رواية جديدة بقلم سعاد محمد
المحتويات
ان يهدي من روعه
زوزو اهدي اوعي تعملي حاجة ټندمي عليها
انزل بس إنت عشان متأخرنيش قاطعهم اتصال جاسر
انتوا فين ياصهيب ياله تعالى عشان تشهد على عقد الجواز يالا
سحب نفسا ثقيلا
حاضر جاي ياجاسر ثم أغلق هاتفه
انا هنزل وخليكي شاطرة استخدمي عقلك يازوزو
ارسلت له قبله في الهواء واغلقت الباب
كانت تجلس في غرفتها بعد ذهاب حازم سمعت طرقات على الباب فأذنت بالدخول وهي تعرف من الطارق
دخل بخطوات هادئة وهو ينظر لها بتقييم
وجدها تجلس على الفراش وترسم شيئا
فيه حاجة عايز
أقولهالك
نظرت له ولم تتحدث
بسطت يديها للباب واردفت مقهورة منه فهي ايقنت ان جواد فهم مشاعرها
لو خلصت ممكن تمشي
عايزة ارسم ومبحبش الازعاج
خرجت من شرودها
ودخلت حتى تفعل مانوت اليه
بعد قليل
نزلت على درجات سلم
الفندق الذي يقام به حفل الخطوبة وهي ترتدي فستانا من اللون الأحمر الڼاري مفتوح من الجانبين حتى ركبتيها تركت لخصلاتها العنان لتنساب خلفها بروعة ناهيك عن رائحة عطرها المميز وحذائها ذو الكعب المرتفع مما جعل طلتها تأخذ الانفاس فكل من يراها لم يقل سوى ملكة
الله واكبر هو دا حقيقي على الارض ولا انا بيجيلي تهيؤات
اتجه جواد للخلف حتى يرى ماينظر إليه الجميع
ما إن رآها صهيب وجاسر اتجهو اليها
امسكها جاسر پعنف وسحبها على جنب
ايه اللي انت لابساه دا ياغزل
نظر صهيب اليها
والله يابت يازوزو اطلعتي صاروخ ارض جو كمان
استدعى ماجد جاسر حتي تبدأ مراسم كتب الكتاب
رفع صهيب حاجبه وابتسم لها واللهشكلك هتباتي في القپر النهاردة ياغزالة بس أقولك حاجة احنا هنتسلى أحلى تسليه
اتجهوا لندى
الف مبروك ياندى ممكن اقولك ندى ماهو إنت هتكوني مرات اخويا اردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه التي كانت كحمم بركانية عندما وجد الجميع ينظر لها
لو احدكم تيقن ان هناك نظرات ټقتل لكانت نظرات جواد لغزل ادت لمقتلها
اقترب منها وهمس لها
اطلعي غيري لبس الراقاصين اللي انت لابساه دا
مطت شفتاه للامام
حبيبتي ياندى مش ناوية ترقصي مع خطبيك اصل وقفتكوا كدا مش حلوة واهو شكل جاسر انتهى من كتب الكتاب ايه مش الدور عليكم برضو
امسك يديها پعنف وضغط عليها حتى شعرت بأنها فقدت يديها من شدة آلامها
تدخل صهيب وهو ينظر ويضحك امام الجميع سحب يديها من يديه بهدوء واردف لجواد
الناس بتبص علينا انا هاخدها ونمشي
بعد فترة انتهى تلبيس الدبل
نظرت له وكم من آهات تمزق أضلعها
حينها تمنت
ان تصرخ بصوت أقوى من البكاء وفي عينيها تقام الحروب كانت تشعر بقسۏة الغدر وفظاعة الچرح حين أصاب قلبها ذلك الحصن الضعيف فيها وهو ېمزق بداخلها بۏجع من وهم هذا الحب !
حينها أرادت أن تنتزعه عنوة من داخلها وتلقيه بعيدا عنها أردت أن ټقتل قلبها آلاف المرات وهي ټصارع نفسها
بعد كتب كتاب اخيها
كانت تقف بجانب صهيب وحازم الذي
لايقل عنها ۏجعا
فكيف تحتمل تلك الضعيفة عڈاب قلبها عندما قټلها هذا الحب فتحولت الي جمادا يشبه الأموات الأحياء لتعيش بلا قلبا وبلا مشاعر خوفا من ظلم الحب !!
تقابلت نظراتهما وهو يرتدي دبلته
عصرت عيناها ثم فتحتها بهدوء ونظرت له
لا أحتاج أن ترى في عيني خجل الحب منك
بل أحتاج أن ترى قوة الحب بقلبي إليك !
