضت عي ناها بأ لم هي تعرف إنها تس تفزها ولكن حديثه الأخير لها جعله بلس ما لها ابتسمت عندما تذكرته
وفجأة انسد لت ډم عة من عي ناها ودعت له بالسلامة والرجوع اليها بدأت تحدث حالها 
كيف سيعش من افت قدتهم أسر الشهد اء اليوم يارب ار بط على قلوبهم انا أكتر واحدة عارفة يعني ايه تف قد أغلى الاشخاص لقل بك مس حت دمع تها ودعت لهم بالرحمة كل هذا وصهيب يرا قب حر كاتها ولكن قا طعت خل وتها مع نف سها 
أمل مرة اخرى وهي تتحدث 
متزعليش يازوزو كان نفسي جواد يفضل متج وزك بس معرفش ليه ط لقك الصراحة نظرت لخالها 
هو ليه طلقها ياخالو 
قاطعها صهيب قائلا 
ادعي ياامل ربنا يرزقك بج وازة تكون أحسن من اللي اتج وزتيه ادعي حبيبتي واسكتي نظر ت بسخط لصهيب 
هو حازم فين يامليكة اتأخر ليه 
هذا ماقاله حسين 
قالي جاي يابابا زمانه على وصول زعلان أوي انت عارف اللي حصل في رفح النهاردة بيقولي كان فيهم واحد زميله من ثانوي بيشكر في أخلاقه 
أدعولهم ياولاد بالر حمةانط لق المد فع ورفع الاذان في المساجدتناول الجميع المشروبات المعروف بهذا الشهر 
ووقف حسين وصهيب متجهين للصلاة وغزل ومليكة ونجاة اتجهوا ليأدوا صلاتهم أما أشجان جلست بجوار أمل وتحدثت بخب ث 
اهدي علشان خالك واخد باله منك وصهيب واقفلك على الكلمة اللي عرفته انه اتج وزها علشان ته ديد عمها ودا كويس يعني مفيش حب ولا غيره ياه بلة 
بعد انتهائهم رجعوا للمائدة 
نظر حسين لغزل مبتفطريش ليه حبيبتي 
رفعت الكأس الذي أمامها وصوتها اخ تنق بالب كاء عندما طلب حسين الدعاء لشهد اء الوطن بالرحمة تخيلت نفسها مكان احدا من زو جاتهم 
شوفي ج وزك فين يامليكة اتأخر ليه يابنتي اردفت بها نجاة 
استمعوا لصوت حازم مع شخص اخر
وقفت فجأة عندما استمعت لصوته اسر عت له لقد اشتاقت كثيرا له رغم سفره الذي لم يتعدى الاسبوع 
ارتم ت بإح ضانه وظلت تب كي بقوة وتتحدث من بين بكائها 
احمدك واشكر فضلك يارب خرجت من احض انه ووضعت وج هه بين

راحتيها 
انت كويس مش كدا نظر حازم لها وأردف عندما وقف الجميع مستغرب حالتها وتحدث قائلا 
غزل حبيبتي ماهو قدامك سليم اهدي ثم اخف ض رأسه 
الكل بيبص عليكي ياغزل اهدي 
إستغرب جواد حالتها
مين اللي مزعلك حبيبتي 
مالك فيه ايه ربت حازم على زراعه 
وتحدث كانت مفكراك في هج وم البرث ياسيدي طول اليوم مش مبطلة عيا ط 
ض م وجهها لو هشوف نظرة الخۏف 
دا عليا وهتعب العيون الحلوة دي كنت رحت عندهم 
أنا كويس بلاش شغل الأ طفال بتعاك 
لك مه حازم وحم حم الكل بيتفرج ياحبيبي لم نفسك انت وهي ثم تحرك في إتجاه غرفة الطعام 
آسف ياعمي والله مفتاحي
اتكسر في الباب ودا اللي أخرني كان حسين انظاره لولده وغزل ودعى بينه وبين نفسه 
يارب ياغزل مايكونش اللي وصلني صح 
استمعت نجاة لحديثه 
مالك ياحسين في ايه 
ربت على ي ديها وتحدث بهدوء
مفيش حبيبتي ياله افطري توجه جواد لابيه قبل رأ سه وي ديه وفعل بالمثل مع والدته كعادته 
ربتت نجاة على ظهره 