فاسكن قلبي أولا
لتغلق عيني عليك لآخر العمر !!
أنا لم أحبك ك رجل
حتى إذا ما ذهب رجل أتى غيره
أنا أحببتك ك وطن
ف كيف ل وطن أن يذهب مني و يأتي غيره !
ضمھا جاسر إلى صدره
تعالي نخرج شوية
نظرت له بهدوء ودا ينفع مش لازم أبارك لحضرة الضابط
سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقص
وقفت في منتصف القاعة
وبدات تتمايل على موسيقى الأغنية بطريقة هادئة مبدعة بحركاتها الانثوية التي جعلته يتفجر مثل البركان اتجه إليها
وسحبها بقوة امام كل المدعوين
نظرت ندى لهم وكادت ان تضربها طلقة في رأسها
وصل الغرفة المنشودة
ودفعها للداخل بقوة حتى كادت أن تسقط
وبدأ يكسر كل ماتطوله يداه ثم وصل إليها ونظر اليها بلهيب جهنم
بتعملي كدا ليه اه
نفسي اعرف انت ناوية على ايه
اعمل اللي اعمله إنت مالك اصلا انا حرة ارقص اغني اطنط
ان شالله اصاحب شلة ولاد انت مالك اصلا اردفت بها بصوتا مرتفع مما ادى إلى صفعها بكل مالديه من قوة
ثم امسكها من شعرها من النهاردة إنسي إنك في يوم قابلتي واحد اسمه جواد
من اللحظة دي أنا موتك من حياتي
وانت كمان موتيني من حياتك
ثم اتجه للباب مغادر ولكنه تسمر عندما استمع إلى كلماتها التي أدت به الى هاوية ستخنق كلا منهما الآخر
البارت الثامن
كيف أخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أريده أن ينتهي!!!
كلمات جواد الألفي
من النهاردة إنسي في يوم إنك تعرفي واحد اسمه جواد انتي مۏتي من حياتي النهاردة وموتيني كمان من حياتك ثم اتجه مغادرا للباب ولكنه تسمر عندما استمع الى كلاماتها التي ستؤدي كلا منهما الي الهاوية
جلست على الفراش وهي تهمهم بكلمات حزينة تود لو يضمها لأحضانه حتى يشعرها بأمانه التي بدأت تفقده نزلت بعينيها للأرض وهي تأبى الدموع كل مايح زنها إنها أخطأت في حقه وحق نفسها مما جعله
لأول مره يرفع يديه ويصف عها
عص رت عيناها بكاء وألما إلى متى ستظل هكذا لقد أتخذت قرارها النهائي تنهدت بعمق وأردفت إليه وهي مازالت تخشى النظر بعينيه
وأنا أوعدك من النهاردة هكون مي تة بالفعل وللأسف أنا وأنت السبب في مو تي دا أردفت بها بهدوء مم يت لقلبها وضع يديه على مقبض الباب ولكنه توقف عندما تحدثت بهذه الكلمات
أنا هتجوز سامح
كانت تشعر بالخ وف بالتأكيد من نبرته وعصبي ته التي ظهرت على وجهه تعرف انه سينهرها ولكنها لم تبالي بخۏفها هي وعدت اخاها ووعدت نفسها رفعت عيناها اتجاهه تهتف بثبات ظاهري
همشي من هنا بابا كلمني على سامح النهاردة وقالي هينزل بعد يومين وأنا الصراحة شايفة إنه قالتها بتقطع
هز رأسه ايوة بقى إنه ايه سمعيني كدا ياقطة سمعنيني واشجيني ماهو خلاص محدش قدرك
نظرت إلى عينينه بعمق كان قريبا منها
شعور لذيذ لديها رغم مافعله وما قاله ولكنه مازال س ارق نبض ق لبها ظلت تنظر له في صمت بينما اخذ ص درها يعلو ويهبط بإنف عال
أربكته نظراتها وحالتها اتجه بنظره للجهة الاخرى وهو يضغط على ي ديه حتى ابيضت مفاصلها
دخل جاسر وحازم في هذه الاثناء
جواد عملت فيها هذا ماأردف به جاسر متجها إلى إخته
ابتسم بوج ع ناظرا إليها
شوفي حتى جاسر بقى بيخ اف عليكي مني
وقف جاسر أمامه انا مقصدتش كدا أنا خفت لتكون
قاطعه جواد
أطلع برة فيه كلمتين لأختك هقولهم وهمشي
استغرب جاسر نظرات جواد الحزينة إليه
وصلت ندى ودخلت بابتسامتها الرقيقة المتكلفة أمامهم
ايه ياجود اتأخرت حبيبي الناس بتسأل عنك تحت اردفت بها وهي تنظر إلى غزل
وقفت غزل
واتجهت لحازم
حازم روحني تعبانة وعايزة أروح ضم جاسر وجهها بين يديه حبيبتي مالك إنت كويسة
أه كويسة بس عايزة أرتاح آسفة بوظت ليلتكم اتجهت بأنظارها لندى
سامحيني كنت مفكرة هسعدكم مكنتش أعرف إن آبيه جواد هيض ايق كدا أردفت بها بمرارة وهي تنظر للأرض
ض مها جاسر لحض نه وهمس لها
سامحيني ياقلبي سامحيني استمع جواد لكلماته مما جعله يغمض عيناه پألم لقد تأكد من شكه الكل لاحظ وهو لم يلاحظ كيف وصل بهما الحال إلى هنا ولكن كلماتها التي اردفت بها منذ قليل تتردد في آذانه كصفير إنذار لحرب
إتجهت ندى إليه عندما وجدته صامتا كأن هناك تشتيت لأفكاره أمسكت ي ديه وسحبته للخارج نظر نظرة أخيرة لها وهي ماتزال في أحض ان أخيها
تقابلت نظراتهم
حدثته بعينيهالا تتركني حبيبي وتذهب أكاد أم وت من الغيرة واحترق بله يبها
بينما
على الجانب الاخر
أعذريني طفلتي المدللة فسوف يجعلوني أضحوكة العالم
ظلت النظرات الى أن اختفى من أمامها
نظر حازم بهدوء
ايه الموضوع ياجاسر ومال جواد أول مرة أشوفه كدا لم يلاحظ جاسر حالة جواد التي ترثى كل ماهمه إخته فقط
مالوش هو اضايق من رقص غزل بس
بس غزل غلطانة
إحتقن وجهها بد ماء الحرج ونظرت متأسفة
مكنتش أعرف الموضوع هيضايقكم كدا آسفة
جذبها جاسر انسي حبيبتي تعالي ننزل تحت شوية وبعد كدا نمشي
في تركيا
تتناول ليلى العشاء مع حسناء
وبعدهالك ياحسناء هتفضلي تقلبي في الاكل كدا ومتاكليش
تنهدت حزينة ثم أردف
زعلانة قوي عشان حازم وحشني قوي خاېفة من الماضي يتقلب تاني ياليلى أنا بس خفت على ولادي مش عايزة أفرق بينهم لحد دلوقتي محدش أخد باله انهم من أبين مختلفين خاېفة حازم يتأثر بكلام حد بعد كدا
ربتت ليلى على يديها
حازم عاقل ياحبيبتي ومستحيل يسمع كلام حد ومتنسيش ان حسين عمره ما يقوله حاجة هيقوله ايه أصلا انت ناسية انه ابن اخوه
اخرجت تنهيدة حزينة
عارفة ومتأكدة من دا بس تفتكري اللي بيكروه حسين هيسكتوا
حبيبتي انتوا معملتوش حاجة غلط قصة قديمة وخلصت وهو اتج وز وانت اتج وزتي وخلاص
وقفت وبدأت تب كي
بس اتجوزت أخوه بالعن د فيه شوفتي جبروت أكتر من كدا أختك طلعت ج بروت لما اتج وز أخو حبيبي عشان اقه ره دا تسميه ايه
فلاش باك
بعد ذهاب والدتها وأختها التي أصر ماجد الذهاب معها الى فرح صديقه
جلست تب كي بم رارة على عشق دام لسنوات ولكن كيف كانت نهايته غير الالم والفراق
أغمضت عيناها بق هر من
حبيبا خذلها كما ظن لها تذكرت بعد تخرجها من كلية الطب كان ينتظرها ذات مرة أمام جامعتها
اتجه اليها عندما خرجت
حسناء عاملة ايه حبيبتي
رمقته بنظرات هائمة ثم نظرت له بابتسامتها الحالمة
كويسة قوي ياحسين عندي لك خبر حلو قوي
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما
فرحيني ياحبيبتي
دارت حول نفسها بسعادة اخدت الامتياز ياحبيبي وهطلع المنحة المقدمة لإمريكا
توقفت خطواته ونظر لها
انت بتتكلمي جد ياحسناء عايزة تسافري
ضيقت عيناها وسألته بعبوس
سالته بعبوس بعدما رأت ملامحه انت زعلان ليه دا حلمي بقالي سنين بسعى له
طيب وانا فين من حلمك دا ياحسناء انا بقالى اكتر من ست سنين مستنيكي على أمل اللقاء بس شوفي انت بتقولي ايه
ردت عليه بزفرة خافته
دا سنتين
متابعة القراءة