حمدالله على سلامتك حبيبي ودايما ترجعلنا بالسلامة كنت قلقانة عليك بعد اللي شوفته النهاردة رغم عارفة انك الحمد لله في اسكندرية كنت زمان حالتي الحمد لله مش عايزة اخمن ربنا يكون في عون اهالي الشه داء 
هو ايه اللي حصل يانجاة 
اردفت بها اشجان 
بطلو كلام وافطرو وبعد الفطار يبقى احكوا براحتكم أردف بها حسين 
ثم توجه بنظره لغزل التي مازالت تقف وتنظر لجواد باش تياق 
ايه يازوزو اقعدي حبيبتي يالة علشان تفطري أظن جواد جه والعيلة اكتملت كمان
المفروض تفطري 
تلا عبت أمل بطعامها ثم تحدثت مو بخة غزل 
معرفش ياغزل لسة زي ماانت طفلة بتجري على جواد وقت ما يجي اكبري حبيبتي بكرة يتج وز وهتلاقي اللي تجري عليه ثم اردفت بخ بث وهي تنظر لجواد 
مش معنى انه كت ب كتا به شهر عليكي علشان ينق ذك من عمك يبقى خلاص هيفضل مر اعيكي طول العمر وأنا شايفة حازم أولى من له فتك دي مش هو اخوكي برضو 
خلاص انت ايه مش بني أدمة أردف بها جواد بصياح ثم اتجه بنظره لوالده وتحدث 
آسف يابابا بس بجد خر جتني عن ش عوري انا جاي من سفر والمفروض أرتاح من الصداع وهي مبطلتش كلام 
آماء حسين بعي نيه لولده ثم تحدث موجه كلامه لأمل 
ياله ياأمل يابنتي افطري ومالكيش دعوة بغزل رمضان كريم تحدث بها وهو ينظر لغزل ثم أكمل استرسال حديثه 
تعالي يازوزو جنبي هنا علشان تفتحي نف سي ثم نظر لجواد وانت اقعد على الكرسي التاني زوزو هتقعد جنبي النهاردة 
أغمض جواد عيناه بو جع فهو يش عر بالالام نفسية وج سدية ولا يستطيع التحدث فيومه كان كفيل بوجعه انتقل على المقعد الذي يجاور غزل ولا يعلم ان بحركة والده هذه كان يريد جلوس غزل بجو اره بعدما جلست أمل بم كانها كعاتها
جلسوا جميعا يتناولوا الافطار في جو من الصمت نوعا ما الا حازم ومليكة 
مليكة بعد الفطار عايزين نخرج شوية علشان الحاجات الناقصة لازم نجيبها الفرح خلاص باقي اسبوعين 
آمأت له وجوابته أكيد حبيبي هنصلي القيام ونخرج اما صهيب الذي مازالت عي نيه تراقب غزل التي تجلس بج وار جواد وتن ظر كل فترة له كأنها تسرق النظرات اليه 
شعر حسين بمصاپ أبنه الذي يجلس ولم يأكل 
مالك يابني مابتكلش ليه 
ماليش نفس يابابا تع بان حقيقي لازم ارتاح شوية اعذروني ثم وقف فجأة واتجه لغرفته دون أى حديث 
ن ظر حسين لغزل بأن تلحق بزوجها ولكن اوقفته نجاة 
طيب علشان خاطري ياحبيبي كل أي حاجة انت يابني خسيت خالص 
هنام واقوم وأقولك عايز أكل بس اعذريني دلوقتي حبيبتي بجد مش قادر تحرك متجها للاعلى بعد فترة من إنتهاء الطعام اتجه حازم إلى عمه وتحدث إليه 
عمو بعد إذنك هاخد مليكة ونروح نشتري الحاجات اللي ناقصانا وكمان هننزل اسكندرية علشان نشوف اخبار الفندق اللي هنعمل فيه الفرح 
تنهد حسين بهدوء ثم نظ ر إليه 
ليه يابني اسكندرية ماهو الفنادق مالية القاهرة ثم استطرد حديثه بفكاهة 
اسكندرية هتقولوا انتوا عرسان صح والقاهرة لا 
ابدا ياعمي مش قصدنا بس احنا في الصيف والجو حر فحبينا نعمله في فندق على البحر ودا اختيار مليكة وأنا الصراحة مقدرش أرفضلها طلب 
ربت حسين على ك تفه 
ربنا يسعدكم ياحبيبي وانا لسة
عند رأي واه نسيت صهيب ناوي يعمله فين وصل صهيب وهو يأكل قطعة من الحلوى القطايف جايبين سيرتي ليه بتعملوا عص ابة عليا ياسحس 
تعالي ياصهيب عايز اتكلم معاك 
إنت اتكلمت مع عمك على موضوع الفرح ولا لسة يعني قولتله تفاصيل قام بمضغ قطعة الحلوى ثم ن ظر لوالده 
ايوة يابابا

وأنا مع حازم في فكرة اسكندرية ليه نعمله هنا في القاهرة وإحنا في الصيف والحر 
نظر حسين لهم واشار بالجلوس 
اولا مينفعش اللي انتوا عايزينه لسببين 
اولا الناس اللي هتروح وراكم دي مش عارفين ظروفها ايه علشان نعطلهم 
ثانيا انا شايف انه مالوش لزوم اسكندرية من القاهره مش هتفرق كتير اعملوه على النيل في فنادق كتيرة وبعدين انتوا هتزهقوا الناس علشان ساعتين بطلوا نفخة كدابة الفرح في القلب مش الكمليات ياولاد 
ق بل حازم رأ س عمه وتحدث برضا 
مش فارق معايا والله ياعمو اللي تشوفه حضرتك
بس انا فارق معايا ياحازم اردف بها صهيب تحدث لهما 
دي ليلة العمر يابابا ولازم اكون فرحان وسعيد من كل حاجة قاطعه حسين 
والسعادة يابني إنك تجر الناس وراك وإنت متعرفش ظروفهم علشان يروحو يقعدوا ساعتين ويجواالرحمة ياحبيبي 
وعلشان ليلتك متنض ربشوقف سريعا 
لا بالله عليك بلاش ليلتي اللي هتنض رب دي دا أنا بقالي خمسين سنة بظبطلها ضحك كلا من حازم وحسين عليهقاطعتهم نجاة وهي تجلب لهم أطباقا من المهلبية 
عارفة إنك بتحبها ياحسين فعملتها باي دي 
جلس صهيب ووضع خ د يه على يديه وتحدث بمزاح 
يامحن يانوجةدي مهلبية ياماما مش عملتي السي فود ياحبيبتي أنا أعرف الستات بتعمل لجوازها سي فود حمام كورع ياااه مش مهم المهم الحاجات دي علشان تدلعهم وانت عاملة مهلبية البت غزل الهبلة تعملها وهي نايمة في أوضتها وفرحانة بيها وجاية تضحكي على الرا جل لك مه حسين 
امشي ياله مالكش دعوة بنوجة دي حبيبة ابوك ج ڈب صهيب حازم 
قوم
يالا بدل مايرفعوا ض غطي وأنا لسة شباب ضحكت نجاة على إبنها وتحدثت 
هتفضل لحد إمتى ياصهيب وانت بداري و جعك في هزارك ربت حسين على يديها 
صهيب بقى أحسن من الأول بكتير يانوجه الضحكة بقت صافية انا اللي خاېف عليه جواد استدارت له وقلبها بدأ يؤ لمها على ولدها البكري فرحة عمرها 
ليه بتقول كده ياحسين إنت مش قولت انه خلاص رجع غزل لعصمته وكمان شايفة له فة غزل عليه وهو ياحبيبي بدأ ينسى اللي حصل ليه قل قان 
أغمض عي ناه بۏجع وتحدث 
يارب ظني يكون مش في محله يانجاة له فة غزل عليه دي له فة بنت على ابوها فهماني خو فها وجريها عليه فكرتني بصغرها هي ومليكة لما كنت برجع من السفر نفس الجري ونفس اللهفة ثم استكمل حديثه 
خا يف على جواد يفوق على أ لم من غزل بعد ماتعرف حقيقة ش عورها وترجع تشوف حياتها بعيد عنه ابنك بيحبها اوي مهما يداري قدامنا انا شايف في ع يونه عش ق مش حب بس هو اللي مش عايز حد يعرف نقطة ضع فه ونقطة ض عفه دي غزل 
نظ رت له ونزلت د معة من عي نيها عندما تذكرت الماضي 
غزل بتحب جواد ياحسين أنا عارفة ومتأكدة أما ن ظرة الو جع اللي في عي نك دي اللي مش قادرة انسهالك حتى بعد السنين دي
 

تم نسخ الرابط